نقلا عن دوتشه فيله
يبقى احتلال المرأة لمراكز قيادية في دور الأوبرا الألمانية بشكل عام أمراً استثنائياً، باستثناء قلة، مثل أولريكه هيسلر، مديرة أوبرا دريسدن، وأندريا موزيس، مديرة أوبرا شتوتغارت. ولا يختلف الأمر كثيراً عن السيدات اللواتي نجحن في الوصول إلى منصب "مايسترو" في ألمانيا، فهن قليلات جداً، مثل روملي بفوند، التي تقود أوركسترا مسرح ميكلنبورغ القومي، وكاثرين روكفارد من لوس أنجيليس، التي تتولى منذ عام 2006 قيادة أوركسترا مسرح ماينز القومي، والأسترالية سيمون يونغ، التي تتولى إدارة دار الأوبرا في هامبورغ، والأمريكية كارين كامينسيك، مديرة دار أوبرا هانوفر.
مهمة شاقة ليست للنساء
ولا تعتبر وظيفة "المايسترو"، أو قائد الأوركسترا، سهلة، إذ يقع على عاتقه مسؤولية تشجيع حوالي 120 موسيقياً محترفاً، أغلبهم من الرجال. كما أنها مرهقة للغاية لعضلات الظهر، إلا أنها تبقى مهنة تمنح لصاحبها السلطة. وتقول قائدة الأوركسترا الحسناء "آنو تالي" المنحدرة من إستونيا، التي تلقب بـ"أبو الهول ذي العينين الزرقاويتن"، تعليقاً على ندرة قائدات الأوركسترا في ألمانيا: "إنها ليست مهنة لكل السيدات بالضرورة، إذ يتحتم عليهن السفر بشكل مستمر، والبقاء بعيدات عن أسرهن طوال الوقت".
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: تتولى الأمريكية كارين كامينسيك قيادة أوركسترا دار أوبرا مدينة هانوفر الألمانية
بالمقارنة مع ألمانيا، فإن عدد قائدات الأوركسترا في الولايات المتحدة أكثر، وهناك تم "تأنيث" هذه المهنة مبكراً. ومن أشهرهن هناك ساره كالدويل، التي توفيت عام 2006 عن عمر ناهز 82 عاماً. وهذا قد يفسر كون ثلاث من أربع مديرات لدور الأوبرا في ألمانيا أجنبيات. وربما إذا كان الحكم على كفاءة "المايسترو" يتم بشكل موضوعي، قد يساعد ذلك على اختراق المرأة لهذا المجال بشكل أكبر.
ونادراً ما يحكم على أداء قائدات أوركسترا شهيرات، مثل إيمانويل هايم أو سوزانه مالكي أو كونستانيا غوزري، بالقول إنهن قدمن أداءً جيداً رغم كونهن سيدات! وبالرغم من ذلك يرفض الكثير من قائدات الأوركسترا الشهيرات تخصيص "كوته" محددة للنساء، إذ ترى آنو تالي، على سبيل المثال، أن الناجح يفرض نفسه بنفسه، وأنها مسألة وقت فقط حتى يتعود الناس على رؤية سيدات أكثر في هذا المضمار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق