الجمعة، 8 يوليو 2011

صلاح السعدنى: معجب بالإخوان وهذه أسباب عدم ترشيحى لعمرو موسى


صلاح السعدني يساند المتظاهرين ويتحسر علي عهد عبد الناصر

أبدى الفنان صلاح السعدني إعجابه بالتنظيم الذي تتميز به جماعة الإخوان المسلمين في الأداء السياسي لهم، وتواجدهم على الساحة المصرية خلال الفترة الأخيرة.



وقال السعدني في حواره مع جريدة “المصري اليوم”: “أسجل إعجابي بالأداء السياسي للإخوان المسلمين، فرغم تعرضهم للعزل السياسي 90 عاماً من الحظر والسجن والتعذيب والإعدام والقتل فإنهم لم يملوا ممارسة السياسة، وبدأوا الآن في الحصول على مساحة من الحرية، وأشكر القوات المسلحة أنها لم تعزل أحداً عن المشاركة في صياغة مستقبل الوطن بل وفي حكمه”.


وأضاف: “وبصراحة لا أشعر بأي تخوف من الإخوان في أي شيء، حتى لو وصلوا إلى الحكم، ولمن لا يعلم فإن الشيخ حسن البنا نفسه أنشأ فرقة مسرحية في أوائل الأربعينيات، وكان عبد المنعم مدبولى أول مخرج يقدم عرضاً مسرحياً معهم، مما يعنى أن المرشد العام الأول للجماعة كان مؤمناً بدور الفن، وبصراحة إذا اختار الناس الإخوان، فمرحبا بهم، وأعتقد أنهم بدأوا العمل بشكل سليم، وعزلوا الجماعة كعمل دعوى عن الحزب، فلا يصح للجماعة العمل السياسي، لأن السياسة مرتبطة بالأعمال غير الطيبة”.


واعتبر السعدني ان رفض الإخوان خوض انتخابات الرئاسة هذه المرة أمر يدل على الذكاء السياسي، وقال: “فرصتهم في انتخابات مجلس الشعب قبل الماضية لم تزد على 88 مقعداً أخذوها في عصر الرئيس المخلوع، وبالتالي لن يرشحوا أحداً للرئاسة، لأنه لن يحصل إلا على ما يقرب من 20 إلى 25% من أصوات الشعب المصري سواء في الرئاسة أو في مجلس الشعب أو الشورى، وبالتالي هم يعرفون حجمهم في الشارع المصري”.


وأكد السعدني على انه لا يوجد داع للعجلة في وضع دستور، وقال: “أنا ابن ثورة يوليو، وقتها الثورة لم تصنع دستورها إلا بعد 4 سنوات، ولا أجد سبباً في استعجال وضع دستور لثورة 25 يناير، فمازلنا نكتشف بعضنا، وهى فرصة جيدة كي يرى كل منا الآخر، لذا أتمنى إيجاد أسس لبناء العملية الانتخابية، بمعنى أن يكون الدستور أولا لكن دون عجلة، لأننا سنعمل به عشرات السنين، كما لا يوجد أي داع لاستعجال إجراء الانتخابات، وخلينا نكتشف بعض”.


تابع السعدني: “لم يتوقع أحد حجم الفساد الذي كان عليه النظام السابق، لكنني كنت أشعر بوجود فساد، وإن كان الكم مفاجأة لي، فقد وصلت مصر أواخر عهد مبارك في الفساد إلى أعلى ما كانت عليه في أواخر عهد الملك فاروق، وكان لدى يقين بأن هناك شيئاً ما سيحدث، ولكنني لم أتوقعها ثورة بهذا الشكل”.


وأشار السعدني إلى انه لم يشارك بالثورة بسبب ظروفه الصحية السيئة، إلا ان ابنه أحمد شارك فيها هو وأصدقاؤه، واكد السعدني على ان الرئيس السابق حسني مبارك هو المسئول الأول عن وقوع الشهداء المصريين.


وقال: “دم الشهداء لن يذهب هدراً دون قصاص الله ولازم حد يدفع ثمن هذه الدماء، وللأسف الرئيس السابق مبارك هو المسئول الأول عن هذه الكارثة قبل حبيب العادلي، فلا يمكن أن يصدر حبيب العادلي أوامر إلى ضباطه باستخدام الرصاص الحي في مقاومة المتظاهرين إلا إذا كان قد أخذ أمراً من رئيس الجمهورية، ورغم ذلك أعذره، فهو في موقف لا يحسد عليه، وولداه في السجن، وأعتقد أنه منهار عصبياً، وبصراحة مش عارف هو عايش إزاى، لكن لا تراجع عن محاكمته، إلا إذا كان ميتا فلا يمكن أن تحاكم ميتاً”.


وتطرق السعدني خلال الحوار إلى المرشحين المحتملين لكرسي الرئاسة المصرية، وقال: “بالنسبة للبرادعي فهو أول من دعا إلى نظام ديمقراطي حقيقي وأصر عليه وعندما دعته الأحزاب لينضم إليها لتكون له الأحقية في الترشح لمنصب الرئيس رفض، وقال لست باحثاً عن الرئاسة بل باحثا عن مصر ديمقراطية، وعندما وصل عدد التوقيعات على الإنترنت إلى مليون توقيع جاء إلى مصر وحضر المظاهرات من يوم 28 يناير، لكن غيابه عن مصر فترة طويلة يجعلني غير متحمس له كرئيس، فهو لا يعي مشاكل البلد مثل الذين عاشوا فيها، لكنني أقدره وأحترمه”.


وأضاف: “أنا شخصياً وجدانياً كنت متحمساً لـعمرو موسى، لكن سنه الـ 76 عاما تقف عائقاً أمامه، كما أنني معجب جداً بـمحمد سليم العوا فهو واجهة طيبة لجميع التيارات الإسلامية ورجل مستنير، ورغم أن هناك اعتراضات عليه، لكنى أرى أنه من الوجوه القريبة جداً للرئاسة، فهو مفكر مصري حر وعلاقته بالأقباط جيدة، والإخوان لا يكذبون فإذا كان مرشحهم سيعلنون، وعند ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أعلن الإخوان المسلمين أنهم لن يرشحوا أي عضو للرئاسة، ولا أعتقد أنها لعبة من الإخوان وليسوا في حاجة للكذب”.


وتابع: “أما حمدين صباحى فهو شديد الاحترام، وله دور في النضال السياسي أثناء وجوده في مجلس الشعب، وإنما سياسة مصر ضخمة جداً، لأننا نريد رئيساً يعمل لدى الأمريكان، حتى لا نترك الشرق الأوسط لإسرائيل وتركيا وإيران لتحكمه ويغيب دور مصر، والمستشار هشام البسطويسى واضح منه أنه شديد النظافة والطيبة مثل الدكتور عصام شرف ورجل جميل، لكنه جاء في فترة حرجة ومضطربة جداً، وتحتاج إلى قبضة قوية، وهذه ليست دعوة لضرب الناس، وبعد الثورات في تاريخ الشعوب البلاد تحتاج إلى حزم شديد، لأن البعض من الناس يفهمون الديمقراطية خطأ”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger