الخميس، 25 أغسطس 2011

خناقات اسلامية اسلامية

فى مكتب البريد اليوم حدث امامى خناقة ساخنة بين احد الموظفين و 3 مواطنين والسبب صلاة الظهر التى ذهب الموظف لادائها جماعة مع بقية زملائه تاركا المواطنين فى انتظار عودته مما دفع احدهم للتذمر والاحتجاج بصوت مرتفع ...فتدخلت موظفة من المكتب وتولت الرد عليه وتعنيفه لان ( الراجل بيصلى )فاشتبك معها مواطن اّخر صوته اعلى حتى اسكتها واجلسها على مكتبها مهزومة تاركة مدير المكتب المنزعج من الاصوات العالية يصدر اوامر للجميع بالسكوت مما اشعل غضب مواطن ثالث واصبحت الخناقة بينهم وبين المدير الذى انسحب من المناقشة سريعا بعد ان وجد عدد المحتجين يتزايد ( كان يرسم صليبا على يده اليمنى ) والاصوات تعلو اكثر حتى عاد الموظف المصلى (اطلق لحيته حديثا ) ليكمل الخناقة دون اعتذار انما هو يدافع عن موقفه من ان الصلاة اهم من انجاز مصالح مواطنين مثله يريدون ان يذهبوا لمصالحهم ومن بينها صلاة الظهر وقد صاح احد المحتجين متهكما( له لحية هو الاخر )  بأن على المصلحة ان تضع اعلان بأن المكان مغلق للصلاة فيحترم ذلك الجميع و يذهبوا للصلاة لانهم ليسو كفارا (ولا داقين صليب ) وانما لديهم مهام يريدوا ادائها والموظف لن يبقى بالمكتب دقيقة عن موعد الانصراف ...ما لمسته من هذا المشهد هو ان هناك احتقان بين المسلمين بعضهم وبعض بفضل الاستقطابات الحالية الخطيرة التى تجرى على الساحةالمصرية( كان يمكن ان تكون شبكة الكومبيوتر  ( واقعة )بعد الخناقة )

سمعت مرشح التيار السلفى يتحدث عن ضرورة ان تبدأ العودة للاسلام تدريجيا لاننا بعدنا عن الدين لمدة من 100 الى 150 عام( بمعنى اننا كنا فى ضلال نحن واباؤنا واجدادنا وهم سيعودوا بنا الى صحيح الدين مرة اخرى) ومن بين ماقاله ايضا انه لايهتم برأى عوام الناس الغير دارسين للعلوم الدينية المختلفة بمعنى انه او انهم اصبحوا المتحدثين الرسميين بأسم الاسلام ولا رأى يعلو فوق مايقررون حسب اللهجة التى يتحدث بها وطبعا لم ينسى ان يشمل المراة برعايته ويقرر لها ما يجب عليها عمله لان كل المشكل ستحل اذا ما حلت مشاكلها معهم

النقاب كزى من اهم مظاهر الغزو السعودى لمصر مطلوب ان يزيد عدد من ترتديه من نساء اكثر من ذى قبل ليس تدينا بطبيعة الحال ولكن لاسباب اخرى منها انه وسيلة مضمونة للتخفى والاختباء فبعد منعه فى بعض الدول الاوربية منتظر ان يتواصل المنع ولتعويض هذا النقص فى السوق الاوربية  حيث الحرية والشوبنج تفتح السوق المصرية لكى تعوض المنقبات هذا على اعتيار ان بمصر عدد لابأس به من المنتقبات المتعصبات الفقيرات حيث ترتديه كثير من الفتايات على ملابس البيت ليخفى ما تحته من رقة حال ومن ناحية اخرى فالبعض منهن يستمتعن بالنظر للاخرين دون ان يراها احد ...ما يحدث الان هو محاولات لزيادة عدد المنقبات وليس حتى المحافظة على ثبات  العدد الحالى لان الا قتراب فى هذه الفترة من هذا الموضوع سيثير العديد من الزوابع التى لالزوم لها ولو اننى كنت ان تستوعب المسلمات المقيمات فى الغرب على وجه خاص حقيقة الدور الذى عليهم القيام به حيث هن احد خطوط التماس مع الشعوب الغربية واظهار تعبيرات الوجه هام حين التعارف بين الناس كما فى الاية الكريمة ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم )كيف يتم التعارف بين اشخاص لاتظهر ملامح وجوهم اى تعبير وبين ناس لايخفون اى شىء من اجسامهم ومشاعرهم دون خجل ...اتحدث عن النقاب وليس الحجاب الذى لاعلاقة له ايضا بالتدين ولكنه اصبح رمزا لهوية دينية ويمكن اعتباره حلا وسطا بين النقاب والعرى ولان التعرض للحجاب الان كفيل بأثارة عواصف سواء بمنعه او بفرضه على البعض كما يتخيل البعض ( انا ضد فرض الازياء والملابس على الناس خاصة فى بلد كمصر عامة الناس فيه يحافظون على درجة معقولة من الالتزام مسلمين او مسيحيين ولان التدخل فى المظهر وترك الموضوعات الاساسية يدل على فراغ العقل والتفاهة

للدكتور ذكى نجيب محمود رحمه الله مقال من الثمتنينات بعنوان ردة فى عالم المراة اثار وقت نشره جدلا كبيرا وكان يقصد به ان المراة عادت لتضع غطاءا على عقلها   وانها تتأخر وتعود للخلف وقد تصدى للرد عليه الكثيرين مابين مؤيد ومعارض ...اخشى الان ان يكون ما تخوف منه يحدث بالفعل ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger