الخميس، 16 يونيو 2011

عودة الندلة



أحمد شاكر | 16-06-2011

أمنيتي الوحيدة الجلوس أمام الأمير الوليد بن طلال .... لسببين ، الأول أن أتطلع إلي شنبه العجيب ، الثاني توجيه سؤال له عن مدي قدرته علي إعداد برنامج لهاله سرحان تناقش فيه القضايا والشئون الداخلية للمملكة السعوديه بنفس طريقتها المتفشخة في تناول قضايا مصر ..

المملكة تعاني من مشكلات سياسية وخلافيه مزمنة ، وقضايا إقتصادية وأخري مستحدثة بدأت تطفو علي سطحها الإجتماعي مؤخرا كحدوته قيادة المرأة السعودية للسيارات ، ورغم ذلك لا حس ولاخبر إعلاميا عما تعانيه في قنوات الوليد ، لا كلام عن الحرية ولا الديمقراطية ولا الكمونية ، ولو حدث سيكون محور الموضوع عن طويل العمر يطول عمره وينصره علي مين يعاديه ( هاي هيئ ) ..

أما المجندة حديثا بالجيش المصري ( الشاويش ) هاله سرحان ـ كما ظهرت مؤخرا في صورتها الدعائية لبرنامجها الخيالي ـ فلا تملك جرأة الإقتراب إعلاميا من حدود أية دولة يرتدي مواطنيها الغطرة والعقال ، حتي ولو كانت حلقة ضالة من مسلسل مازنجر ، لدرجة أنها عندما كانت طريدة العدالة بدبي ، إكتفت بممارسة مهنة ( عواطلية ) لمدة أربع سنوات وهي المهنة الوحيدة التي تناسب مؤهلاتها من وجهة نظر العبد لله المتواضعة ..

وكأن المشرحة الفضائية ( ناقصة ) هاله بنت أبي سرحان ، التي تجاهد حاليا لإعتلاء الموجة وخداع الجميع ، بمحاولة الظهور بمظهر المناضلة ( زينة ) التي حاربت ( هيركليز ) بالمطواة قرن الغزال ، حتي أرقدته نزيلا بمستشفي شرم الشيخ الدولي قسم الإرتجاف الأذيني ..

بينما الحقيقة أن هيركليز كان يتعامل مع النوعيه المشابهه من الإعلاميين بمبدأ ( عبيد إحساناتنا ) ، لا غرو في ذلك ، راجع جيدا فاتورة الإعلام المصري المقيدة بسجل حسابات وكالة ( الرزق يحب الخفية ) ، الشهيرة بجهاز مباحث أمن الدولة السابق ، لصاحبها ومديرها المعلم هيركليز وأولاده ، ستجد أن لكل إعلامي من هؤلاء دفتر أستاذ ، ودفتر يومية ، ودفتر حضور وإنصراف ، بل و دفتر شيكات أطول من الشريط الحدودي بين الهند وباكستان ، كمكافأة مرضية تتناسب ومجهوداتهم الجبارة المضنية التي بذلوها لأجل الكفاح والنضال الفسكوزي ..

السنت هاله ، كما قال طيب الذكر سيد زيان ، جلست مؤخرا تجادل المستشارة نهي الزيني ، التي أربأ بها التواجد ببرنامجها ، في حلقة فكاهية للغاية مكانها الوحيد قناة موجة كوميدي .... السنت تري أن الديمقراطية الصحيحة معناها حرية إرتداء الحجاب من عدمه ..!! .. تلك هي قضيتها السياسية الرئيسية ، التي تقاتل من أجلها ، بل والعجيب أنه ـ أي الحجاب ـ من وجهة نظر سياستها الفسكوزية اللولبية مسألة إجتهادية ...!! .. طبعا لم تكلف السنت معجزة الإعلام المصري نفسها لتسأل وتقرأ لتتعلم وتتثقف قبل أن تطل علينا بطلتها البهيه ، لتعلم أن الديمقراطية معناها حكم الشعب لنفسه بنفسه ولم يرد في تعريف الديمقراطية أية إشارة بخصوص الحجاب حتي في أشد الدول كفرا وخلاعه .... وأن الحجاب ملزم للمرأة المسلمه وليس مسألة إجتهادية .... لماذا ليس مسألة إجتهادية ..؟ .. الإجابة بمنتهي البساطة أنه لا إجتهاد مع وجود نص ... أي والله العظيم لا إجتهاد مع وجود نص يا سنت ، طبعا اشفقت علي المستشارة نهي الزيني التي حاولت التوضيح لكن صوت السنت الحياني صنع شبكة تشويش أعلي وأقوي من شبكة الصواريخ توم كروز ..

السنت أيضا ولأنها ( عالمه ) كبيرة ، تطرقت للحدود الشرعية بالمرة ، ولأن الأمور آخر ( سبهلله ) إعلامية ، حيث أنه لا فارق حاليا بين ( الإسكوتر ) و ( الفسبة البطة ) رأيناها تمتعض وترتجف في مشهد تمثيلي تجيده إعتراضا علي قطع يد السارق ، قلبها الأرق من الخساية ، لم يقبل بفكرة قطع يد السارق ، لكنه قبل بصورة مدهشة فكرة السرقة نفسها ، بما فيها من إغتصاب لحقوق الغير والإستيلاء عليها ، مع ترويع الآمنين وإرهابهم من قبل اللصوص .. !!

بالطبع الهلاوس التي تحدثت بها سرحان ، لا معقب عليها ، لأن ( الضريبة ) فقط هم من يصدق تلك الهلاوس التي تنافس أقراص ( الترامادول ) في مفعولها ..

لكن ما يهمني ويهم كل مصري شريف الآن ، هو أن السنت هاله كانت ( مبلغة فرار ) من حكم جنائي كبير ، بسبب قضية فتيات الليل إياها ، والتي شهرت فيها بكل بنات مصر ، وعادت مؤخرا وسط زفة إعلامية بقيادة حسب الله السادس عشر خالد يوسف ، وقامت بإعداد برنامجها ( فسفس بوك ) وظهرت علي مرأي ومسمع من الجميع ، ورغم هذا لم يعترضها مخبر أو أمين شرطة لتنفيذ الحكم ، بل ومورست عملية تعميه هائلة للتغطية علي قضيتها .... لا نعرف من الذي يقف ورائها ..؟؟ .. وزيادة في التضليل حاولت السنت أن توهم الكافة بأن النظام السابق هو من لفق لها القضية ، وكأنها باكتة بانجو وضعت في حقيبتها غيله ، أو كأن النظام السابق هو الذي أعد فكرة حلقة فتيات الليل وأخرجها وقدمها وصورها وهو من كان يرقع بالضحكة إياها بعد أن سقاها حاجة اصفرا ، ولو صح قولها فذاك اكبر دليل علي أن السنت كانت عميلة ومنفذة لسياسات هذا النظام الفاسدة المفسدة ، لا مناضلة جيفارية كما تدعي ..

من حق هاله سرحان أن تفعل ما تشاء ، طالما أن الوطن بلا صاحب حاليا ، لكن من حقنا أن نطالب بفتح ملف تلك القضية المنسيه ، علي الاقل لتحقيق أمنية غاليه للسنت بتطبيق قواعد العدالة والمساواة بين أبناء الشعب ، التي من أبسطها أن يتساوي الجميع أمام القانون ، ولنبدأ بها شخصيا لنثبت لها أننا عازمون علي تطبيق ما تنادي به فعلا ، لذلك فأنني أناشد المحامي المحترم الأستاذ ممدوح إسماعيل التقدم ببلاغ للنائب العام نيابة عن شعب مصر لإعادة فتح ملف قضية فتيات هاله سرحان لمعرفة إلي أين أستقر الحكم فيها ..؟؟

كما أنني أهيب بالسيد المشير حسين طنطاوي إتخاذ موقف صارم مع السنت التي أهانت الزي العسكري المصري ، وقامت بإرتدائه بصورة مستفزة في دعايتها لبرنامجها ( فسفس بوك ) فالشرف العسكري المصري غير قابل للتطاول ولا الحط من شأنه ولو علي سبيل الدعابة يا سيادة المشير ، فهل يستجيب السيدان ، أو أحدهما علي الأقل ..؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger