الأربعاء، 12 سبتمبر 2012


زيارة باردة لقبور بعض الضحايا

ذكرى 11 سبتمبر تفقد بريقها في ظل اتهامات لواشنطن بتغيير موقفها من المتشددين العرب
 
واشنطن ـ أحيت الولايات المتحدة الأمريكية الذكرى السنوية الحادية عشرة لجريمة 11 سبتمبر التي ذهب ضحيتها آلاف الأمريكيين الأبرياء سنة 2001 على أيدي متشددين إسلاميين.

غير أن الذكرى بدت هذا العام باهتة ودون بريق إعلامي في ظل أحداث كبرى بالعالم العربي، جرّت اتهامات للولايات المتحدة بمحاولتها توظيف تنظيم القاعدة المسؤول عن أحداث 11 سبتمبر ومتشددين آخرين في بعض الساحات العربية.

وفي أدنى الحالات تتهم أمريكا والغرب بالتمكين دون قصد للاسلاميين المتشددين في أقطار عربية وذلك عبر التسبب بفوضى سلاح كما حدث في ليبيا، وكما يمكن أن يحدث في سوريا.

وكرر الرئيس الأميركي باراك أوباما، خطابا بات مستهلكا بشأن أحداث 2001، قائلا إن الولايات المتحدة أصبحت أقوى في السنوات الـ11 التي تلت هجمات 11 سبتمبر.

وأضاف أوباما في كلمته خلال مراسم أجريت في وزارة الدفاع "البنتاغون" أحد المباني التي استهدفت في 11 أيلول-سبتمبر إلى جانب برجي مركز التجارة العالمي، في إطار مراسم إحياء الذكرى الـ11 للهجمات، إنه "لا يمكن لحدث واحد أن يدمّر ما نحن عليه".

وأضاف أنه "حين توضع كتب التاريخ، فإن تركة 11 أيلول-سبتمبر لن تكون الخوف أو الحقد أو الانقسام" بل "عالماً أكثر أماناً وأمة أقوى وشعب أكثر توحداً من أي يوم سابق".

وكان الرئيس الأميركي وقف دقيقة صمت إلى جانب زوجته ميشال أوباما في البيت الأبيض ومئات من موظفي البيت الأبيض في التوقيت نفسه لاستهداف طائرة "أميركان إيرلاينز 11" البرج الشمالي لمركز التجارة العالمي في نيويورك.

وأكد أن "قيادة القاعدة محطمة وأسامة بن لادن لن يهددنا أبداً من جديد".

وأشار إلى أن "عدداً لا يحصى من المدنيين فتحوا قلوبهم لجنودنا وعائلاتهم"، مؤكداً أن الولايات المتحدة "بنيت كشعلة للحرية والتسامح وهذا ما يجعلنا أقوياء اليوم وإلى الأبد".

وتوجه إلى عائلات ضحايا 11 أيلول-سبتمبر قائلاً إن "هذا لن يكون أبداً يوماً سهلاً"، مؤكداً لهم أنهم لن يكونوا لوحدهم أبداً.

وأشاد أيضاً بعناصر الجيش الأميركي من "جيل 11 أيلول-سبتمبر" الذين قاتلوا في أفغانستان والعراق وساعدوا في قتل "مهندس" 11 أيلول-سبتمبر أسامة بن لادن.

من جهته، قال وزير الدفاع ليون بانيتا إن الإرهابيين هاجموا "رموز القوة الأميركية" ولكنهم أنتجوا فقط "إحساساً بالوحدة والتصميم بألاّ يحصل هذا مجدداً".

ووضع أوباما إكليلاً من الزهر على الصرح التذكاري في البنتاغون، فيما زار نائبه جون بايدن موقع تحطم طائرة "أميركان إيرلاينز 93" في بنسلفينيا بعد تمرد الركاب أثناء توجهها إلى واشنطن.

وقتل في هجمات 11 أيلول-سبتمبر 2967 شخصاً ودفعت الولايات المتحدة إلى غزو أفغانستان لملاحقة القاعدة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger