الأربعاء، 27 أبريل 2011

فيلم وثائقي أمريكي عن مسابقة لتحفيظ القرآن في مصر



المصريون – (وكالات) | 26-04-2011

الفيلم الوثائقي الأمريكي "قرآن عن ظهر قلب"، الذي يتتبع مسيرة ثلاثة أطفال يشاركون في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم بمصر، وهي الأهم والأكبر من نوعها في العالم الإسلامي.

ففي كل عام خلال شهر رمضان يحضر متسابقون من أكثر من 70 دولة إلى القاهرة، للاشتراك في المسابقة التي تتولى اختيار الفائزين فيها لجنة تضم نخبة من العلماء والمقرئين.

قال جريج باركر، مخرج الفيلم، إنه افتتن بالمسابقة عندما سمع بأمرها، حيث كان يريد منذ وقت طويل إخراج فيلم عن العالم الإسلامي.

وأضاف: "ما جذبني إلى الفيلم هو أنه فيلم عن التنافس. إنها قصة رائعة، لكنها أيضا تضيف وجها إنسانيا إلى ذلك الدين الذي أعتقد أنه ليس مفهوما جيدا في هذا البلد. بدت لي المسابقة التي يشارك فيها أطفال مدخلا جيدا".

الشخصيات الرئيسية في الفيلم ثلاثة أطفال من جنسيات مختلفة عمر كل منهم عشر سنوات. وذكر باركر أن اختيار بقية الشخصيات حدث تدريجيا أثناء إخراج الفيلم.

وقال المخرج: "وجدت أن من المثير للاهتمام النظر إلى أصغر المتنافسين. كانت رفدة رشيد من المالديف من أصغر المتسابقين، وصورنا معها ومع ولد صغير من طاجيكستان وولد صغير من السنغال. صورنا أيضا مع آخرين من أستراليا وأماكن أخرى كثيرة. خلال إنتاج الفيلم تجد بعض القصص مكانا لها، وتصبح الشخصيات أكثر وضوحا".

جميل دجينج، ولد من إحدى قرى السنغال، يشارك في المنافسات ويقول له معلمه إنه سيمثل كل قارة إفريقيا في المسابقة. ورفدة رشيد تلميذة متفوقة في دراستها من المالديف وإحدى الفتيات القليلات اللاتي يشاركن في المسابقة. ونبي الله سعيدوف ولد من بلدة صغيرة في طاجيكستان لا يتعلم فيها الأطفال شيئا يذكر إلا القرآن الكريم.

أوضح باركر أنه حرص على اختيار شخصيات الفيلم الثلاثة الرئيسية من خارج الشرق الأوسط.

وقال: "في أمريكا ننظر إلى الإسلام على النحو الذي تعرفونه، وننظر إلى الشرق الأوسط. إنه أكبر الأديان في الشرق الأوسط والعربية هي لغة القرآن. العالم فيه 1.6 مليار مسلم وهو دين عالمي بحق. عندنا مليونا أمريكي مسلم هنا في هذا البلد (الولايات المتحدة). لم يكن أي من الأطفال الثلاثة الذين ركزنا عليهم (في الفيلم) من الشرق الأوسط".

و يقدم الفيلم لمحة عن الإسلام والأجيال الجديدة من خلال الحفظة الثلاثة الصغار.

وقال باركر: "إنه دين ثري ودقيق. ويشتمل على صراعات ومناقشات داخلية، شأنه شأن أي عقيدة يتبعها 1.6 مليار شخص. ما أتمنى أن يخرج به الناس من هذا الفيلم هو فهم أعمق لهذه العقيدة".

يشارك فيلم "القرآن عن ظهر قلب" في مسابقة الأفلام الوثائقية بالدورة السنوية العاشرة لمهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger