الأربعاء، 1 يونيو 2011

تدويل ملف التمرد الطائفي !!




د. حلمي محمد القاعود | 01-06-2011

جاءتني هذه الرسالة ، لتكشف جانبا من جرائم التمرد الطائفي الذي تقوده الكنيسة ، وقد قمت باختصارها ،وأضعها أمام النيابة العسكرية لاستجلاء الحقيقة ، بعد أن آثر نفر من أهل مصر الاستقواء بأعدائها دون مسوغ ، شاكرا لمن أرسلها اهتمامه ومتابعته لما يحاك ضد الوطن ، تقول الرسالة :

[ أنا طالب دكتوراه مصري بالولايات المتحدة الأمريكية و أكتب إليك اليوم بخصوص موضوع خطير ، هو موضوع تدويل بعض قيادات الكنيسة ملف الأقباط في مصر ، والاستقواء بالخارج ، حيث إني قد حصلت علي بعض المستندات التي تثبت تورط بعضهم في ذلك من خلال ترويج الأكاذيب ، وأعتقد أن التحقيق الرسمي في هذه المستندات سيؤدي إلي التحقيق مع نجيب جبرائيل و ممدوح نخله و نادية غالي و ربما بعون الله الحكم عليهم بعد ذلك . أرجو أن يتسع وقتك لقراءة ملخص رسالتي إليك ثم إذا كنت مهتما بالموضوع يمكنك أن تقرأ التفاصيل بعد ذلك ].

ملخص الرسالة:

قامت المدعوة نادية غالي ( بمساعدة نجيب جبرائيل و ممدوح نخله) بإعداد تقرير حقوقي (مرفق برسالتي) عن "الاختفاء و الأسلمة الجبرية والزواج بالإكراه للنساء المسيحيات القبطيات في مصر" ، يروي 25 من الحالات التي تمثل "العنف والاحتيال والإجبار التي تستخدم لإرغام المرأة المصرية الضعيفة والفتيات على الزواج لغرض الأسلمة بالإكراه الذي يترافق أحيانا بالاستغلال الجنسي أو العبودية المنزلية". ثم قامت منظمة من أقباط المهجر في سويسرا ومنظمة عالمية تابعة لليمين المسيحي المتطرف بتبني التقرير حتى يتم صبغه بالمصداقية ، ثم قام السناتور فرانك وولف مع ١٨ عضوا من أعضاء الكونجرس الأمريكي من اليمين المتطرف بتبني التقرير (بناء علي أنه صدر من منظمة مسيحية عالمية تحظي بالمصداقية) حتى يتم إدراجه في التقرير السنوي للاتجار بالبشر الذي تصدره الأمم المتحدة. و بالفعل صدر التقرير السنوي من الأمم المتحدة يطالب بالتحقيق في حالات اغتصاب و خطف الفتيات المسيحيات في مصر.

المهم أن معظم هذه الحالات الواردة في التقرير كذب فاضح مثل المقتطفات التالية :

الحالة رقم 14 : قام الخاطف المسلم باغتصاب الضحية - التي تم إجبارها علي اعتناق الإسلام بمساعدة أمه و أخته. أسلمت فاغتصبها !!!

الحالة رقم 19 "تم احتجاز فتاتين بالإكراه في الأزهر لمدة أربعة أيام. أثناء هذه الأيام تعرضت الفتاتين لتعلم الصلاة الإسلامية و القرآن وجوانب أخرى من حياة المسلم ، وقابلتا الممثل أحمد ماهر الذي وعد إحداهما أن يساعدها لتصبح نجمة إذا اعتنقت الإسلام . شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي قضى ساعتين مع الفتاتين ليقنعهما باعتناق الإسلام وحاول أيضاً أن يشوش علي معتقداتهما المسيحية".

"قالت (ن) إنها كانت مدفوعة قسراً إلى الأزهر الشريف حيث تمت إجراءات اعتناق الإسلام. اُحتجزت (ن) هي وابنتها في منشأة رغما عنهما حيث قُدمت خدمات لطفلتها. أبقيت (ن) في جزء آمن من المبنى ثم خُدرت وأُخذت بانتظام لحضور فصول التعليم الديني".

الحالة رقم 14 لمسيحية متخلفة عقليا تم إجبارها علي اعتناق الإسلام في الأزهر!! متخلفة عقليا !!!!!

المصيبة الكبيرة أن فرانك وولف - عضو الكونجرس الذي قاد هذه الجهود له تاريخ كبير في دارفور. فقد " قاد أول وفد للكونغرس إلى دارفور في غرب السودان للفت الانتباه إلى الأزمة هناك وفي وقت لاحق أُعلن رسميا من قبل حكومة الولايات المتحدة بأنها (ما يحدث في دارفور) إبادة جماعية". الجملة السابقة منقولة من سيرته الذاتية .

ماذا نريد أن نفعل؟

١- أن يتم تقديم بلاغ من محام متخصص للنائب العام للتحقيق في هذه الافتراءات لأنها تثير فتنة طائفية ، والمطالبة بالكشف عن هوية ال ٢٥ فتاة التي يدعي التقرير أنه تم خطفهن و اغتصابهن. لا بد من إتباع القانون في كل هذه الادعاءات حتى يتم إخماد هذه الفتنة الطائفية. ومن الضروري التحقيق في الحالات المبلغ عنها لدحضها قبل أن تتحول هذه المزاعم إلي حقائق في التقرير القادم الخاص بالاتجار في البشر ، الذي سيعتمد عليه الكونغرس الأميركي لابتزاز مصر عند الحاجة كما هو الحال مع السودان.2- الكشف عن المخطط الحقير لتدويل القضية و مقارنته بما يحدث في السودان. يجب التأكيد علي أن هذا المخطط هو من صنع بعض الأشخاص و ليس كل المسيحيين حتى لا يتحول الموضوع إلى فتنة. نريد تحقيقا رسميا عادلا يتم فيه إجراءات عادلة مع من شارك في هذا المخطط الذي يقوم ببساطة علي :

- اختراع عدد من القصص الملفقة عن اضطهاد الأقباط في مصر.

- قيام منظمة من أقباط المهجر بجمع هذه القصص في تقرير.

- استخدام أحد أصدقاء أقباط المهجر ممن يدعون أنهم يعملون في منظمات حقوق الإنسان لكي يصدر هذا التقرير من خلال منظمة معترف بها دوليا.

- يقوم أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي بتبني التقرير (الصادر من المنظمة المعترف بها دوليا) و يجمع توقيعات بعض النواب معه ثم يرسل التقرير إلى جهات دولية. عند هذه النقطة لن يستطيع أحد أن يشكك في التقرير أو يقول إن القصص التي به مزورة وملفقة ؛ لأن كل الجهات الدولية ستصدق عضو الكونجرس و ستكذب مصر.

- الباقي سيكون مثلما حدث في دارفور.

أرجو من حضرتك التواصل معي إذا أردت أي مساعدة أخري. إذا رأيت أن الموضوع يمكن أن يقدم به بلاغ إلي النيابة، فمن الممكن أن أساعدك بتوضيح نقط التضارب في القصص الملفقة و التي تظهر مدي التلفيق و التزوير في هذا التقرير. بالمناسبة، فقد تم مواجهة نجيب جبرائيل بهذا التقرير من قبل بواسطة فاضل سليمان علي قناة الجزيرة ولم ينكر دوره في هذا التقرير بل كان رده أنه لا يسمح لأحد أن يشكك في وطنيته وكلام من هذا القبيل. التقرير وجه الشكر و التقدير له و لممدوح نخلة لدورهما في إعداده.

ستجد ملحقا برسالتي النسخة الإنجليزية و نسخة مترجمة من التقرير والتفاصيل بالأسفل .

وقد جاء في التفاصيل أن الأمر بدأ من القاهرة بمقال نشر في "اليوم السابع" المصرية اليومية في 26 أبريل 2010 يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي :

http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=219596

وذكر المقال أن 18 من أعضاء الكونجرس الأمريكي بعثوا برسالة إلى السيد لويس سيديبكا السفير في وزارة الخارجية الأميركية المسئول عن الاتجار في الأشخاص (الاتجار بالبشر). حثت الرسالة السيد لويس لمتابعة والتحقيق في التقارير الواردة من مصر التي توثق حالات الاختطاف والأسلمة الجبرية والزواج بالإكراه واغتصاب النساء والفتيات القبطيات في مصر لتحديد ما إذا كان ينبغي إدراجها في التقرير السنوي للاتجار بالبشر.

ولأننا لم نجد هذا الخطاب على الانترنت فقد اتصل احدنا ( جميعنا طلبة دكتوراه مصريين بالولايات المتحدة ) بمكتب عضو الكونغرس فرانك وولف الذي أكد صحة الخبر و أرسل إلينا نسخة منه عبر البريد الالكتروني

http://wolf.house.gov/uploads/GTIP%20Copt%20ltr.pdf

وأرسل أيضا رابطا للتغطية الإعلامية علي الخبر علي شبكة فوكس نيوز يمكن الاطلاع عليه من خلال الرابط التالي

http://www.foxnews.com/politics/2010/04/21/house-members-press-white-house-confront-egypt-forced-marriages/

للعلم فإن فرانك وولف هو من قاد الجهود لتمرير هذا البيان علي أعضاء الكونجرس الآخرين و سلمه إلى السفير المسئول عن الاتجار بالبشر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger