الاثنين، 30 مايو 2011

أوبزرفر:بريطانيا تدرب قوات سعودية لسحق الربيع العربي

اون اسلام

قوات عسكرية سعودية تتدرب بمكة
قوات عسكرية سعودية تتدرب بمكة
صحف

قالت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية إن المملكة المتحدة تقوم بتدريب قوات سعودية خوفا من أن يمتد إليها ربيع الثورات العربية التي أطاحت حتى الآن بنظامي مصر وتونس وتوشك على ذلك في ليبيا واليمن وربما سوريا.

وتحت عنوان "المملكة المتحدة تدرب القوات السعودية لسحق الربيع العربي" نشرت الصحيفة تقريرا الأحد 29 -5-2011 ذكرت فيه "أن خبراء عسكريين بريطانيين يقومون بتدريب الحرس الوطني السعودي (الذي نشرت قواته مؤخرا خلال الاحتجاجات الأخيرة في البحرين) في عمليات مكافحة الشغب واستخدام بنادق القنص.

وأضافت أن التدريب الذي يتلقاه الحرس الوطني السعودي من بريطانيين يتركز في حفظ النظام في المملكة السعودية. ولم يعلق أي مصدر سعودي رسمي على هذه التقارير.

وقد أثارت هذه الخطوة غضب الجماعات المعنية بحماية حقوق الإنسان في بريطانيا حيث تشير هذه الجماعات إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تعترف بأن سجل السعودية في احترام حقوق الإنسان "يثير القلق الشديد" ومع ذلك تقوم بتدريب قواتها لقمع أي انتفاضات شعبية تطالب بالحرية.

ويأتي هذا الكشف في نهاية أسبوع أقرت فيه قمة الدول الصناعية الثمانية تمويل دول تتجه نحو الديمقراطية في أعقاب بزوغ الربيع العربي وهو ما يدفع البعض إلى اتهام السياسة الخارجية للحكومة (البريطانية) بالتناقض مع نفسها، بحسب الصحيفة.

ثورات خارجية

وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن العائلة المالكة في البحرين قد نشرت 1200 من الجنود للمساعدة في قمع التظاهرات في مارس الماضي، وأن الحكومة البريطانية أعربت حينها عن "قلقها الشديد" إزاء التقارير التي ترد بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها هذه القوات.

وتنقل الصحيفة عن الناشط الحقوقي نيكولاس جيلبي من "الحملة ضد تجارة السلاح" قوله إن "دور بريطانيا الهام على مدى سنوات في تدريب الحرس الوطني في السعودية في ضمان الأمن الداخلي قد مكنت أفراد هذه الحرس من تطوير تكتيكات لمساعدتهم في إخماد الانتفاضة الشعبية في البحرين".

كما تنقل عن أوليفر سبراغ مدير برنامج السلاح في منظمة العفو الدولية ومقرها لندن قوله "لقد أعربنا في العام الماضي عن قلقنا من استخدام السعوديين أسلحة ـ تزودهم بها كما تقوم بصيانتها المملكة المتحدة ـ في القيام بهجمات سرية في اليمن أسفرت عن مقتل مدنيين يمنيين".

"نفاق وإغراء"

وتقول الصحيفة إن النائب جوناثان إدوارد وجه أسئلة مكتوبة في مجلس العموم البريطاني لوزارة الدفاع ذكر فيها : أنه وجد "أنه من النفاق الشديد أن تتحدث قياداتنا هنا في الملكة المتحدة ـ سواء من العمال أو المحافظين ـ عن دعم الديمقراطيات في الشرق الأوسط وغيره فيما تدرب في نفس الوقت قوات القمع التابعة للديكتاتوريات".

وتشير الصحيفة إلى أن أفراد الحرس الوطني السعودي يحصلون على أماكن بارزة في الدورات العسكرية في كليتي ساندهيرست ودارتموث ، وأن العائلة المالكة السعودية قد أسست الحرس الوطني أصلا خشية ألا يقوم جيشها النظامي بدعمها إذا ما هبت انتفاضة شعبية.

وكانت تقارير صحفية غربية قد كشفت مؤخرا أن دولة الإمارات العربية استعانت بشركة بلاك ووتر الأمنية "سيئة السمعة"؛ للقيام بمهام وعمليات خاصة داخل الإمارات وخارجها،من بينها إخماد أي ثورة داخلية محتملة.

وتحاول عدد من الدول العربية التي تخضع للحكم الملكي بشتى الطرق والإجراءات للحيلولة دون وصول دومينو الثورات العربية إليها والتي كان آخرها ترحيب مجلس التعاون لدول الخليج العربية ذات النظام الملكي، خلال قمته الأخيرة في الرياض، الثلاثاء 10-5-2011، بانضمام الأردن والمغرب إلى عضوية المجلس، وهو ما فسره محللون بأنه محاولة من دول المجلس للحفاظ على الملكيات العربية من التلاشي أمام رياح الثورات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وتداول السلطة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger