الاثنين، 25 أبريل 2011

المجلس العسكري يرفض ضغوطًا لإرسال قوات مصرية إلى ليبيا



(المصريون): 25-04-2011

علمت "المصريون"، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة رفض دعوة الولايات المتحدة ودول غربية أخرى في مقدمتها فرنسا لإرسال قوات برية مدرعة إلى ليبيا لمقاتلة الكتائب الموالية للعقيد معمر القذافي واقتحام قاعدة العزيزية بطرابلس الذي يتحصن فيه الزعيم الليبي.

ورفض المجلس العسكري الاستجابة للضغوط المتزايدة من جانب دول في حلف شمال الأطلسي الذي يقود العملية العسكرية ضد النظام الليبي بموجب قرار مجلس الأمن لحماية المدنيين، رغم وعودها بتوفير غطاء جوي كثيف للقوات المصرية التي ستدخل الأراضي الليبية، مع تحمل كافة تكاليف عملها، بالإضافة إلى تعويضها عن كامل معداتها وتجهيزاتها عند انتهاء المهمة.

يأتي هذا في الوقت الذي اتهم فيه مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، أحمد قذاف الدم، المنسق السابق للعلاقات المصرية الليبية – الموجود بمصر حاليًا- أنه يجند مرتزقة من الصحراء الشرقية للقيام بالتخريب في ليبيا، وأنه تم إلقاء القبض على مرتزقة من هؤلاء يوم السبت.

لكن قذاف الدم نفى ذلك الاتهام، وقال "إننى منذ إعلان استقالتى فى بداية الأحداث لست طرفا في هذا النزاع، الذى أدنته منذ اليوم الأول، وإن كان لى أى نشاط فسوف لن يكون بإشعال النار، وإنما سيكون بالعمل على إيقاف الاقتتال الذى لن يخرج منه أحد منتصرًا، ولن تخرج منه ليبيا العزيزة بالعزة التى ننشدها".

كما نفت مصادر مصرية ما تردد عن مشاركة عناصر مصرية من قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية فى القتال مع كتائب القذافي، قيل أن أحمد قذاف الدم نجح في تجنيدهم للقتال، وقالت إن ترديد مثل هذه الشائعات يأتي في إطار الضغط النفسى على مصر لدفعها لإرسال قوات برية مدرعة إلى الأراضى الليبية.

وتتناقض تلك الاتهامات مع مزاعم سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي في بداية الاضطرابات بأن القوات الموالية للقذافى ألقت قبضت على مصريين يقاتلون مع الثوار، واعتبرت المصادر أن ترديد هذا الاتهام كان يهدف في وقتها للحصول على دعم مصر في السيطرة على مدينة بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية ومعقل الثوار في شرقي ليبيا.

وكانت أنباء ترددت على نطاق واسع في مصر عن دخول عدد كبير من القوات البرية المصرية إلى الأراضى الليبية للقتال إلى جانب الثوار. لكن المصادر نفت ذلك وأكدت أن القوات المصرية لم تتخط الجانب المصري من الحدود مع ليبيا.

وقالت إن القوات تعمل على تأمين الحدود من تسلل عناصر إجرامية وإرهابية الى داخل الأراضي المصرية مستغلة الأوضاع الحالية، وقد تمكنت قوات حرس الحدود الغربية من ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والمخدرات قبل تهريبها إلى داخل مصر.

من جانب آخر، أعلن السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج والهجرة واللاجئين عن وصول 169 مواطنا مصريا مساء السبت عبر الطريق البرى إلى مصر من خلال منفذ السلوم بالإضافة الى 561 من رعايا الدول العربية والأجنبية من بينهم 50 فلسطينيا.

وأشار إلى استمرار توافد المصريين القادمين من ليبيا بالطريق البرى إلى منطقة الحدود الليبية التونسية، حيث استقبلت مجموعة العمل المصرية التى أوفدتها وزارة الخارجية المصرية إلى منطقة "رأس جدير" 42 مصريا ذين نجحوا فى عبور الحدود الليبية التونسية وتم تقديم كافة المساعدات والتسهيلات لهم وفى مقدمتها استخراج وثائق السفر اللازمة لهم.

وأكد كذلك استمرار توافد المواطنين الليبيين إلى مصر بالطريق البرى من خلال منفذ السلوم، إذ وصل يوم السبت 1696 ليرتفع بذلك عدد المواطنين الليبيين الذين وصلوا إلى مصر منذ بداية الأحداث الأخيرة فى ليبيا إلى 78701 شخص.

إلى ذلك، أعلن علاء عوض المتحدث الرسمي لوزارة القوى العاملة أن عدد المصريين العائدين من ليبيا بلغ 250 الف مصري من إجمالي مليون ونصف المليون مصري يعملون هناك.

وقال: "عدد العائدين أقل بكثير عما كنا نتوقعه. ويعود ذلك لأن أغلبهم يعملون في قطاع الزراعة في مزارع بعيدة عن أماكن الاحداث الساخنة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger