السبت، 15 نوفمبر 2014

وسيم السيسيلا ترسلوا لنا فرقة تركية أرسلوا لنا كتيبة مصرية!

بقلم : وسيم السيسى 

لدكتور أشرف صبرى، استشارى طب أعماق البحار، مات جده فى دارفور جندياً فى الجيش المصرى فى الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، شاهد الدكتور أشرف مئات السفن الحربية الغارقة فى مياهنا الإقليمية خاصة الإسكندرية، فوهب عمره للكشف عن أسرار هذه الحرب ودور مصر فيها، التى لا يعلم معظم الناس عنها شيئاً، فكان كتابه الرائع الموثق: رحلة إصرار مصر سبب النصر فى الحرب العالمية الأولى.
بدعوة كريمة من قواتنا المسلحة، حضرت احتفالية جيشنا العظيم بالذكرى المئوية لهذه الحرب، كما شاهدت المعرض الذى عرض علينا أسرار هذه الحرب الأولى والتى كانت سبباً فى الحرب العالمية الثانية. عرفت أن مصر دخلت هذه الحرب بقرار من قائمقام الخديو عباس حلمى الثانى وهو رئيس الوزراء المصرى حسين رشدى باشا فى 5 أغسطس 1914، دخلت مصر الحرب بقرار ينص على أن مصر دولة حليفة لبريطانيا، وليست تابعة لها، هذا القرار محفوظ فى ديوان عام رئيس الجمهورية. جندت مصر جيشاً قوامه مليون ومائة ألف جندى، استشهد منهم دفاعاً عن حدود مصر، ودفاعاً عن الحضارة الإنسانية داخل مصر وخارجها مثل إنجلترا - فرنسا - إيطاليا - بلجيكا - اليونان - قبرص - المكسيك - السودان - دارفور - ليبيا - حوالى ستمائة ألف شهيد.. نعم 600.000 شهيد! حتى إن سيد درويش غنى وغنى الشعب معاه:
بردون يا ونجت.. بلادنا خربت!
كما غنى:
بلدى يا بلدى.. إمتى أرجع بلدى
والسلطة أخذت ولدى!
حاربت مصر مع الحلفاء قوى الشر، ومنهم كانت تركيا.. «الخلافة العثمانية» التى أذلت مصر أربعمائة عام، وهناك المغيبون الممولون يريدون إرجاع الذل والإذلال لبلادنا مرة أخرى..! اسمع يا سيد أردوجان كانت مصر على مشارف الأستانة لولا إنجلترا التى أنقذتكم من براثن مصر فى عصر محمد على، ثم ساعدنا على شفائكم «رجل أوروبا المريض» من طاعون الخلافة فى الحرب العالمية الأولى، فلا تدعونا لتلقينكم درساً ثالثاً لأن الثالثة ثابتة، وإياك أن تفكر أن جيشنا العظيم يمكنك أن تنال منه، فهو والشعب فى رباط إلى يوم الدين، اقرأ يا رجل ماذا قال القادة والملوك عن جيشنا الذى روت دماؤه نصف الكرة الأرضية، يقول نابليون بونابرت: لو كان عندى نصف الجيش المصرى لغزوت العالم! قل لى من يحكم مصر.. لك من يحكم العالم!
كما يقول نابليون الثالث بعد أن وصلت الكتيبة المصرية إلى المكسيك: لم نحظ بانتصار واحد قبل وصول الكتيبة المصرية، ولم نحظ بهزيمة واحدة بعد وصولها! وقال مارشال فورية، القائد العام للحملة الفرنسية فى المكسيك: يا الله.. المصريون..! كانت جرأتهم تذهل العقول.. ما كانوا جنوداً بل كانوا أسوداً! وقال المارشال الفرنسى مارمون عندما تولى قيادة الحلفاء فى حرب القرم: لا ترسلوا لى فرقة تركية ولكن أرسلوا لى كتيبة مصرية!
أما اللورد كتشينر فقال: كم وقعت فى مآزق ولم ينقذنى غير الجنود المصريين. أما ماسبيرو فقال: كم ظن الغزاة أن هذه الأمة الخالدة قد انتهت، ولكنها سرعان ما تنفض عن نفسها التراب وتُبعث من جديد! هل سمعت يا أردوجان يا صاحب الضلالات الوردية، هل قرأت يا سارقة قارة من أصحابها «الهنود الحمر»، هل سمعتم يا إخوان، لماذا لا تصبحون إخوان الصفا وخلان الوفا أعظم جماعة علمية فى العصر العباسى الأول، قضى عليها إخوان الدم وخلان الشيطان!!
أفيقوا إنها مصر أيها العميان؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger