March 10 2012 12:00
أنا لست صاحب هذه القضية ولكنني قرأتها اليوم بجريدة الصباح التونسية وهي تخص تونسي من أبناء وطني كان قد تعرّض لمظلمة كبيرة من طرف أميرة سعودية في حق زوجته وابنته القاصر واليكم رابط المقال وأرجو نشره لفضح ما يقوم به هؤلاء السفلة من الأسرة الحاكمة في السعودية
هذا عنوان المقال
أميرة سعودية اختطفت ابنتي وزوجتي وتآمرت مع ديبلوماسي تونسي لتطليقي
وهذا رابط للمقال كاملا بالجريدة المذكورة:
http://www.assabah.com.tn/article-65628.html
قضية اليوم فيها الكثير من الغرابة والألم والأسى... بعد تشتت عائلة تونسية كانت تعيش في مودة وألفة... اختفت الأم والبنت.. وظل الأب يجاهد لتربية أبنائه الثلاثة الآخرين ولكشف ملابسات اختفاء زوجته وابنته الوحيدة ولم شمل العائلة من جديد ولكنه اصطدم بعقبات متعددة-حسب قوله- منعته من ذلك وعاش مفاجآت عديدة مؤلمة في ظل عدم تجاوب ممثلي النظام البائد وعدم تفاعلهم مع قضيته، واليوم هاهو يجدد رحلة البحث لكشف الحقيقة وإعادة زوجته وابنته القاصر المخطوفتين
سهيل القارصي القاطن بضاحية باردو فتح قلبه لـ»الصباح» وسرد تفاصيل مأساته العائلية وفجّر حقائق عديدة تورط عدة أطراف.. يقول محدثنا:»لقد سافرت منذ سنوات عديدة إلى إيطاليا حيث عملت في إطار القانون، ولكن في سنة 1996 تحولت إلى البوسنة والهرسك كعضو إغاثة حيث تحصلت رفقة أفراد عائلتي(زوجتي وأطفالي الأربعة(ثلاثة أولاد وبنت)) على الجنسية البوسنية.. كانت حياتنا عادية ولم يحصل ما يوتر أجواءها، إلى أن قررت القيام بمناسك الحج عام 2001
إقامة بالسعودية
يتابع سهيل:»بعد وصولي إلى السعودية والقيام بمناسك الحج رفقة أفراد عائلتي تحصلت على عرض شغل مغر للعمل كقيم عام بمدرسة بوابة المعرفة وقوس النصر العالمية بجدة، لذلك استقرينا جميعا بجدة، ولكن بعد عامين من إقامتنا وتحديدا عام 2003 صادف أن تعرفت زوجتي على أميرة سعودية(نحتفظ بهويتها) حتى توطدت العلاقة بينها وبين كل أفراد عائلتي، ولذلك طلبنا منها التدخل لفائدتنا لمنحنا الإقامة بصفة نظامية بالمملكة خاصة أننا تقدمنا سابقا بمطالب عديدة إلى السلطات المختصة للحصول على وثائق الإقامة ولكنها جوبهت كلها بالرفض، فسلمتنا خمس بطاقات شخصية للمكتب الخاص بصاحب السمو التي تحمل عدة امتيازات واستعملناها طوال سنوات عديدة في التنقل والإقامة داخل التراب السعودي، وبالتوازي مع ذلك انتهت صلوحية جوازات السفر البوسنية التي كنا نستخدمها فتوجهت إلى السفارة التونسية لاستخراج جوازات سفر تونسية ولكن المسؤولين هناك رفضوا استخراجها، ونكالة بي احتفظوا بجواز سفري التونسي ورفضوا تسليمه لي لأسباب غير معروفة وهو ما أصابني بخيبة أمل كبرى من ممثلي النظام البائد في السعودية خاصةأنني أصبحت بلا وثائق أصلا
اختطاف
وعن اليوم الذي انقلبت فيه حياته رأسا على عقب يقول سهيل والدموع تترقرق على وجنتيه:»في مساء يوم 20 أوت 2007 وبعد يوم كامل من العمل عدت إلى المنزل أحمل الفواكه والغلال لعائلتي ولكني صعقت عندما وجدت أبنائي الثلاثة بمفردهم، وباستفساري لهم عن أمهم وأختهم عائشة أعلموني أن سيارة نقلتهما إلى مكان يجهلونه فاتصلت بواسطة الهاتف المحمول بزوجتي لأستفسرها عن مكان تواجدها ففوجئت بالأميرة(..) ترد على المكالمة بنبرة حادة..مكتفية بالقول:» إذا كنت ترغب في الحصول على ابنتك عليك الاتصال بي حاملا معك وثيقة طلاق بالثلاث من زوجتك وتحمل إمضاءك
نزلت هذه الكلمات كالصاعقة على سهيل.. فكر في قرارة نفسه عن طريقة يسترجع بها زوجته وابنته.. تساءل..»كيف لي أن أواجه أميرة متسلطة في بلدها وأنا محروم حتى من وثيقة إقامة؟»..ظل طيلة أيام وليال في حيرة من أمره بعد أن رفض مقترح الأميرة.. ولكنها لم تتركه وشأنه بل ظلت تتصل به يوميا لإجباره على تنفيذ أوامرها.. حتى تطورت لهجتها إلى التهديد والوعيد فما كان منه لتفادي هذه الغطرسة سوى الاتصال بالقنصلية التونسية حيث لم يجد كالمرات الأخرى غير سياسة التسويف والتجاهل التي كرّسها المخلوع رغم علم مسؤوليها أنه لا يملك أية وثيقة إقامة وأنه إذا رفع الأمر إلى السلطات الأمنية أو القضائية السعودية فسيتم إيقافه وسجنه
يقول سهيل: بعد محاولات إقناع قمت بها اكتفى مسؤول ديبلوماسي تونسي بجدة في تلك الفترة(نحتفظ بهويته) بإعلامي أن زوجتي اتصلت بالقنصلية ولديه ملفي
وأضاف:» بعد فترة وأمام رفضي لكل تهديدات الأميرة السعودية اتصلت بعدة استدعاءات للحضور بجلسات طلاق تبين أن ذلك الديبلوماسي رفعها من تلقاء نفسه في تواطؤ فاضح مع الأميرة السعودية خاصة أنني لم أقم برفع أية قضية في ذلك، إذ ليس هناك أي خلاف بيني وبين زوجتي.. ولا وجود لأي مبرر للطلاق.. وعندما لم أحضر قام مسؤول ديبلوماسي بإنابة شخص سعودي الجنسية على زوجتي تحت رقم وكالة 758 صادرة من القنصلية التونسية فآلت القضية إلى الحكم بالطلاق خلعا مقابل تمكيني من مبلغ مالي قدره ثلاثة آلاف ريال سعودي لم أتسلم منه ولو فلسا واحدا قبل أن أقرر الفرار من جحيم الحياة هناك وأعود رفقة أبنائي الثلاثة إلى تونس فيما بقيت زوجتي وابنتي هناك
تجاهل محيّر
اوبعودتي إلى أرض الوطن بتاريخ جوان 2011 اتصلت بالسفارة السعودية قصد التدخل بصفة ودية فأعلمني أحد المسؤولين أن هذه الأميرة معروفة بمشاكلها العديدة وقام بتوجيهي إلى مكتب لوزارة الخارجية تابع لنفس السفارة، ولكن بتوجهي إلى المسؤول عن هذا المكتب عمد إلى تسويفي ومماطلتي بشتى الأسباب الواهية والتي لا تمت للواقع بصلة، بعد ذلك تم نصحي بالتوجه إلى وزارة حقوق الإنسان ولقاء وزيرها سمير ديلو غير أنني منعت من لقائه وسدت امامي كل الأبواب في وزارة خلت انها فعلا تدافع عن حقوق الإنسان»، وختم بالقول:» فما كان مني إلا التوجه إلى مكتب العلاقات مع المواطن التابع لوزارة الداخلية حيث قابلت المسؤول عنه فرحب بي واستمع لتفاصيل مأساتي ووعدني بالمساعدة، وها أنا أنتظر اليوم تحركا جادا من الحكومة التونسية للتدخل لدى السلطات السعودية قصد استرجاع زوجتي وابنتي.. فمن غير المعقول أن يتم اختطافهما وإخفاؤهما عني وحرمانهما من أسرتهما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق