السبت، 9 أبريل 2011

مليونا مواطن حضروا أول محكمة شعبية للرئيس المخلوع



(المصريون) 09-04-2011

وسط ما يقرب من مليوني مصري أعلنت هيئة المحكمة الشعبية التي انعقدت في التحرير لمحاكمة الرئيس المخلوع مبارك أمس تأجيل النطق بالحكم إلى الجمعة المقبلة والاتجاه إلى شرم الشيخ لتنفيذ الحكم إذا لم يتخذ المجلس العسكري إجراءات فورية لمحاكمة مبارك وعائلته ومعاونيه.
وأكد المهندس ممدوح حمزة أن أتوبيسات ستتحرك في السادسة فجر الجمعة المقبل من القاهرة إلى شرم الشيخ للمجيء بمبارك إلى القاهرة لمحاكمته بميدان التحرير إذا لم يبادر الجيش بذلك.
ووضع المتظاهرون صورة مبارك داخل قفص حديدي في إشارة رمزية للمحاكمة التي انعقدت برئاسة المستشار محمود الخضيرى والشيخ حافظ سلامة والمستشار زكريا عبد العزيز والمحامى عصام الإسلامبولى لما يزيد على الساعة استمع خلالها القضاة الرمزيون إلى شهادات الشهود في حق مبارك.
وأعلن الآلاف من المشاركين في مظاهرة الأمس الاعتصام بميدان التحرير لحين تنفيذ باقي مطالب الثورة وفى مقدمتها محاكمة مبارك وعائلته ومحاكمة الضباط المتورطين في قتل المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي عليهم وعزل المحافظين وحل المحليات وإقالة رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وتطهير كافة مؤسسات الدولة من فلول الحزب الوطني وإقالة النائب العام والتضامن مع ضباط الجيش الذين نزلوا الميدان أمس تأييدا لمطالب المعتصمين.
وانضم المئات من أهالي وأسر المصريين العالقين بليبيا إلى جموع المعتصمين بالميدان مطالبين وزارة الخارجية بالبحث عن حل سريع لإعادة أبنائهم الذين انقطعت الاتصالات معهم منذ 16مارس الماضي بعد أن أخبروهم أن القذافى يستخدم المصريين كدروع بشرية في مواجهة هجمات المعارضة وقوات التحالف.
كما تظاهر العشرات من أبناء الجاليات السورية والليبية واليمنية والعراقية والتونسية تضامنا مع مطالب المصريين وتأكيدا على حق الشعوب العربية في الحرية .
وكان مئات الألوف من المصريين قد توافدوا إلى التحرير في مسيرات حاشدة منذ الصباح الباكر بدأت بمسيرة ما يقرب من 3آلاف طالب وأستاذ انطلقوا من أمام جامعة القاهرة إلى التحرير للمطالبة بإقالة الإدارات الجامعية وتطهير الجامعات من رموز الحزب الوطني
وتوقفت المسيرة الطلابية لما يقرب من نصف ساعة أمام السفارة الإسرائيلية منددين بالعدوان الإسرائيلي على غزة ومطالبين برحيل السفير الإسرائيلي .
وردد المتظاهرون هتافات من بينها : "الشعب يريد محاكمة السفاح و "على شرم رايحين شهداء بالملايين "والشعب يريد محاكمة المخلوع " و "فات شهر ..وفات شهرين .. دم اخواتنا الشهدا فين ""للتحرير.. للتحرير وجينا نكمل التحرير" ، "الشعب يريد تطهير الجامعات"، "الطلبة تريد تطهير البلاد"، "أول مطلب للطلاب.. أى فاسد بره الباب"، "عايزين فلوسنا.. عايزين فلوسنا" .
ورفعوا لافتات تطالب بإقالة القيادات الجامعية، وإجراء انتخابات، وتوقفت المسيرة أمام وزارة التعليم العالي بضعة دقائق، مطالبين الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي بتطهير الجامعات المصرية، ورددوا شعارات "تعليم.. حرية..كرامة إنسانية"
وفى ذات السياق نظم المئات من أعضاء الجماعة الإسلامية مسيرة للمطالبة بالإفراج عن باقي المعتقلين السياسيين ومطالبة أمريكا بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، وانضم إليهم أسر السلفيين المعتقلين على خلفية حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية.
وهدد الدكتور صفوت حجازي - خلال خطبة الجمعة من المنصة الرئيسية للميدان بالتوجه إلى مقر إقامة الرئيس المخلوع بمدينة شرم الشيخ للثأر منه والقصاص لدماء الشهداء في حالة تباطؤ المجلس العسكري والنائب العام في محاكمته ونظامه الفاسد، مؤكدا أن ثورة 25 يناير مازالت مستمرة ولن تنتهي إلا عقب تحقيق مطالبها.
وطالب الدكتور حجازي رئيس مجلس الوزراء بإقالة جميع رؤساء الجامعات الذين تدخل جهاز أمن الدولة السابق في تعيينهم ، وإقالة النائب العام المستشار عبد المجيد محمود ، وكذلك إقالة جميع رؤساء البنوك الذين أهدوا أموال الشعب المصري على طبق من ذهب إلى رجال الأعمال الفاسدين في صورة قروض نهبوها وهربوا بها إلى خارج البلاد.
ومن جهته ، قام الشيخ محمد جبريل عقب انتهاء الخطبة بالدعاء بنصرة ثورة مصر التي دفع شبابها ثمن الحرية ، وكذلك الدعاء لنصرة الأخوة في ليبيا وسوريا واليمن.

وبدأت وقائع الجلسة الثانية لمحاكمة الرئيس المخلوع وعائلته في الثالثة والنصف عصرا في ظل تزايد أعداد المتوافدين على الميدان
وتلى ممثل الادعاء في تلك المحاكمة قائمة الاتهامات الموجهة لمبارك الادعاء لشهادة ملايين المصريين في الاتهامات الموجهة ضد الرئيس المخلوع وأسرته وأعوانهم،
ومثلت هيئة المحكمة "عصام الإسلامبولى، محمود الخضيرى، حافظ سلامة"، ويمثل الادعاء العام إيهاب الخولى، محمد الدماطى المحاميان.
واوسط هتافات المتظاهرين "كلنا خالد سعيد " استمعت هيئة المحكمة الشعبية إلى شهادة والدة خالد سعيد كأول شاهدة في محاكمة الشعب المصري لحسنى مبارك، والتي قالت في شهادتها أن حبيب العادلى وأتباعه افتروا في الأرض وما اكتفوش بقتل ابني بل حالوا تلويث سمعة أخواته .
واستمعت المحكمة إلى الخبير الاقتصادي عبد الخالق فاروق الذي قال إن مبارك سرق أموال قناة السويس بمعاونة الفريق أحمد فاضل رئيس الهيئة وأنه كان يقوم بتهريب أموال لا تقل عن 500 مليون جنيه سنويا، مشيرا إلى أن الرئيس قد قام بتكوين جهاز أمن يتجاوز 1.5 مليون مجند وجهاز أمن مركزي مكون من 800 ألف وصرف عليه حوالي 15 مليار جنيه بدلا من صرفها على النهوض بالتعليم في مصر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger