الأربعاء، 20 يوليو 2011

احتجاج



كتب : Masry in USA (المصريون)2011 -20-7

سمها ما شئت - عاطفية أو تشدد ولكنني كمواطن مصري بالخارج لا أنتمي إلى أي جماعة أو حزب أو فصيل من أي نوع (طائفي أو سياسي أو غيره) ومتابع جيد (بل وممتاز) لما يحدث في مصر أعلن رفضي التام للإختيار الذي وقع على الدكتور أسامة الغزالي حرب كمسؤول عن وضع المواد الحاكمة لوضع الدستور الجديد (أوأياً كان المسمى.)

إن الإختيار الجديد ليدل دلالة أكيدة على أن الدكتور يحي الجمل كان على حق حين قال أنه "الوتد" في الحكومة (حكومة تصريف الأعمال) وأن لا أحد يستطيع إزاحته - ذلك أن الرجل وكما يبدو قد آثر أن يبتعد عن الساحة بشخصه لا بأفكاره التي يدعي علمانيتها (أو ليبراليتها) في حين أن الرجل متحيز تماماً ضد كل مُثل وتقاليد أغلبية المجتمع المصري "المسلم" ومنحاز إنحيازاً تاماً لمؤسسات دينية أخرى كما يبدو لكل ذي عينين في كتاباته وتصريحاته - والتي لا تحتاج إلى تأويل لوضوحها ومباشرتها. آثر الرجل أن يبتعد واضعاً ممثلاً "بديلاً" ونسخة "أسوأ - لما هو معروف عنه من علاقاته الخارجية المشبوهه" في مكان لا نعرف حتى الأن مدى دستوريته وهو إنما يمثل لنا - نحن المصريين المكتوين بنيران النظام اللعين السابق - لجنة أشبه بلجنة "الننوس" إبن رأس النظام اللعين السابق.

السيد (أو السادة) المسؤولون عن مصر الأن - إسمحوا لي أن أطالبكم بتنفيذ تعهداتكم التي تعهدتم بها في بياناتكم المنشورة من حيث إحترام الشعب ورغباته - وما أعرفه أن الشعب (كل الشعب بأفراده أحادى) قد قال - بنفسه وأفراده لا عن طريق ممثلين له - كلمته "الحاكمة" للجميع في إستفتاء شهر مارس الماضي.

ما أعرفه أيضاً أن كل دعّي يظهر الأن على الساحة ليتحدث بإسم شعب مصر لم يحصل على تفويض شعبي ليتقمص هذا الدور وأن التفويض الشعبي الوحيد كان للقوات المسلحة التي تضطلع الأن بموقع القيادة لمصر عبر إستفتاء الشعب (كله) في مارس الماضي. وأعلن أيضاً أنني أرفض أي مظهر من مظاهر الإستسلام لعمليات التأثير المتعمد على عملية إتخاذ القرار بما أصبحت (أنا) معه أشعر ببدايات إرتعاش قبضة القائمين على الحكم والتي لا تخفى على المتابعين وأطالب القائم (القائمين) على الحكم بالقيام بمهام عملهم كما تفرضه عليهم ضمائرهم من حيث "السرعة" في إتخاذ القرارات التي نأملها جميعاً منذ قيام "ثورتنا" ضد النظام اللعين السابق.

إن سبب ما تمر به مصر الأن من أزمات هو إهتزاز عجلة القيادة في يد من يمسكها وميله للإستماع لأشخاص ظهروا على الساحة فجأة ملقياً من يده ورقة القوة الوحيدة التي كان يمكن بها أن يفعل ما يشاء - ألا وهي الإجماع الشعبي ممثلاً في إستفتائه العظيم في مارس الماضي. إعلموا أنه لا أحد في العالم ولا دولة من الدول يمكن أن تخاطر بوضع نفسها في عداء مع شعب - أي شعب - لكن أياً منهم يمكن أن يضع ضغوطاته حيثما أراد ضد حكومات أو قيادات - فأشهروا سلاح الشعب ضد أي وكل من يحاول إمرار ما نرفضه.

سبب الأزمات في مصر الأن هو "البطء" المريب الذي كان (ولا يزال) يتم به تنفيذ مطالب الثوار "المشروعة" من حيث محاكمة النظام السابق بالكامل بداية من زعيمه المتمارض وزوجته الحيزبون وأبنائه الإثنين (والحمد لله أن ليس له غيرهما) مروراً بتعويض أسر الشهداء والأمر بعلاج الجرحى من الثوار مع تغيير الوجوه الكالحة (والحقيرة) للنظام اللعين السابق وملاحقة كل رجاله مع تنظيف القوانين من كل ما وضعه النظام السابق من إفك وزور.

إما أن تمسكوا الزمام بقوة وبدون أي تردد وإما فعلى مصر السلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger