الجمعة، 25 مارس 2011

مخاوف من وصول الإسلاميين للحكم.. إسرائيل: السلام مع مصر "لن يدوم" بعكس الأردن "التي لا ينشغل جيشها بنا" وسوريا التي لا يخطر ببالها مهاجمتنا


(المصريون): 25-03-2011

أعرب مسئول إسرائيلي عن اعتقاده بعدم استمرار السلام مع مصر، رغم تطمينات المجلس الأعلى للقوات المسلحة في أعقاب الإطاحة بالرئيس حسني مبارك بالمحافظة على اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل منذ عام 1979، على عكس الوضع مع الأردن التي ترتبط باتفاقية سلام مع تل أبيب منذ عام 1996.

وحذر عاموس جلعاد رئيس الطاقم السياسي والأمني بوزارة الدفاع خلال مشاركته الخميس في المؤتمر الذي عقدته أكاديمة اريئيل الإسرائيلية تحت عنوان: "شرق أوسط جديد" من أن السلام مع مصر "لن يدوم"، وفقا ما أورد موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي.

وجاء ذلك بعد يوم من تحذير نبيل العربي وزير الخارجية لإسرائيل من الاندفاع الى عملية عسكرية في قطاع غزة، معتبرا أن "تصاعد العنف لن يكون فى مصلحة أى من الطرفين" مؤكدا أن سياسة مصر الثابتة هى رفض وإدانة استهداف المدنيين.

ووصف جلعاد، السلام مع مصر بأنه "معقد وإذا ما أصبح لنظام الحكم هناك طابع متشدد ومتطرف فإنني لا أعتقد أن السلام سيستمر ويدوم"، بعكس الوضع مع الأردن الذي اعتبر أن بيده "المفتاح للهدوء والسكينية في منطقتنا"، لأن "جيشه لا ينشغل أو يهتم بإسرائيل، بل منشغل بأمن المملكلة، وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا على الرغم من عدائها لإسرائيل إلا أنها لا يخطر على بالها شن هجوم علينا".

وكان المجلس العسكري الذي يدير شئون مصر منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في 11 فبراير الماضي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية أعلن في بيانين أصدرهما التزام مصر بكل المعاهدات الإقليمية والدولية، بما فيها اتفاقية كامب ديفيد، وهو ما قوبل بترحيب من الحكومة الإسرائيلية.

وتتزامن المخاوف بشأن مستقبل السلام مع وصول مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية رافي باراك إلى القاهرة مساء الأربعاء، في أول زيارة من نوعها منذ ثورة 25 يناير، لإجراء مباحثات مع المسئولين المصريين تتناول آخر التطورات بالمنطقة والملفات ذات الاهتمام المشترك بين مصر واسرائيل.

ونددت جماعة تطلق على نفسها "مجموعة ضد الصهيوينة" في بيان بوصول المسئول الإسرائيلي، بالتزامن مع الغارات الجوية التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة، فيما وصفته بأنه "نوع من التصعيد الاستفزازي، خاصة وأن هذا التصعيد يصحبه تصريحات للقادة الإسرائيليين أبدوا فيها إمكانية الدخول فى حرب وشيكة".

واعتبرت في بيان عنونته "لا أهلا ولا مرحبا"، أن تزامن الزياة مع التصريحات التي تحمل نبرة تهديد يعيد إلى الأذهان زيارة تسيبي ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة لمصر ولقاءها الرئيس السابق حسني مبارك عشية العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة في أواخر 2008 وأوائل 2009، فيما بدا تواطئا من جانبه تجاه تلك الحرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger