سعوديات يتعرضن للاعتداء الجنسي من محارمهن ويلجأن للمواقع الإلكترونية لمد العون
نشرت صحيفة سعودية فى يونيو الماضى تقريراً حول "تعرض الفتيات في السعودية للاعتداء الجنسي من قبل محارمهن" وتواصلت مع بعضهن للتعرف على تجاربهن التي لا يستطعن البوح بها ولكن الصحيفة أوضحت بأن تلك الفتيات يتوجهن إلى "المواقع الإلكترونية" لعلهن يجدن من يمد العون لهن.
وقالت صحيفة "الشرق" اليومية "قد لا يصدق البعض إمكانية تجرد الأب من إنسانيته واعتدائه على ابنته، فهو أمر شاذ عن الفطرة والدين، خاصة وأن الفتيات المعتدى عليهن يتكتمن عن الإفصاح بذلك خوفاً من نظرة المجتمع لهن، فيتوجهن إلى الكتابة على المواقع الإلكترونية بأسماء مستعارة، لعلهن يجدن من يمد يد العون لهن، وقد يقعن أثناء ذلك في شباك شباب دوافعم سيئة، دون أن يجدن من يحميهن".
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن إحدى الفتيات بأن "والدها يعتدي عليها دائماً.. أمي مطلقة، ورغم أن أبي متزوج من أخرى إلا أنه اعتدى عليّ حين كنت في عمر الـ14، وكنت لا أعرف ماذا أفعل بسبب صغر سني، وما زال يمارس هذه الأفعال حتى الآن بحقي، رغم أني قد بلغت الثلاثين عاماً، وهو ليس بأب إنما هو وحش لا يحس ولا يرحم، عشت عمري تحت رحمته وتهديده، فهو يرفض خروجي من المنزل حتى يتحرش بي، ويتحجج لزوجته بأنه لا يريد أن أتعود على كثرة الخروج، وأحياناً يأخذني خارج المنزل بالضغط ليفعل الفاحشة".
وأضافت "حاولت الفرار ولكني تراجعت، فأين سأذهب؟، فلو تكلمت من سيصدقني ومن سيقف إلى جانبي وفي كل حال هو والدي وله سلطة علي"، مبينة أنها وصلت لهيئة حقوق الإنسان وشرحت قصتها هناك.
وقالت الفتاة إن "هيئة حقوق الإنسان وقفت إلى جانبي وتم أخذي إليها، ورفعت دعوى ضد والدي بمساعدتها ولكنه أنكر كل شيء واتهمني بالجنون، ولكن القاضي أصدر حكماً ينص على أن لا أكون تحت ولايته وتخلصت منه".
وتقول فتاة أخرى إن "أبي ليس مريضاً نفسياً... فهو موظف ومتعلم وكل من يراه يقول إنه إنسان طبيعي، ومع هذا يتحرش بي ويحضر لي ملابس خاصة لألبسها أمامه، وقد بدأ بالتحرش بي وأنا في سن التاسعة... وبعد ذلك زوّجني حيث أخترع كذبة وقالها لزوجي كي يرتبط بي، وهي أني قد أخطأت مع شاب، طالباً منه أن يسترني، وما لبثت أياما حتى تطلقت".
واستطاعت فتاة أخرى أن تحمي نفسها من تحرش خالها بها، وقالت "الحمد لله لم أضعف أمام تهديد خالي، فقد كان يطلب مني الجلوس معه في مجلس الرجال حين يقوم بزيارتنا، ورغم أني كنت أخاف منه ومن تهديداته إلا أني حاولت حماية نفسي، بالتهرب منه دائماً، فكنت أتعمد الخروج من المنزل عند مجيئه إلينا، إلا أنه كان يأتي أحياناً بصورة مفاجئة دون أن يخبرنا، حينها كنت أتجاهل نظراته القوية لي ولا أجلس معه، كما لا أبين له خوفي منه نهائياً، حتى بت أكرهه".
وأضافت "حاول (خالي) التحرش بي عدة مرات، ولكني كنت قوية جداً، رغم أن الخوف كان يقطع قلبي، ثم قررت وضع حد له، فذهبت وصارحت عمتي بالموضوع كونها قريبة مني جداً وبدورها تكلمت مع خالي وهددته بأنها ستخبر والدي إذا ما تعرض لي".
وقال فهد العتيبي المختص الاجتماعي مدير الحماية الاجتماعية في مدينة حائل شمال المملكة إن أغلب المتحرشين بمحارمهم هم من المدمنين على المخدرات أو من المرضى النفسيين، لأن من يتحرش بمحارمه يستحيل أن يكون إنساناً طبيعياً، بل هو شاذ جنسياً، ويستغل بسهولة اختلاءه بالفتاة، مضيفاً إن التعامل في مثل هذه القضايا يتم بسرية تامة لحساسيتها، كما أن الفتاة تتأثر ويزداد خوفها وقلقها لو علم أحد بأمرها.
وأضاف العتيبي "نحاول أن نعالج القضية في بداية الأمر باستدعاء المتحرش أياً كانت صلته بالفتاة، ونعمل على نصحه، فيصدم ويسألنا: من قال لكم؟، وهو على يقين بأن الموضوع لم يخرج إلا من المعتدى عليها، لذلك يصمت ويخاف من العقاب، وبعضهم يهدد الفتاة بعد عودته، فنتواصل بطريقتنا الخاصة مع الفتاة كي تصمد أمامه، وأكثر ما يُضعفها أمام المُتحرش بها هو تهديده، خاصة إذا كان من ذوي سلطة عليها".
وأكد "العتيبي" أنه في حين كرر المتحرش فعلته ترفع عليه قضية ليأخذ عقابه، فإذا كان ولياً على المعتدى عليها تسقط ولايته بحكم من المحكمة، هذا في حال أنكر ما نُسب إليه، ويأخذ بحقه حكم شرعي لو اعترف، منوها أن هذه المسائل تحتاج إلى دراسة وتحقيق وجلسات نفسية وأمور عدة، وأضاف "سنقوم قريباً بحملات لتوجيه الفتيات بمسألة تحرش المحارم، كي نستطيع السيطرة على القضية من بدايتها"، وختم بأن الرقم الخاص بالحماية الاجتماعية لتلقي البلاغات هو 1919.
وختمت صحيفة "الشرق" تقريرها بإحصائيات عن "مركز الشرق للمعلومات واستقصاء الرأي" وتفيد بأن 40 بالمئة من الشواذ جنسياً تعرضوا للاعتداء الجنسي في مرحلة طفولتهم.
وإن المتحرش به هو طفل لم يتجاوز الـ 18 من عمره كما ورد في الوثيقة الدولية لحقوق الطفل.
ودلت الدراسات بأن أكثر من 75 في المئة من المعتدين هم من أقارب الضحية.
كما ينقسم المتحرشون إلى نوعين متحرش عرضي ومتحرش مرضي.
وقالت صحيفة "الشرق" اليومية "قد لا يصدق البعض إمكانية تجرد الأب من إنسانيته واعتدائه على ابنته، فهو أمر شاذ عن الفطرة والدين، خاصة وأن الفتيات المعتدى عليهن يتكتمن عن الإفصاح بذلك خوفاً من نظرة المجتمع لهن، فيتوجهن إلى الكتابة على المواقع الإلكترونية بأسماء مستعارة، لعلهن يجدن من يمد يد العون لهن، وقد يقعن أثناء ذلك في شباك شباب دوافعم سيئة، دون أن يجدن من يحميهن".
ونقلت الصحيفة على موقعها الإلكتروني عن إحدى الفتيات بأن "والدها يعتدي عليها دائماً.. أمي مطلقة، ورغم أن أبي متزوج من أخرى إلا أنه اعتدى عليّ حين كنت في عمر الـ14، وكنت لا أعرف ماذا أفعل بسبب صغر سني، وما زال يمارس هذه الأفعال حتى الآن بحقي، رغم أني قد بلغت الثلاثين عاماً، وهو ليس بأب إنما هو وحش لا يحس ولا يرحم، عشت عمري تحت رحمته وتهديده، فهو يرفض خروجي من المنزل حتى يتحرش بي، ويتحجج لزوجته بأنه لا يريد أن أتعود على كثرة الخروج، وأحياناً يأخذني خارج المنزل بالضغط ليفعل الفاحشة".
وأضافت "حاولت الفرار ولكني تراجعت، فأين سأذهب؟، فلو تكلمت من سيصدقني ومن سيقف إلى جانبي وفي كل حال هو والدي وله سلطة علي"، مبينة أنها وصلت لهيئة حقوق الإنسان وشرحت قصتها هناك.
وقالت الفتاة إن "هيئة حقوق الإنسان وقفت إلى جانبي وتم أخذي إليها، ورفعت دعوى ضد والدي بمساعدتها ولكنه أنكر كل شيء واتهمني بالجنون، ولكن القاضي أصدر حكماً ينص على أن لا أكون تحت ولايته وتخلصت منه".
وتقول فتاة أخرى إن "أبي ليس مريضاً نفسياً... فهو موظف ومتعلم وكل من يراه يقول إنه إنسان طبيعي، ومع هذا يتحرش بي ويحضر لي ملابس خاصة لألبسها أمامه، وقد بدأ بالتحرش بي وأنا في سن التاسعة... وبعد ذلك زوّجني حيث أخترع كذبة وقالها لزوجي كي يرتبط بي، وهي أني قد أخطأت مع شاب، طالباً منه أن يسترني، وما لبثت أياما حتى تطلقت".
واستطاعت فتاة أخرى أن تحمي نفسها من تحرش خالها بها، وقالت "الحمد لله لم أضعف أمام تهديد خالي، فقد كان يطلب مني الجلوس معه في مجلس الرجال حين يقوم بزيارتنا، ورغم أني كنت أخاف منه ومن تهديداته إلا أني حاولت حماية نفسي، بالتهرب منه دائماً، فكنت أتعمد الخروج من المنزل عند مجيئه إلينا، إلا أنه كان يأتي أحياناً بصورة مفاجئة دون أن يخبرنا، حينها كنت أتجاهل نظراته القوية لي ولا أجلس معه، كما لا أبين له خوفي منه نهائياً، حتى بت أكرهه".
وأضافت "حاول (خالي) التحرش بي عدة مرات، ولكني كنت قوية جداً، رغم أن الخوف كان يقطع قلبي، ثم قررت وضع حد له، فذهبت وصارحت عمتي بالموضوع كونها قريبة مني جداً وبدورها تكلمت مع خالي وهددته بأنها ستخبر والدي إذا ما تعرض لي".
وقال فهد العتيبي المختص الاجتماعي مدير الحماية الاجتماعية في مدينة حائل شمال المملكة إن أغلب المتحرشين بمحارمهم هم من المدمنين على المخدرات أو من المرضى النفسيين، لأن من يتحرش بمحارمه يستحيل أن يكون إنساناً طبيعياً، بل هو شاذ جنسياً، ويستغل بسهولة اختلاءه بالفتاة، مضيفاً إن التعامل في مثل هذه القضايا يتم بسرية تامة لحساسيتها، كما أن الفتاة تتأثر ويزداد خوفها وقلقها لو علم أحد بأمرها.
وأضاف العتيبي "نحاول أن نعالج القضية في بداية الأمر باستدعاء المتحرش أياً كانت صلته بالفتاة، ونعمل على نصحه، فيصدم ويسألنا: من قال لكم؟، وهو على يقين بأن الموضوع لم يخرج إلا من المعتدى عليها، لذلك يصمت ويخاف من العقاب، وبعضهم يهدد الفتاة بعد عودته، فنتواصل بطريقتنا الخاصة مع الفتاة كي تصمد أمامه، وأكثر ما يُضعفها أمام المُتحرش بها هو تهديده، خاصة إذا كان من ذوي سلطة عليها".
وأكد "العتيبي" أنه في حين كرر المتحرش فعلته ترفع عليه قضية ليأخذ عقابه، فإذا كان ولياً على المعتدى عليها تسقط ولايته بحكم من المحكمة، هذا في حال أنكر ما نُسب إليه، ويأخذ بحقه حكم شرعي لو اعترف، منوها أن هذه المسائل تحتاج إلى دراسة وتحقيق وجلسات نفسية وأمور عدة، وأضاف "سنقوم قريباً بحملات لتوجيه الفتيات بمسألة تحرش المحارم، كي نستطيع السيطرة على القضية من بدايتها"، وختم بأن الرقم الخاص بالحماية الاجتماعية لتلقي البلاغات هو 1919.
وختمت صحيفة "الشرق" تقريرها بإحصائيات عن "مركز الشرق للمعلومات واستقصاء الرأي" وتفيد بأن 40 بالمئة من الشواذ جنسياً تعرضوا للاعتداء الجنسي في مرحلة طفولتهم.
وإن المتحرش به هو طفل لم يتجاوز الـ 18 من عمره كما ورد في الوثيقة الدولية لحقوق الطفل.
ودلت الدراسات بأن أكثر من 75 في المئة من المعتدين هم من أقارب الضحية.
كما ينقسم المتحرشون إلى نوعين متحرش عرضي ومتحرش مرضي.
Fathy
Alan
Alan