الخميس، 23 فبراير 2012

قيادي سلفي: مباردة حسان لجمع المعونة مستفزة

نفى الدكتور خالد سعيد ما يتردد من أن المجلس العسكري لا يفهم شيئا في السياسة ، مضيفا المجلس العسكري يفهم جيدا في السياسة ويعي تماما ما يقوم به وله مستشاريه في هذا المجال ، إلا أن ما يحدث أن العسكري يقوم بتمرير نفس السياسات القديمة التي اتبعها نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك .
جاء ذلك خلال حواره مع برنامج ناس بوك مع الإعلامية هالة سرحان على قناة روتانا مصرية
وأكد سعيد أن أزمة المجلس العسكري مع الحكومة الأمريكية ومن ثم قطع المعونة هي أزمة مفتعلة ، مشيرا إلى أن الجنرال ديمبسي رئيس الأركان المشتركة للجيش الأمريكي ديمسبي عندما تحدث عن أمام الكونجرس قال إن أن قطع المعونة هو أمر مستحيل .
وقال سعيد إن الدعوة التي أطلقها شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب والشيخ محمد حسان والجماعات الصوفية لجمع معونة مصرية والاستغناء عن المعونة الأمريكية ، هو في الحقيقة عرض مستفز تماما وإن كنت أحسن الظن بمن طرحوه .
وأضاف "أن كل مليم سيوضع في هذه المعونة هو تأييد للمجلس العسكري ، وهو تصويت شعبي غير مباشر على المجلس العسكري ، وهي طريقة لاستنباط وعي الشعب .. هل الشعب على تغير الشعب حقيقة بعد الثورة أم لازال تحت الغفلة والتخدير ، وعمل حصر للفئات القابلة للمعونة والفئات الرافضة لها وتشريح هذه الفئات ومستوياتها الاجتماعية ، وإذا كان الشعب واعي سيضطر إلى تغيير سياسته لأن هذا الطرح لم يعد مقبولا لدى المصريين ، فالنظام له أدوات كثيرة في التعامل" .
ونفى أن يكون الشيخ حسان قد دعا إلى جمع المعونة من أجل دعم المجلس العسكري ، مضيفا "أنا لا أدخل في النوايا" ، لكن في النهاية المحصلة هي التضامن مع المجلس العسكري في الأزمة التي افتعلها لتحسين صورته ، لافتا إلى أن فكرة جمع المعونة من الموظفين والمعدمين لم يتم تحديدها ، كم مرة ، كم سنة ، وكيفية تحصيلها .
وشدد على أن دور النخبة في أي مجتمع خاصة المجتمع المصري في الظروف الراهنة ، توجيه الرأي العام ، بمعنى أن تسلط أدوات الاستفهام على الحدث ، لماذا وكيف وإلى أين ، وتحويل الفعل السياسي الذي يصدر عن السلطة إلى معادلات يمكن قراءتها وتحليلها وفهمها وتحريك المجتمع بناء عليها .
وأوضح أن الاعتراض ليس على التبرعات في حد ذاتها لكن الاعتراض على أن المجلس لم يطرح مشروعات تنموية ، لم تطرح كيف نخرج الاقتصاد المصري من نظام الاقتصاد الريعي ، فمصر أصبحت كبوابة من يمر يدفع .
وقال إن السلطات والحكومات المصرية المتعاقبة منذ أيام الرئيس أنور السادات الله يسامحه - حسب قوله - أرادوا تربية الأجيال على أننا شعب فقير ولا نستطيع الاستغناء عن المعونة ، التي تبعتها شروط سياسية وشروط زراعية وشروط أخرى تجعلنا مقيدين بأوضاع لا نستطيع من خلالها التقدم ، فالصناعات الدقيقة ولا نستطيع أن نقترب منها ، وهناك بعض الزراعات كالقمح والقطن لم نعد نستطيع أن نزرعها وفقا لاشتراطات الولايات المتحدة .
وقال "علينا أن نكون واعيين لما يحدث حولنا ، أمريكا لا يمكنها قطع المعونة عننا لأنها مرتبطة باتفاقية كامب ديفيد .. هذه المعونة هي إيجار علم الكيان الصهويني المرفوع على حدود بلادنا ، وقد دفعنا ثمن هذا الإيجار غاليا فقد تم تحويل إسرائيل في مدة 35 عاما إلى واحة الديمقراطية وواحة الأمن والأمان الاستثمارات ، والتدفقات المالية والأوروبية لا تزال مستمرة على إسرائيل بل أموال الدعم والصناديق الخليجية التي تمر من الدول الأوروبية إلى إسرائيل ليربو بها اقتصاد الكيان الصهيوني " ، مضيفا "إسرائيل استفادت خلال الـ 35 عاما مئات المليارات من جراء اتفاقية كامب ديفيد" .
واختتم سعيد بالقول "امريكا لا تستطيع أن تقطع عنا المعونة فنحن نقبع على سطح العالم ومن لا يفهم ذلك لا يفهم قيمة مصر"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger