الاثنين، 12 مارس 2012

الحلول الشيطانية من الاخت السعودية :وقف القتل بالمزيد من القتلى

2/03/2012 17:46:56                        

السعودية دائما مع حل للأزمة السورية.. بتسليح الشعب

الرياض ـ طالب وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بـ"ضرورة السماح للشعب السوري بالتسلح لحماية نفسه ضد الأعمال والممارسات الوحشية التي يشنها النظام لقمع الاحتجاجات السلمية مؤكدا عدم وجود أي موقف عدائي سعودي تجاه النظام السوري".

ودعا الفيصل إلى ضرورة العمل على فتح قنوات لتوصيل المساعدات الإنسانية للمواطنين السوريين.

وأكد الفيصل خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني جيدو فيسترفيله، الذي يزور الرياض حاليا، ضرورة مواصلة الجهود الدولية لإيجاد حل للازمة في سورية خاصة بعد تزايد أعمال العنف التي يشنها النظام ضد الشعب السوري.

وشدد الفيصل على أن ما يحدث في سوريا لا يمكن القبول به مهما تعددت المبررات الأخلاقية أو السياسية مشيرا إلى أن ممارسات النظام ضد الشعب هي التي تفرض على المجتمع الدولي التحرك لوقف المجازر البشعة التي ترتكب هناك.

وأكد الفيصل عدم وجود أي موقف عدائي "سعودي" تجاه النظام في سورية و"إنما أعماله التي تخالف القوانين الدولية والإنسانية هي التي تستدعي بذل كل الجهود الإنقاذ الشعب السوري من هذه الأعمال الوحشية".

ودعا الفيصل كلا من روسيا والصين إلى تغيير مواقفهما الداعمة للنظام في سوريا "وهي مواقف غير مبررة أخلاقيا ولا قانونيا طالما النظام مستمر في عمليات القتل والترويع للمواطنين المدنيين وعلى روسيا طرح البديل لوقف المذابح في سوريا ما دامت متمسكة بموقفها بزعم الالتزام بالقانون الدولي".

وأشار الوزير السعودي إلى انه " كلما ازدادت أعداد القتلى كلما زاد ذلك من ضعف النظام الذي يتآكل من الداخل مع سقوط كل قتيل في هذه الأحداث"، مؤكدا أن السعودية لا تركز على إسقاط النظام بقدر ما يهمها بالدرجة الأولى وقف المذابح التي ترتكب ضد الشعب السوري.

وذكر الفيصل في بيان صحفي تلاه في مستهل المؤتمر الصحفي المشترك أنه بحث مع نظيره الألماني مستجدات الجهود العربية والدولية بما في ذلك أهمية تركيز الجهود نحو الوقف الفوري والعاجل للحرب التي يشنها النظام السوري ضد شعبه بلا هوادة وذلك وفق خطة الجامعة العربية وقراراتها التي حظيت بدعم دولي واسع وتبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما أكد على أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب السوري واستنفار جهود الوكالات والمنظمات الدولية كافة للإسهام في هذا الأمر.

وأضاف أن " الملف النووي الإيراني كان من بين الموضوعات التي تم بحثها ، وذلك في إطار الجهود القائمة لمجموعة / 5+1/ التي تتمتع ألمانيا بعضويتها والمملكة تؤيد هذه الجهود لحل الأزمة سلميا".

وأضاف الفيصل أن بلاده تأمل أن تستفيد إيران من المهلة الممنوحة لها بوقف سياسة التصعيد والشروع في مفاوضات جادة مع المجموعة وفتح منشآتها للتفتيش الدولي وإزالة كافة الشكوك حول برنامجها النووي وبما يكفل حقها ودول المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وفق معايير وإجراءات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشرافها كما بحثنا التدخل السافر لإيران في الشئون الداخلية للدول العربية ودعوة إيران إلى الكف عن هذا التدخل".

من جانبه أكد وزير الخارجية الألماني أن "القانون الدولي لا يبرر هذا النوع من المذابح والعنف مثلما يحدث في سوريا وعلى المجتمع الدولي أن يضطلع بدوره الإنساني في إنقاذ الشعب السوري من الأعمال الوحشية التي يمارسها النظام".

وشدد على ضرورة حماية الشعب السوري والضغط على النظام للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية مشيرا إلى أن الأحداث في سوريا تصدرت مباحثاته مع نظيره السعودي وستكون موضع نقاش مستفيض في جلسة مجلس الأمن الدولي القادمة.

وأوضح وزير الخارجية الألماني أن مباحثاته في السعودية تناولت التطورات الإقليمية الراهنة في كل من سوريا واليمن وقضية السلام في منطقة الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني إضافة إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات.

وأوضح أن المحادثات ناقشت التطورات في اليمن ودعم التنمية والاستقرار في هذا البلد بعد الانفراج السياسي الذي حدث مؤخرا إضافة إلى عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط وضرورة استمرار التفاوض في إطار حل الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب.

كما تطرقت المباحثات إلي الملف النووي الإيراني ومواصلة فرض عقوبات على إيران للتعاون مع المجتمع الدولي وانتهاج الشفافية في تلبية الاستحقاقات الدولية لمعالجة هذه القضية التي تنذر بعواقب وخيمة ما لم تكثف الجهود لجعله منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي.

وأكد وزير الخارجية الألماني أهمية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون ومواصلة المفاوضات بشأن إقامة منطقة تجارة حرة بين الجانبين موضحا أن المباحثات تطرقت أيضا إلى تعزيز التعاون في المجالات العلمية والثقافية في ظل وجود توجه لفتح معهد لتعليم اللغة الألمانية تابع للسفارة الألمانية في الرياض.

تجدر الإشارة إلى أن السعودية تسعى في الوقت الراهن لإتمام صفقة يتم بموجبها الحصول على أكثر من مئتي دبابة من ألمانيا.

وكان فيسترفيله قال الأحد في العاصمة اليمنية صنعاء إن تغيير السلطة في اليمن يمكن أن يكون "نموذجا يحتذى" بالنسبة لحل الصراع في سورية مشيرا إلى تولي عبد ربه منصور هادي مقاليد الحكم في صنعاء خلفا لعلي عبد الله صالح الذي استقال من منصبه تحت وطأة احتجاجات شعبية استمرت على مدار أشهر.

ويعتبر فيسترفيله أول وزير غربي يزور اليمن بعد تغير القيادة السياسية فيها في نهاية الشهر الماضي. "د ب أ"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger