الأحد، 11 مارس 2012

القرضاوي سلفي رسمياً ويرشد الإخوان فضائياً

الإمارات تطالب مصر بايضاحات حول تصريح مسؤول إخواني

يتساءل كثيرون حول النهج الذي يسير عليه رجل الدين الشهير يوسف القرضاوي خلال ما يعرف بالربيع العربي، ففي حين يراه كثيرون أنه الذراع الدينية للحراك القطري السياسي، يراه آخرون مرشداً عاماً لحركات الإخوان المسلمين في كل البلاد العربية من خلال الفضاء. 

11 مارس  2012
دبي: أعلنت السلطات الاماراتية الاحد أنها طالبت مصر بايضاحات حول تصريحات لمسؤول رفيع في الاخوان المسلمين تتضمن تهديدات لهذه الدولة الخليجية وتؤيد انتقادات حادة وجهها الداعية يوسف القرضاوي ضدها.
وقال متحدث رسمي لوكالة الأنباء الفرنسية إن وزير الدولة للشؤون الخارجية انور قرقاش طالب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو على هامش الاجتماع العربي الروسي في القاهرة السبت بايضاحات حول هذه التصريحات.
وقال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إنه في انتظار أن توضح حكومة مصر موقفها من تصريحات المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمود غزلان.
وقال على صفحته على "تويتر" مساء أمس "أتمنى على الحكومة المصرية الشقيقة أن توضح موقفها من تصريحات غزلان المستهجنة تجاه الإمارات"، معتبرا "ما صرح به غزلان دليلا على نية سيئة، مع الأسف".
وكان غزلان قد استنكر مطالبة قائد شرطة دبي ضاحي خلفان بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي، وقال إن "الإمارات لن تجرؤ على اعتقال الشيخ القرضاوي، وهذه التهديدات والتصريحات حرب نفسية وكلام غوغائي، ولا يمكن اعتقال القرضاوي".

وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قد قال إن بلاده قد تصدر مذكرة اعتقال للقرضاوي، بعد هجومه على الإمارات وانتقاده ترحيل أسر سورية بعد تظاهرهم ضد النظام السوري أمام قنصلية بلدهم في دبي.

من جانبه، ندد الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني بالتصريحات التي صدرت عن غزلان، ووصفها بأنها "تصريحات غير مسؤولة وتفتقد إلى الحكمة وتتعارض مع ما يربط الشعوب العربية والإسلامية من روابط وصلات مشتركة، كما أنها لا تخدم الجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون وجمهورية مصر العربية، لتعزيز علاقاتهما التي ترسخت على قواعد متينة عبر السنين".
وأضاف الزياني أن "ما يمس الإمارات العربية المتحدة يمس دول مجلس التعاون جميعاً"، مؤكداً "رفض دول المجلس واستنكارها التهديدات التي أطلقها محمود غزلان، والتي تأتي مخالفة تماماً لكل الجهود والمساعي التي تعمل على توحيد الصف العربي والإسلامي ونبذ الانقسام، إضافة إلى أنها تتجاهل احتضان الإمارات للعرب، وتبنيها لقضايا العالم العربي، في جحود يستنكره كل عاقل".
وأشار الزياني إلى أن "مثل هذه التصريحات الغوغائية من مسؤول حزبي كبير، مستهجنة وغير مسؤولة، ولا تنبئ عن نوايا طيبة ضد حكومات وشعوب المنطقة". واعرب في ختام تصريحه عن ثقته في أن مثل هذه التصريحات تعبر عن فئة قليلة لا تسعى إلى ما فيه خير ومصلحة العلاقات بين الشعوب العربية والإسلامية.
يذكر أن الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر كان قد سحب الجنسية من القرضاوي الذي يعيش في قطر منذ اواخر الستينات وحصل على جنسيتها.
من جهته، نفى المجلس الوطني السوري ان يكون "طلب وساطة القرضاوي بخصوص بعض السوريين الذين الغيت اقامتهم في دولة الامارات"، بحسب بيان. واكد "اننا لا نحتاج لوساطة في التواصل مع دولة الامارات".


دبي: ساعات قليلة فصلت تصريحات أطلقها رجل الدين القطري حالياً المصري سابقاً يوسف القرضاوي حتى ثارت ردود فعل عاصفة في الإمارات ودول الخليج، ذلك أن القرضاوي هذه المرة وجّه تصريحاته نحو حكام الإمارات على خلفية أزمة المتظاهرين السوريين في دبي.
ومع هذا الجدل الذي تسبب به القرضاوي كثرت التساؤلات حول الدور الذي يقوم به القرضاوي على الساحة العربية من خلال التصريحات والتنظيرات والفتاوى التي يلقيها بين الفينة والأخرى.
ومنبع هذه التساؤلات يكمن في أن القرضاوي الإخواني العريق يتخذ من دولة سلفية منبراً رسميا يطلق من خلالها كل ذلك الجدل، في وقت تؤكد قطر دائماً أنها دولة تستمدّ منهجها الديني من إرثها السلفي.
يوسف القرضاوي الممنوع من دخول الامارات منذ عدة سنوات، أكد أن برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض لنظام بشار الاسد طلب منه التوسط لدى الامارات لإلغاء قرار إبعاد سوريين تظاهروا امام السفارة السورية في دبي مؤخرا، وانه اجاب غليون بانه ممنوع من دخول الامارات، وانه يرى أنه لا يجب التحكم في الناس وطردهم من الدولة، وانه يطالب حكام الامارات "ان يتقوا الله" ويعيدوا هؤلاء المبعدين، وانه سوف يتحدث عن هذا الموضوع كثيرا في خطب الجمعة اذا لم يستجب لطلبه.
ومن المعروف أن دولة الإمارات تشدد دائماً على رفض تسيّس الدين وحشره في قضايا خلافية سواء على مستوى الدول أو المذاهب، وهو ما وفّر لها بيئة اجتماعية تكاد تكون الأكثر مثالية على مستوى العالم العربي رغم تواجد عشرات الجنسيات والطوائف على أراضيها، وهو ما عبر عنه بلسان الحال الشيخ أحمد الكبيسي حين أكد أن رجل الدين متى ما دخل حزباً فقد مصداقيته.
وفي المقابل، قام الفريق ضاحي خلفان قائد عام شرطة دبي بالردّ على القرضاوي بانه سيصدر مذكرة توقيف بحقه وانه سيلاحق كل من يسب الامارات او يتطاول عليها وعلى حكومتها، واضاف خلفان في موقع التواصل الاجتماعي تويتر "القرضاوي يتبع اسلوب... يا تخلون تنظيم الاخوان ياخد راحته... يا اشتمكم في الجزيرة".
الكبيسي: ‏القرضاوي سخر الدين لحماية التنظيم.. وهو يشبه السيستاني
ومن بين هؤلاء العلماء السنة الذين رفضوا كلام القرضاوي رفضا باتا الشيخ احمد الكبيسي حيث قال حول سؤال وجهته اليه "إيلاف" عن حكم تدخل رجل دين في شؤون دولة اخرى خصوصا اذا علم ان هذا الرجل "القرضاوي" له ارتباط وثيق ومعلن مع حزب سياسي فاعل في الوطن العربي؟، "ان هذا الحكم يعتمد على السؤال فاذا وجه السؤال لأميركي فتكون اجابته: انها الديمقراطية، واذا كان متلقي السؤال رجل دين فيردّ عليه أن هذا شأن لا يعنيه (أي ليس من شأن القرضاوي التدخل في شؤون دولة الامارات)، اما اذا كان متلقي السؤال شيعيا عراقيا فتكون الاجابة يمشي على مرجعيته، وإذا وجه السؤال لعرب السنة الصائعين (المنحرفين) يجيبون....!
واوضح الشيخ الكبيسي ان الكثير من اصحاب العمامات والعمائم ساهموا وما زالوا يساهمون في تدمير طوائف سنية وشيعية كثيرة، مشيرا الى ان مصر ستنتهي مثلما انتهت العراق وذلك بسبب وجود الاخوان المسلمين والسلفيين فيها، وانه يجب على عالم الدين الا ينتمي إلى أي مدينة او حزب او جماعة معينة، لانه اذا انتمى الى احد من هؤلاء سقط قوله. ولفت الى ان عالم الدين يقول الحق اينما كان.. "حتى ولو قطعوه اربا.. حتى على امه وابيه".
واضاف الكبيسي ان القرضاوي سبّب مشاكل لمجتمع الإمارات الجميل، مبيّنا أن هذا يدلّ على الفوضى الفكرية، قائلا "بعدما جاء الاستاذ العظيم جورج بوش الابن جلب لنا الفوضى الخلاقة". ولفت الى ان المرشد العام للحكومة المصرية هو الذي يحرّك القرضاوي، وقال "القرضاوي سخر الدين لحماية التنظيم.. وهو يشبه السيستاني".
واكد الكبيسي انه اذا قام القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان بإصدار مذكرة اعتقال للقرضاوي فإن الحق معه، قائلا ان ابعاد السوريين الذين تظاهروا امام السفارة السورية في دبي عن دولة الامارات شيء يرجع الى دولة الامارات لانه شأن داخلي بحت هدفه الحفاظ على امن الامارات واستقرارها ولا يحتاج إلى تدخل من أحد.
وتساءل: كم دفعت دولة الامارات لسوريا والدول الاخرى؟.. هل القرضاوي الى هذا الحد من "الخبل"؟.. يبدو انه "خرف". واضاف انه بعد ثلاث سنوات من الان لن نسمع عن شيء اسمه الاخوان المسلمون في العالم. وذلك مثلهم مثل ما حدث لسابقيهم الذين حكموا العالم العربي ثم زالوا واختفوا تماما وانتهوا الى غير رجعة كالشيوعيين والبعثيين.
وافاد ان القرضاوي تخطى الممنوع "وشايل" في قلبه من الامارات منذ ان قامت السلطات الاماراتية بمنعه من دخول أراضيها.. هناك محاولات لتحطيم الاتحاد الخليجي.. والامارات البلد الوحيد في العالم الذي يوجد فيه كل الجنسيات ما عدا اسرائيل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger