الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

 

سياسة قناة الجزيرة ودورها الخفي في قلب كل ثوابت شعبنا العربي وخاصة شبابه كتبه الإعلامي الجزائري يحيى أبوزكريا

النجاح الوحيد لقناة الجزيرة هو جعلها الكيان الصهيوني صديقا و العالم العربي عدوا و إيران خطرا
الهدف الإستراتيجي الأول قناة الجزيرة كما خطط له , تبرئة الكيان الصهيوني و توجيه إرث الكراهية التاريخي و السيكولوجي إلى العرب , تأمل المصطلحات المستخدمة في البرامج , الصهاينة أشرف من سوريا و الحكام العرب , قومجية منافقون , الخ
تأملوا وحللوا و دققوا بين السطور الإعلام سلاح و سلاح إستراتيجي فتاك


قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟
Photo : ‎شبكة ناصر الإخبارية | Nasser News Network | 3.<br />
مقال راااااااااائع جدا عن سياسة قناة الجزيرة ودورها الخفي في قلب كل ثوابت شعبنا العربي وخاصة شبابه</p>
<p> كتبه الإعلامي الجزائري يحيى أبوزكريا</p>
<p>النجاح الوحيد لقناة الجزيرة هو جعلها الكيان الصهيوني صديقا و العالم العربي عدوا و إيران خطرا<br />
الهدف الإستراتيجي الأول قناة الجزيرة كما خطط له , تبرئة الكيان الصهيوني و توجيه إرث الكراهية التاريخي و السيكولوجي إلى العرب , تأمل المصطلحات المستخدمة في البرامج , الصهاينة أشرف من سوريا و الحكام العرب , قومجية منافقون , الخ<br />
تأملوا وحللوا و دققوا بين السطور الإعلام سلاح و سلاح إستراتيجي فتاك </p>
<p>قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)<br />
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:<br />
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟<br />
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟<br />
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟<br />
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟<br />
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟<br />
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟<br />
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟</p>
<p>إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من "الوثائق السرية الخطيرة" عن الفلسطينيين... كان الشعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشويه الفلسطينيين إلى حد تشويه القضية الفلسطينية نفسها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلة قطر الجهنمية؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمة الصهاينة أكبر خدمة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسكرية من نفوس كل الشعب العربي... لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربية... في عملية جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون... لقد انعدم الإحساس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سموم قناتها...<br />
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجة الاستعداد للموت من أجل القضية المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسخة تُسمى العقيدة العسكرية أو الحربية... السؤال هو: ألا تزال للشعب العربي عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة؟ أشك في ذلك!!!<br />
لقد كان من أهداف أمراء قطر بواسطة قناتهم وهم يخدمون ساداتهم الصهاينة، كان من أهدافهم إفراغ الشعوب العربية من تلك العقيدة العسكرية الوقّادة التي كان الشباب العربي فيما مضى على استعدادٍ دائمٍ للموت من أجلها، كانت قضيتهم هي القضية الفلسطينية المقدسة... فأصبحت قضية فلسطين قضية بين "فتح" و"حماس" ومن يُفاوض من، وليس بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى... لقد اجتهد حُكام قطر وقناتهم الفتاكة "الجزيرة" ونجحوا في نزع فتيل العداء الراسخ في نفوس الشباب العربي والمسلم للصهاينة وغيّروا هذا العداء نحو الفلسطينيين... ونحو الحُكام العرب، نعم لقد أصبح الفلسطيني هو "العدو.. والذات العربية هي العدو.."، غيَّرت قناة الجزيرة من خلال برامجها الصهيونية المحبوكة، غيَّرت عقيدة المسلمين والعرب العسكرية من العداء للصهاينة إلى العداء للفلسطينيين!! من العداء (لإسرائيل) إلى العداء للعرب بعضهم بعضاً!!!فإذا خلا كل مسلم أو عربي اليوم إلى نفسه وسألها في إطار المقاربة العدائية المسماة بالعقيدة العسكرية أو العقيدة الحربية: ألا تزال (إسرائيل) عدواً بنفس الدرجة كما كانت قبل عقدين من الزمن؟<br />
سيكون الجواب حتماً: لا، لم نعد نكره (إسرائيل) كما كان يكرهها أباؤنا وأجدادنا!<br />
لقد بدأت قناة الجزيرة عملها بخطة جهنمية تتمثل في كسر الحصار الإعلامي الذي كان العرب قد ضربوه على الكيان الصهيوني.</p>
<p>قناة الجزيرة حصان طروادة الإسرائيلي: لقد كانت هذه القناة هي حصان طروادة الذي أدخلناه إلى بيوتنا ولم ننتبه للأفاعي التي ستخرج لنا من هذا الحصان الخبيث، نتذكر جميعاً أنه من هذه القناة أطل علينا أول صهيوني وهو يتكلم لغة عربية ليست باللبنانية ولا اللهجة المصرية بل هي خليط من كل هذا وذاك لأنها لغة رجال المخابرات الإسرائيلية، أطل علينا -بمهنية عالية كما يُردد القائمون على هذه القناة- أطل علينا أول صهيونيى من قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية بعد أن كنا نعيش مقاطعة إعلامية شاملة وصارمة للعدو الصهيوني، فوجئنا بهذه النافذة الجديدة وبمحتوياتها التي نقلتنا إلى داخل (إسرائيل) ونقلت لنا إسرائيليين إلى داخل بيوتنا لتقول لنا هذه القناة وبمهنية أن (إسرائيل) هي "مهد الديموقراطية"، فقد كان أطفالنا فيما مضى يتصورون الإسرائيلي بأنياب الضبع ومخالب الذئب الغادر فانبرت قناة الجزيرة تُحسن صورة هذا الصهيوني وتُجمّلها وتقول وبمهنية أيضاً: "إن الإسرائيلي إنسان عادي يُدافع عن وجوده وكرامته مثلكم، وله وجهة نظر يجب أن تسمعوها من قناتنا -بمهنية عالية-، أنتم أيها العرب تحكمون على الشئ قبل أن تعرفوه وأن تروه، ها أنا ذي أتطوع وأكسر هذا الحصارالعربي الإعلامي وأُقدم لكم الإسرائيلي لتحكموا عليه بمعرفة وعلم فيما يُعرف بإبراز الرأي الآخر... و-بمهنية عالية-!!!<br />
وبدعوى الرأي الآخر رأينا مباشرة الحملات الإنتخابية الإسرائلية وتشبَّعْنَا بالآراء السياسية والبرامج التي يُدافع عنها كل حزب صهيوني، بل وانبرى بعض العرب من خلال قناة الجزيرة و-بمهنية عالية- يُرجح كفة حزب صهيوني على آخر بحجة أنه أقرب للرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، في حين أنه ليس في القنافذ أملس وكل الإسرائيليين صهاينة، ومع ذلك تطوعت دويلة قطر "العربية" لتقريبنا من "أبناء عمومتنا" لنصل معهم الرحم الذي تسبب الفلسطينيون في قطعه!!!<br />
ألا تتذكرون ذلك الرجل المصري الذي سمعناه من هذه القناة وهو يُدافع عن التطبيع مع (إسرائيل)؟ نعم إنه مؤلف مسرحية "مدرسة المشاغبين" المدعو علي سالم وهو رئيس جمعية نكرة لأنصار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، أطل علينا من هذه القناة ليُقنعنا أننا بتطبيعنا مع (إسرائيل) سنربح أكثر مما سنخسر، بل إننا سنكسب جاراً قوياً ينفعنا في ميادين إقتصادية وفلاحية ومالية له خبرة عالمية ويُعتبر حليفاً استراتيجيا لأمريكا التي تمدنا بالقمح والسلاح و و و و.... ومن خلال هذه القناة الفتاكة علمنا أن علي سالم هذا فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة (تراين) الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها علي سالم بمقر إقامة السفير الأمريكي في لندن مكافأة له على جهوده من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والفضل في إشهار هذه الأخبار يعود للقناة القطرية وكلامها المسموم الذي يتجرعه شبابنا ببطء و-بمهنية عالية-!!!<br />
هكذا و-بمهنية عالية- استطاعت قطر وقناتها الفتاكة أن تنجح في إسقاط شبابنا العربي جثة هامدة بلا عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة وبلا عقيدة حربية عدائية (لإسرائيل)... بل نجحت إلى حد بعيد في أن تجعل شبابنا العربي المسلم على استعداد للموت... لكن من أجل لا شئ...!!!<br />
لقد أصبح شبابنا منذ ظهور قناة الجزيرة مادة خصبة لتجربة أعتى الأسلحة الفتاكة فيما يُعرف بصناعة الرأي وتغيير المواقف بواسطة وسائل الإعلام والتواصل الجهنمية التي قد تصنع من يقتل أباه ويغتصب أمه... نجحت قطر وقناتها في تقديم هذه الخدمة للصهاينة وبطواعية وفرح صبياني يُصفق لها بسذاجة -مع الأسف- كثير من شبابنا العربي!!!<br />
لعل العلماء المتخصصين في علوم الإعلام وصناعة الرأي والتواصل يُعمقون هذا الموضوع ويقتلونه درساً وبحثاً، فلهم في شبابنا العربي خير نموذج تطبيقي.<br />
k.ch‎
إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من “الوثائق السرية الخطيرة” عن الفلسطينيين… كان الشعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشويه الفلسطينيين إلى حد تشويه القضية الفلسطينية نفسها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلة قطر الجهنمية؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمة الصهاينة أكبر خدمة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسكرية من نفوس كل الشعب العربي… لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربية… في عملية جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون… لقد انعدم الإحساس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سموم قناتها…
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجة الاستعداد للموت من أجل القضية المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسخة تُسمى العقيدة العسكرية أو الحربية… السؤال هو: ألا تزال للشعب العربي عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة؟ أشك في ذلك!!!
لقد كان من أهداف أمراء قطر بواسطة قناتهم وهم يخدمون ساداتهم الصهاينة، كان من أهدافهم إفراغ الشعوب العربية من تلك العقيدة العسكرية الوقّادة التي كان الشباب العربي فيما مضى على استعدادٍ دائمٍ للموت من أجلها، كانت قضيتهم هي القضية الفلسطينية المقدسة… فأصبحت قضية فلسطين قضية بين “فتح” و”حماس” ومن يُفاوض من، وليس بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى… لقد اجتهد حُكام قطر وقناتهم الفتاكة “الجزيرة” ونجحوا في نزع فتيل العداء الراسخ في نفوس الشباب العربي والمسلم للصهاينة وغيّروا هذا العداء نحو الفلسطينيين… ونحو الحُكام العرب، نعم لقد أصبح الفلسطيني هو “العدو.. والذات العربية هي العدو..”، غيَّرت قناة الجزيرة من خلال برامجها الصهيونية المحبوكة، غيَّرت عقيدة المسلمين والعرب العسكرية من العداء للصهاينة إلى العداء للفلسطينيين!! من العداء (لإسرائيل) إلى العداء للعرب بعضهم بعضاً!!!فإذا خلا كل مسلم أو عربي اليوم إلى نفسه وسألها في إطار المقاربة العدائية المسماة بالعقيدة العسكرية أو العقيدة الحربية: ألا تزال (إسرائيل) عدواً بنفس الدرجة كما كانت قبل عقدين من الزمن؟
سيكون الجواب حتماً: لا، لم نعد نكره (إسرائيل) كما كان يكرهها أباؤنا وأجدادنا!
لقد بدأت قناة الجزيرة عملها بخطة جهنمية تتمثل في كسر الحصار الإعلامي الذي كان العرب قد ضربوه على الكيان الصهيوني.

قناة الجزيرة حصان طروادة الإسرائيلي: لقد كانت هذه القناة هي حصان طروادة الذي أدخلناه إلى بيوتنا ولم ننتبه للأفاعي التي ستخرج لنا من هذا الحصان الخبيث، نتذكر جميعاً أنه من هذه القناة أطل علينا أول صهيوني وهو يتكلم لغة عربية ليست باللبنانية ولا اللهجة المصرية بل هي خليط من كل هذا وذاك لأنها لغة رجال المخابرات الإسرائيلية، أطل علينا -بمهنية عالية كما يُردد القائمون على هذه القناة- أطل علينا أول صهيونيى من قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية بعد أن كنا نعيش مقاطعة إعلامية شاملة وصارمة للعدو الصهيوني، فوجئنا بهذه النافذة الجديدة وبمحتوياتها التي نقلتنا إلى داخل (إسرائيل) ونقلت لنا إسرائيليين إلى داخل بيوتنا لتقول لنا هذه القناة وبمهنية أن (إسرائيل) هي “مهد الديموقراطية”، فقد كان أطفالنا فيما مضى يتصورون الإسرائيلي بأنياب الضبع ومخالب الذئب الغادر فانبرت قناة الجزيرة تُحسن صورة هذا الصهيوني وتُجمّلها وتقول وبمهنية أيضاً: “إن الإسرائيلي إنسان عادي يُدافع عن وجوده وكرامته مثلكم، وله وجهة نظر يجب أن تسمعوها من قناتنا -بمهنية عالية-، أنتم أيها العرب تحكمون على الشئ قبل أن تعرفوه وأن تروه، ها أنا ذي أتطوع وأكسر هذا الحصارالعربي الإعلامي وأُقدم لكم الإسرائيلي لتحكموا عليه بمعرفة وعلم فيما يُعرف بإبراز الرأي الآخر… و-بمهنية عالية-!!!
وبدعوى الرأي الآخر رأينا مباشرة الحملات الإنتخابية الإسرائلية وتشبَّعْنَا بالآراء السياسية والبرامج التي يُدافع عنها كل حزب صهيوني، بل وانبرى بعض العرب من خلال قناة الجزيرة و-بمهنية عالية- يُرجح كفة حزب صهيوني على آخر بحجة أنه أقرب للرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، في حين أنه ليس في القنافذ أملس وكل الإسرائيليين صهاينة، ومع ذلك تطوعت دويلة قطر “العربية” لتقريبنا من “أبناء عمومتنا” لنصل معهم الرحم الذي تسبب الفلسطينيون في قطعه!!!
ألا تتذكرون ذلك الرجل المصري الذي سمعناه من هذه القناة وهو يُدافع عن التطبيع مع (إسرائيل)؟ نعم إنه مؤلف مسرحية “مدرسة المشاغبين” المدعو علي سالم وهو رئيس جمعية نكرة لأنصار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، أطل علينا من هذه القناة ليُقنعنا أننا بتطبيعنا مع (إسرائيل) سنربح أكثر مما سنخسر، بل إننا سنكسب جاراً قوياً ينفعنا في ميادين إقتصادية وفلاحية ومالية له خبرة عالمية ويُعتبر حليفاً استراتيجيا لأمريكا التي تمدنا بالقمح والسلاح و و و و…. ومن خلال هذه القناة الفتاكة علمنا أن علي سالم هذا فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة (تراين) الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها علي سالم بمقر إقامة السفير الأمريكي في لندن مكافأة له على جهوده من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والفضل في إشهار هذه الأخبار يعود للقناة القطرية وكلامها المسموم الذي يتجرعه شبابنا ببطء و-بمهنية عالية-!!!
هكذا و-بمهنية عالية- استطاعت قطر وقناتها الفتاكة أن تنجح في إسقاط شبابنا العربي جثة هامدة بلا عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة وبلا عقيدة حربية عدائية (لإسرائيل)… بل نجحت إلى حد بعيد في أن تجعل شبابنا العربي المسلم على استعداد للموت… لكن من أجل لا شئ…!!!
لقد أصبح شبابنا منذ ظهور قناة الجزيرة مادة خصبة لتجربة أعتى الأسلحة الفتاكة فيما يُعرف بصناعة الرأي وتغيير المواقف بواسطة وسائل الإعلام والتواصل الجهنمية التي قد تصنع من يقتل أباه ويغتصب أمه… نجحت قطر وقناتها في تقديم هذه الخدمة للصهاينة وبطواعية وفرح صبياني يُصفق لها بسذاجة -مع الأسف- كثير من شبابنا العربي!!!
لعل العلماء المتخصصين في علوم الإعلام وصناعة الرأي والتواصل يُعمقون هذا الموضوع ويقتلونه درساً وبحثاً، فلهم في شبابنا العربي خير نموذج تطبيقي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger