|
بغداد-النجف- الديوانية -عبدالزهرة المحمداوي :
الداخلية العراقية تنفي وقوع عمليات قتل لمقلدي ظاهرة \'الايمو\' أو \'عبدة الشيطان\' في بغداد
)تفشت في بغداد ومحافظات الجنوب على نحو خاص ظاهرة تلبس المراهقين والشباب بمظاهر عبدة الشيطان ما اثار استياءا واسعا في المجتمع العراقي . ورفضت المرجعيات الشيعية امس مكافحة الظاهرة بالتصفيات التي قيل انها اتبعت احيانا كطريق في حين نفت وزارة الداخلية العراقية اليوم الخميس وقوع عمليات قتل في بغداد لشباب عراقيين بسبب تقليدهم لظاهرة (الايمو) أو ما يعرف بـ(عبدة الشيطان) غير انها اعترفت بوقوع مثل هذه العمليات لاسباب ثأرية او إجتماعية او إجرامية.
وحذرت الوزارة في بيان اليوم الخميس من وصفتهم بالمتطرفين وجهات اخرى لم تسمها من التجاوزعلى الحريات العامة في قمع هذه الظاهرة (الايمو) أو الترويج لها من ناحية أخرى.
وقالت الوزارة انها "لم تسجل اي حالات قتل لمقلدي ظاهرة (الايمو) خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن جميع حالات القتل التي اشيع عنها في وسائل الإعلام كانت لأسباب ثأرية اواجتماعية اوإجرامية تحدث دائماً".
واضافت أن "الحديث عن قتل العشرات من مقلدي ظاهرة (الإيمو) بطرق متعددة خصوصا ما يعرف بموت (البلوكة) وهي قطة من الإسمنت المخلوط بالحصا، وغيرها من الأحاديث تعتبر امرا مفبركا"، لافتة الى أن هذا الامر اثار قلقا في المجتمع العراقي بين الأسرعامة وشريحة الشباب بخاصة.
وكانت وسائل اعلام محلية تحدثت عن حصول عمليات قتل ضد المنتمين لظاهرة (الايمو) في عدد من مناطق العاصمة العراقية بغداد تقوم بها جهات مجهولة عن طريق سحق رأس المنتمي لهذه الظاهرة الذي يتميز باطالة شعر رأسه ولبس بنطال جينز ضيق وقميص مرسوم عليه جماجم بشرية بحجر كبير(بلوك) يؤدي الى مقتلهه في الحال.
واعتبرت الداخلية في بيانها أن قضية (الايمو) تم تضخيمها من قبل بعض الجهات واخذت حجما اكبر من طبيعتها، مشيرة الى أنها ظاهرة محدودة لدى بعض الشباب الذين وقعوا تحت تأثير الموضات لكنها بعيدة عن اي تحركات ايدلوجية او عقائدية.
وحذرت الداخلية الجماعات المتطرفة من محاولة تنصيب نفسها حامية للأخلاق والشرائع الدينية بما يؤدي الى التجاوزعلى الحريات العامة، مشددة على أن "المجتمع هو من يرفض الظواهرالشاذة وتستطيع الأسر متابعة ابنائها وبناتها دون الحاجة الى هذا الضجيج".
كما حذرت الداخلية جهات لم تسمها من محاولة استغلال هذه القضية وتوظيفها بشكل سلبي لإيقاع الضرربالمجتمع العراقي ومحاولة تفكيك اللحمة بين أبنائه، مؤكدة انها "ستتخذ كافة الاجراءات القانونية بحق كل من يحاول ان يروج لهذه الظاهرة ويخرجها عن اطارها المحدود"، لافتة الى ان دخول وسائل الإعلام وبعض الناشطين على هذا الخط أضفى عليها بعداً سياسياً وثقافياً وحقوقياً.
وكانت مديرية الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية أكدت في تصريحات صحافية سابقة انها تتابع ظاهرة (الايمو) او ما يعرف بـ(عبدة الشيطان).
وتشهد ظاهرة (الايمو) المشتقة من كلمة (emotional) الإنكليزية انتشارا بين اوساط المراهقين، ليس في العراق فحسب بل في اغلب المجتمعات بالعالم، ويتميز المنتمون اليها بالمظهر والحركات الخاصة كوسيلة للتعبيرعن سلوكهم ونظرتهم الى الحياة والمجتمع.
وكانت النائب العراقية المستقلة صفيه السهيل دعت في بيان امس الأربعاء وزارة الداخلية للكشف عن ملابسات مقتل عدد من مقلدي هذه الظاهرة، كما دعت الى توضيح اسباب اعتقال الأجهزة الأمنية ومنها الشرطة المجتمعية طلاباً من امام الكليات بتهمة تقليد الظاهرة، وطالبت الداخلية بادخال منتسبيها في دورات مكثفة حول حقوق الإنسان تضمن عدم التضييق على الشباب العراقى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق