الخميس، 19 مايو 2011

محمد منير يكشف تجربته مع النظام السابق وأمن الدولة

مايو 18, 2011

0

اعتبر الفنان محمد منير ان الأوضاع في مصر قبل الثورة كانت تشبه أوضاع المافيا الايطالية إلى حد بعيد للغاية، مؤكداً ان الإنسان المصري تم التعامل معه خلال الستين عاماً الماضية بقدر كبير من الإهمال والاستخفاف.

وقال منير: “المافيا الايطالية بدأت فكرتها بين أفراد معدودين قاموا بفرض إتاوات على الجالية الايطالية في الولايات المتحدة نظير حمايتهم ثم تشعبت الفكرة وفرضوا نفس الإتاوة علي البلجيكيين وغيرهم وذلك هو ما حدث بالنص في مصر.. مجموعة من الأفراد فرضوا الإتاوة على المصريين ورضخ الشعب لفترة طويلة لكنه تعافى مؤخرا”.

وأضاف:”المخرج الحقيقي لمصر الآن هو بناء الإنسان، أو إعادة بنائه بعد غفلة 60 عاما دمرت الشخصية المصرية تماما، وعلى الجانب الآخر أرى أن الديكتاتورية العادلة هي الأصلح الآن حتى لا ندخل في فوضى لن نتحملها”.

وكشف الفنان محمد منير انه قام بزيارة أمن الدولة من قبل عدة مرات كان أبرزها حفل عشاء مع الدكتور محمد البرادعي في قاعة خاصة بحضور عدد كبير من نجوم المجتمع، وقال: “أمن الدولة كان يحمي النظام فقط والداخلية كانت هشة وهدفها أفراد وليس الشعب.”

وتابع: “أنا أتمتع بحصانة حقيقيه مصدرها الشعب أما كل أصحاب الحصانات الزائفة “منورين” في طره الآن أما أنا لأن حضانتي شعبية واقف قدامك، وأستطيع في أي لحظة نزول ميدان التحرير لأن حضانتي مستمدة من هناك، من ورا الليل والمعابد والكنائس والمساجد”.



منير صرح بأنه كان يتوقع هذه الثورة منذ ثلاث سنوات بعد ان وصل المجتمع المصري لحالة صعبة من التردي والسوء، وقال: “حالة التردي والانحدار والانهيار التي أصابت كل شئ كانت نذيرا قويا لكل من كان يتدبر جيدا بغض النظر عن كونه فنانا أو سياسيا أو كاتبا، وكنت متأكدا من نجاحها منذ يومها الأول، والسبب في هذا اليقين ليس فقط مثابرة الشباب في التحرير وصمودهم ولكن التأييد الذي حظيت به داخل كل بيت مصري، فالأب والأم هما من كانا يدفعان بالابن إلى التحرير حني لا تخرج في النهاية في شكل إضرابات واعتصامات أو انتفاضة مبتورة والنتيجة ثورة شريفة بيضاء”.

وأشار منير إلى انه كان دائماً يسبب تهديداً للنظام السابق من خلال أغنياته المحرضة على الثورة والتمرد، مما كان يجعله حريصاً للغاية في تصرفاته حتى لا يقع فريسة لمحاولات التشهير والتشويه التي يشتهر بها النظام المصري السابق ضد كل من يحاول التغيير، وقال منير: “أغنياتي منذ عام 78 تحرض على الثورة.. وكيف تري أغنية ياناس يا مكبوتة وليه تسكتي زمن ومانرضاش أليست كافية هذه الأغنيات لأن تحرض على ثورة شعبية حقيقية؟ وفي عام 1991 حذرت الحكام العرب والمجتمع الدولي من حرب الخليج والتدخل الأمريكي في المنطقة العربية في أغنية ابن ماريكا.. لكن الأنظمة العربية كانت صماء”.

وأضاف: “أنا لم أخف يوماً من النظام السابق أبدا لكني كنت حريصا دائما على عدم تشويه اسمي وسمعتي.. وكان ذلك ممكن بمنتهى السهولة لأن النظام كان يمتلك مهاراته وأسلحته في ذلك.. فالسلاح المضاد دائما كان التشويه والتشهير”.

وشدد منير على انه سيحتكم إلى البرنامج الانتخابي كمعيار رئيسي عند قيامه بالاختيار بين مرشحي الرئاسة خلال الدورة الانتخابية القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger