الأربعاء، 1 فبراير 2012

مطلـــوب إعــــــدام الكـــذابيـــــــــن.....


د. عبد الحليم قنديل

يتحدثون  ((وقف عجلة الإنتاج ")) ويقصدون ((وقف عجلة النهب))...وأرقام الصادرات ودخل فناة السويس وعوائد المصريين بالخارج تفضح أكاذيبهم

كانت المفاجأة صاعقة للكذابين
والذين
أقاموا مناحة كبرى عنوانها ((وقف عجلة الإنتاج )) وتدهور الاقتصاد بسبب الثورة واعتصاماتها وإضراباتها ومظاهراتها ومليونياتها (!)
والذين
يكذبون معروفون بالاسم والرسم
إنهم
أعضاء المجلس العسكرى وحكوماته العاجزه
و
الإعلام الرسمى الموالى
و
أصوات اخرى ناطقة باسم النهابين الكبار

وكلهم يحرص على نشر أجواء الفزع الاقتصادى وتفزيع المواطنين ودفعهم إلى الكفر بالثورة وأيامها التى أقلقت السادة المستثمرين وطفشت السادة السياح وقطعت الأرزاق كما يقول المتخرصون
وقد كذبوا انفسهم وبطريقة رسمية تماما

فقد حققت السياحة المصرية
طبقا للارقام الرسمية عائدا يصل إلى عشرة مليارات دولار وهو رقم أقل بمليارى دولار لا غير قياسا إلى اعوام سبقتوالمعنى ظاهر وهو ان السايحة لم تتحطم فى العام الأول بعد الثورة ,كما يدعون بل تأثرت سلبا بنسبة تقل عن عشرين بالمائة
والسياحة هى القطاع الوحيد الذى تأثر بصورة طفيفة وبنسبة محدودة

فيما حققت
بقية قطاعات الدولة طفرة كبرى وزادت عوائدها بأضعاف أضعاف ما نقص من عائد فى مجال السياحة
فقد
زادت عوائد عمل المصريين بالخارج فى عام الثورة الأول
وحققت طفرة كبرى فى إيداعات البنوك وهو أثر مباشر للثورة التى استعادت احساسا متزايدا بالانتماء الوطنى لدى أبنائها العاملين فى الخارج
وزادت عوائد قناة السويس فى عام الثورة نفسه
ثم أن
الصادرات المصرية زادت مع الثورة وبصورة لم تتحقق من قبل فى سنوات المخلوع كلها
أضف الى ذلك
جهد الفلاحين المصريين الذين حققوا محصولا من القطن فى عام الثورة لم يتحقق مثله ابدا فى سنوات العشرة الأخيرة,

والمغزى ظاهر وهو أن كل شىء ينتمى لمصر ولعمل المصريين شهد انتعاشا وان الانتاج زاد طفريا
ولم تتوقف ((عجلة الإنتاج)) إلا فى الخيال المريض للمجلس العسكرى وكل منافققى الزفة

والمؤشرات كلها
رسمية جدا وأعلنها المسئولون ذاتهم الذين يثيرون الفزع
وان اول من اعلنها
للواء محمود نصر مساعد المشير طنطاوى للشئون المالية فى لقاء حضرته مع نخبة من الإعلاميين
وأخر من أعلنها
ابو بكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء
ثم
صدر الاحصاء الخاص بعوائد السياحة عن وزارة السياحه ذاتها (!)

والمحصلة مفهومة وتنطوى على تناقض ظاهر فالذين يفزعون الناس هم المسئولون ذاتهم

وحين ترد عليهم بأرقامهم الرسمية
يصمتون
أو
يحدثونك عن تناقص اجتياطى النقد الأجنبى
او
عن خسائر البورصة
وكأن الاهم
هو مصالح المضاربين فى البورصة
بينما لا يتحدث أحد عن
ازمة ملايين الفلاحين وانتاجهم المهول من القطن المخزون فى بيوتهم والذى لا يجد أحدا يشتريه بينما يجرى استيراد الغزول الجاهزة من الخارج وبعد ان تم تفكيك المحالج المصممة باعتبارات القطن المصرى طويل التيله وبيع أراضى المحالج والشون بالمجان تقريبا لمحاسيب النهب العام
والمثال يكشف حقيقة الفزع الذى يصدر عن المسئولين
فهم امتداد لإدارة المخلوع وجزء لا يتجزأ من طبقة النهب التى احاطت بعائلة مبارك,,وهم فزعون على مصالحهم الشخصية لا على الاقتصاد المصرى ولا على المصالح المنتجين من العمال والفلاحين والخريجين بل على ما يسمونهم كذبا
المستثمرين
وقليل من هؤلاء الأخيرين لهم علاقة بإنتاج حقيقى بينما الغالبية العظمى من اهل الشفط والنهب من اوقات الغلابه من ابناء هذا الوطن

وفزع هؤلاء حقيقى جدا ويعكسونه فى وسائل إعلام تديرها السلطة ومليارديراتها فهم
يتخوفون من اللحاق بسجن طرة
او من تزايد وتيرة الثورة وحركة الثوريين
ويريدون دفن الثورة الان وحالا بوقف المظاهرات والمليونيات والاعتصامات أو بسجن الثورة تحت قبة برلمان موال للمصالح ذاتها
او عن طريق اعتقال شباب الثورة او حتى تصفيتهم جسديا او معنويا او ترهيبهم باستدعائات امام محاكم عسكرية
او باستخدام منشأت لها طابع دينى لتهيئة الراى العام بااقوال مناقضه للحقيقة بقبول الامر الواقع

حتى الان مازال الفساد يعشش فى كل مكان
فالسادة الفقهاء جنرالات المجلس العسكرى يرعون فسادا متخلخلا فى كافة منشأت الدوله ويشترك معهم فيه زوجاتهم وابنائهم واحفادهم ومساعديهم وكل من قبل ان يكون خادما للفساد فى ظل اخر قلاع الفساد والإفساد فى مصر المجلس العسكرى
وكل ذلك
حتى تعود عجلة النهب لدورانها العاجى فى زمن المخلوع
ومن باب التزييف والضحك على الذقون
يغيرون كلمة ((الإنتاج )) محل كلمة((النهـــــب)) فتكون عجلة النهب هى ذاتها عجلة الإنتاج (!)

ومع سقوط أكاذيبهم الاقتصادية تسقط أيضا أكاذيبهم الامنية
ويثبت أن أستعادة الامن ليست مستحيلة
بل
هدف أبسط من البساطة ذاتها
فقد
جرت جولات الانتخابات الثلاث فى أجواء أمنة تماما
وثبت ان
قوات الجيش والشرطة قادرة تماما ,,أن أجواء الانفلات الامنى كانت مقصودة لذاتها وبهدف الربط بين الثورة والانفلات ,,وزيادة الفجوة بين الثورة والمجتمع
وتحويل المرحلة الانتقالية الى مرحلة انتقــــامية من الشعب المصرى الذى ثار على حكم فاسد وعميل ينتمى اليه اعضاء المجلس العسكرى وكل من على شاكلتهم القذرة

ولنا ان نلاحظ
فرق اداء الداخلية مع تغيير اسم الوزير
(الذى لن يدوم حكمه للداخليه فهو بمثابة رجل شريف ونزيه وسط حفنة من سافكى الدماء معدومى النزاهة ولن يفبلونه طويلا وسطهم )
ونشاطه وسط البلطجيه دليل على وجوده القوى وتواجده فى الشارع دليل على وجوده والانجازات الملموسه التى تتحقق وخصوصا مع تركيز الوزير على الامن العـــام
ورفضه
لفض الاعتصامات السلمية باوامر من الفريق سامى عنان بفض الاعتصامات بالقوة
وهو ما رفضه الرجل
فالتظاهر والاعتصامات والاضراب السلمى حقوق أساسية واكتسبها المصريون بتضحيات وقوافل من الشهداء وهى تضيف لمصر القا
لكنها
تهدد بالطبيعة مصالح المجلس العسكرى الحاكم بسلطة الامر الواقع
وفيهم عشرة جنرالات على الأقل من اغنى الاغنياء وثروة الواحد منهم تناهز ثروة احمد عز وتزيد عليها
يضاف اليهم أخرون من الناهبين الكبار خارج المجلس العسكرى على سبيل المثال لا الحصر
اللواء عمر سليمان الخادم المطيع الوفى للمخلوع وغيرهم
ويلعب الكثير منهم
وراء ستار او بتنسيق محسوس او غير محسوس
ويجندون جيوش البلطجية ويدبرون الحرائق والمذابح ثم يلصقونها بالثوار على سبيل التشويه بقصد سخيف ومريب
او يحدثونك عن طرف ثالث وجيوش من العفاريت والذين يقتلون ويهربون دائمــا(!)

وقد اثبتت الحوادث تلو الحوادث ومن حوادث السفارة الإسرائيلية,, إلى حوادث ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء أن
الطرف الثالث ,,,,,, أكذوبة كبرى ’, وعملية تمويه بدائية
فالطرف الثالث هو الطرف الاول ,,الذى هو السلطــة القائمـــة
او انه
مضاف للطرف الاول ويعمل برعايته وتوجيهاته وتحت سطوة حمايته ,,وبتنسيق ميدانى كامل ,,, وبضمان الحماية والإخفاء,, فى لحظة الخطر

ويكفى ان تتأمل حساب الدم’’’’’’
فالقتلى الشهداء دائما من الطرف الثانى الذى هو المتطاهرون والمعتصمون بينما لا يسقط قتيل واحد من الطرف الاول ولا تنخلع عين واحده لواحده من افراده,,,,,, فما بالك بخلع العينين على طريقة ما جرى للمتظاهر المعتصم الثورى أحمد حرارة
والمعنى المستخلص مفهوم بالبداهة
وهو ان الطرف الثالث المزعوم ,,لا وجود له ,,وأنه يعمل دائما فى خدمة الطرف الاول ,,الذى لم يحاكم بعد إلى الان ,,ويحاول ان يفلت من العقوبة ,,وينجو بجريمته من الثورة المسروقه ومعه الثروة المنهوبة ’’’ويريد تحصين ما نهب وأجرم

وعلى طريقة كبيرهم مبارك
الذى تتدافع فصول محاكمته الهزلية
وبما دفع ممثل النيابة إلى إعلان سخطه على أجهزة الدولة التى تواطأت كلها
ورفضت تزويد التحقيق بالأدلة المتوافرة
بل وشوهت الادله لتغييب العدالة وتضييع معالمها
وبهدف إبعاد رقبة مبارك عن حبل المشنقة(!)

ولاحظوا الا مبارك المخلوع ظل على صمته الأثيم ,,ولم يتأثر بطلب النيابة الحكم بإعدامه فهو يعرف نهاية القصة المتفق عليها ويعرف أن رجاله الكذابيــن يقومون بالواجب ويعرف انه لو اعــــــدم فسوف يعدمون....

أبــو الشيمـــاء ,,,, الطيـــب
فى مطار جدة ,,أبلغوه بقرار منعه من السفر
امتثل الرجل وحبس دموعه ,,واخفى احزانه
فلن يلحق باللحظه التى انتظرها عمرا
ولن يتمكن من حضور زفاف كريمته(( شيمــــاء)) إلى عريسها المصرى قبل ايام فى أحد فنادق القاهرة
إنه المثقف السعودى المرموق محمد سعد الطيب
الذى يصافحك باسمــا كانه ملكا متوج ولا تكاد تلمح أثرا فى صوته لمحن نزلت على رأسه كالمطارق
فقد أفنى زهرة شبابه فى السجن وقضى نصف سنوات رجولته بين السجن وقرارات المنع من السفر
ولا لشـىء سوى انه يطالب بالاصلاح لا بالثــورة
أيهـا ((الطيب)) المحبوس فى قفص القهر ,,ربما جنايتك ...ياسيدى ..أنك طيب بأكثر مما يلزم ... فلا إصلاح بغيـــر ثورة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger