الأحد، 1 مايو 2011

مظاهرة أمام المستشفى الجمعة القادم.. مدير مستشفى شرم الشيخ: حالة مبارك النفسية "من سيء إلى سوأ" ورفض السماح لطبيب نفسي بمتابعة حالته



(المصريون): 01-05-2011

يحيط الغموض بميعاد نقل الرئيس السابق حسني مبارك المحتجز بمستشفى شرم الشيخ إلى أحد المستشفيات العسكرية، مع تضارب المعلومات بشأن حالته الصحية، ففيما تؤكد مصادر طبية بالمستشفى أن حالته مستقرة ويمارس حياته الطبيعية ويقوم بالتجول داخل غرفته بصفة مستمرة، تشير مصادر أخرى إلى أنه يعاني من مشاكل بالقلب ما يجعل من الصعب نقله خلال الوقت الحالي إلى مكان آخر.

وصرح الدكتور محمد فتح الله مدير مستشفى شرم الشيخ لـ "المصريون"، أن حالة مبارك مستقرة ولا يعاني من مشاكل تمنعه من الوقوف والحركة طالما ملتزم بالعلاج الدوائي، لكنه وصف حالته النفسية بأنها تسير إلى الأسوأ وتنتابه نوبات اكتئاب.

وكشف أن وزارة الصحة أرسلت طبيبًا نفسيًا إلى المستشفى لمتابعة حالة مبارك لكنه رفض السماح له بالدخول رغم سوء حالته النفسية.

وعلمت "المصريون"، أن الرئيس السابق يحرص يوميًا على رؤية حفيده عمر نجل علاء ويتحدث معه ويداعبه وكذلك حفيدته فريدة ابنة نجله جمال، على الرغم من حالته النفسية، وقامت هايدي راسخ زوجة نجله علاء وخديجة الجمال زوجة نجله جمال بزيارته صباح أمس وظلتا معه حتى الظهر.

وكانت أنباء تسربت عن منع سوزان مبارك الزيارة عن زوجها باستثناء حفيده عمر المسموح له بزيارته في أي وقت. وأكد مدير المستشفى أن تصاريح الزيارات تتم عن طريق النيابة والأمن، ولا دخل لا أحد آخر بها.

ونفى أن يكون أصدر جزاءات ضد العاملين بالمستشفى لتسريبهم معلومات تخص الرئيس السابق، لافتا إلى أن مبارك يأكل من طعام المستشفى ولا صحة حول أنه يأتيه طعام من خارج المستشفى.

وأضاف إنه لم يطلب منهم تقرير عن حالة الرئيس تسمح بنقله من عدمه، مشيرًا إلى أن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود كلف كبير الأطباء الشرعيين بإعداد تقرير بهذا الشأن.

وأكد اللواء محمد الخطيب مدير أمن جنوب سيناء أنه لم يتلق إخطارًا رسميًا بموعد مغادرة الرئيس السابق، مبررًا الكردون الأمني الذي يحيط مستشفى شرم الشيخ الدولي المحتجز به مبارك بهدف حراستها باعتباره متحفظًا عليه على ذمة التحقيقات، مثله مثل أي سجين احتياطيًا ونفى وجود تلك القوات لتأمين الرئيس السابق.

كما لم يتلق مطار شرم الشيخ الدولي أي تعليمات بهبوط طائرة لنقل مبارك إلى أحد المستشفيات العسكرية بالقاهرة.

في الأثناء، أكد الدكتور هشام عيسى أخصائي الكبد بمستشفى شرم الشيخ أنه مصاب بنفس مرض الرئيس مبارك "ارتجاف اذيني" وهو عدم انتظام ضربات القلب، وأشار إلى أنه لا يمثل أي خطر على حياته الشخصية طالما ملتزم بالعلاج الدوائي، وأنه يسافر خارج مصر بالطيران ويمارس حياته طبيعية ولا مشكله في التنقل.

من جانبه، دعا صالح ياسين رئيس "جبهة حماة الثورة" بجنوب سيناء في بيان أمس جميع القوى الوطنية بجنوب سيناء والمحامين الشرفاء وأعضاء الجبهة بجميع مدن المحافظة إلى الزحف يوم الجمعة القادمة بمظاهرة تضم حوالي 20 ألف شخص أمام مستشفى شرم الشيخ.

يأتي ذلك بهدف المطالبة بإقالة الدكتور السباعي أحمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين من منصبه، باعتباره من أتباع النظام السابق، وتم تعيينه بموافقة مباحث "أمن الدولة"، كما أنه صاحب التقرير الذي برأ الشرطة من حادث قتل شاب الإسكندرية خالد سعيد، واعتبر استمراره في منصبه عارًا على شباب الثورة.

كما دعت العديد من "الجروبات" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لمليونية تطالب بإقالة السباعي، واصفة إياه بأنه "جزار النظام"، وأنه "زور تقرير مقتل خالد سعيد".

وطالب الشباب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء أن يصدر قرارًا بإقالة كبير الأطباء الشرعيين، لأنه يفقد الطب الشرعي المصري مصداقيته في العالم كله، وتمنوا أن يحسن اختيار خلفه، لأن مصلحة الطب الشرعي المصري من اكبر ثلاث مصالح طب شرعي على مستوى العالم.

واستنكر "ائتلاف أطباء الثورة"، ما ورد في تقرير السباعي عن الرئيس المخلوع حسني مبارك بأن هناك خطرًا على صحته إذا تم نقله لمستشفى سجن مزرعة طرة، رغم أنه نفسه الذي كتب تقريره عن حالة الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" أثناء حبسه، مؤكدًا أن الرعاية الصحية بمستشفى السجن كافية جدا له رغم أنه يعاني من مشاكل في القلب، فضلاً عن أنه كتب تقرير اللجنة الثلاثية العاري من الصحة بحق الشهيد خالد سعيد، عبر الادعاء بأنه ابتلع لفافة بانجو.

وقال الناشطون على "فيسبوك"، إن مكان السباعي الحقيقي هو سجن طره بجوار أقرانه من النظام السابق.

في سياق متصل، تسود حالة من التذمر في الأوساط الشعبية بشرم الشيخ جراء استمرار الرئيس المخلوع بالمدينة.

وقال سليم سويلم حميد منسق عام جمعيات حقوق الإنسان بجنوب سيناء إن ما يحدث خارج مستشفى شرم الشيخ الدولي هو انتهاك لحقوق وآدمية الإنسان المصري، لافتًا إلى أنه يتم توقيف جميع السيارات بعيدًا عن المستشفى ما يضطر بالمرضى إلى المشي على أقدامهم لمسافة ترهقهم.

وقال إنه فضلاً عن ذلك يعاني الجنود الذين يقومون بحراسة المستشفى من درجة الحرارة المرتفقة، حيث يوجد حوالي 200 جندي يقومون على حراسة المستشفى.

وأضاف: للأسف يقفون تحت درجة حرارة ة 42 بالإضافة إلى الزي الأسود الذي يرتدونه – الزي الشتوي- مما يزيد من حرارة الشمس. وأكد أنه شاهد بنفسه عسكري من حراسة تأمين المستشفى سقط مغشيا عليه بسبب ارتفاع الحرارة.

وطالب سويلم بضرورة نقل مبارك إلى مستشفى عسكري حتى تعود شرم الشيخ إلى سابق عهدها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger