الأربعاء، 1 يونيو 2011

مارتن داي : الانتخابات النزيهة لا يجب أن تخيف أحدا



(المصريون) | 01-06-2011

أبدى "مارتن داي" المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية دهشته من خوف بعض القوى السياسية المصرية من إجراء الانتخابات البرلمانية واعتبر أنه خوف لا مبرر له ، قائلا أن "الانتخابات النزيهة لا يجب أن تخيف أحدا" ، مضيفا قوله : في النهاية سيأتي من اجتمع حوله أغلب الناس ولابد أن يأخذ فرصته فمعايير الديمقراطية لا تقبل اقصاء الآخر.

وقلل المسؤول البريطاني الرفيع ، الذي عمل من قبل في القاهرة كديبلوماسي لعدة سنوات وخبر نسيجها الوطني والسياسي والطائفي ، قلل من أهمية حملات التخويف التي يطلقها البعض في مصر من السلفيين أو الإخوان أو التيار الإسلامي ، معتبرا أن الديمقراطية كفيلة بتصحيح مسارها بنفسها ، وأن الشعب يمكنه أن يعاقب من لا يلتزم بالوفاء بوعوده الانتخابية .

وأضاف "داي" في حديثه إلى الزميل فراج اسماعيل ، والذي نشره ضمن مقاله اليوم ، إن (مصر الآن تصنع تاريخا جديدا في المنطقة. ثورة لم يتجاوز عمرها 4 شهور تنقل بنجاح وانسيابية هائلة، سلطة دولة قديمة بكل مساوئها من الاستبداد والفساد إلى دولة جديدة شعارها العدل والمساواة والحرية)

كما رفض المسؤول البريطاني محاولات البعض تعطيل الانتخابات بدعوى الخوف من الفوضى الأمنية ، معتبرا أن ما حدث في الاستفتاء الدستوري في 19 مارس الماضي دليل واضح على أن تلك المخاوف وهمية ، قائلا (لقد شاهدنا استفتاء 19 مارس. أكبر عدد من الناس في الخمسين سنة الأخيرة أدلى بصوته. مر الأمر بهدوء وسلام وابهار للعالم رغم أن الثورة كانت قد تجاوزت الشهرين باعتبار انها بدأت في 25 يناير، وشهر و8 أيام فقط إذا بدأنا من تاريخ تنحي مبارك عن الحكم) .

واعتبر المتحدث باسم الحكومة البريطانية أن ما يقع من أحداث طائفية في مصر ليس مخيفا أو خارج السيطرة ، معتبرا أن النسيج الوطني المصري مختلف كثيرا ، قائلا : (الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه يتميز بجينات تجعل مشاكله وشجاراته أشبه بعراك "مصارين البطن". في النهاية هما عبر التاريخ جسد واحد يؤلمه كله ألم أي عضو من أعضائه) .

واعتبر "داي" أن بعض المشكلات الاجتماعية والأمنية التي تمر بها مصر طبيعية في أعقاب زلزال سياسي بهذا الحجم ، قائلا : علينا أن نقدر أن الثورة عمرها الآن نحو أربعة شهور" وما حدث بعدها ونتائجه بمثابة زلزال كبير أثر على المنطقة بأثرها، فمن الطبيعي أن تنتج أعراضا جانبية، قد تكون مؤلمة أحيانا، لكن الحصيلة الكبرى في النهاية دولة ديقراطية نموذجية في الشرق الأوسط بحجم هذا البلد الكبير بشعبه الأكبر عددا والغني بتاريخه .

ورفض المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية تحديد الشخصية التي يراها أوفر حظا في انتخابات الرئاسة المقبلة ، فعندما سئل : هل ترى أنه ظهر الاسم الذي يستحق رئاسة مصر؟.. أجاب: بمعيار الديمقراطية والصناديق، هذا السؤال غير صحيح. دع الناس تختار، ويمكنها أن تحكم عليه فيما بعد. إذا رأت أن اختيارها لم يكن صحيحا فستعيد النظر فيه في الانتخابات التالية، وهذا ينطبق على البرلمان أيضا وعلى الجهة التي تحوز على أغلبية أو أكثرية مقاعده.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger