غير معروف عدد الاميين فى بلادنا ولانسبتهم ولا يهتم احد بضرورة معرفة ذلك لان المشكلة غير معترف بوجودها من الاساس
يناهز عدد البالغين غير القادرين على القراءة والكتابة في ألمانيا سبعة ملايين شخص، يجترون هذا العجز رغم مشوارهم في سلك التعليم المدرسي، ومن بين هؤلاء إرنست لورنسن، الذي تمكن بعد 57 عاما من التغلب أخيرا على "إعاقته".
يحكي إرنست لورنسن عن تجربته في صراعه مع الأمية بقوله "بالنسبة لي ولدت من جديد بالفعل، أعيش حماسا منقطع النظير، ولم أكن لأتصور كل هذه الأشياء الجميلة التي تحتويها الكتب". بعد تعلمه القراءة والكتابة اكتشف إرنست نوعا جديدا من السعادة في الحياة. ولم يتمكن من تحقيق هذا الانجاز إلا بعد اعترافه بمشكلته وبضعفه، فأسس مجموعة للمساعدة الذاتية في مدينة أولدنبورغ الألمانية. وفي هذه المدينة لوحدها يقدر عدد "الأميين الوظيفيين بحوالي 12 ألف شخص. وهم أشخاص قادرون على التعرف على الحروف الأبجدية وبعض الكلمات إلا أنهم عاجزون عن قراءة جمل بأكملها وفهم سياقها".
النقص الذي عانى منه إرنست كلفه الكثير في مشواره المهني، واضطره إلى ابتكار حيل للتعويض عن عجزه في حياته اليومية. فقد كان مثلا يحفظ عن ظهر قلب أسماء الأزقة والشوارع حتى لا يضطر لطلب مساعدة الآخرين. ويتذكر بداية مشكلته وهو في المدرسة الابتدائية، حيث كانت نوبات غضب تنتاب معلمته الصارمة، فعاقبته مرة وأمرته بالوقوف في آخر الصف والتزام الصمت. ومنذ ذلك الحين تفاقمت مشاكله في التحصيل الدراسي.
الأميون مبدعون في ابتكار الحيل
بعض التلاميذ يدعون إحساسهم بالآلام في اليد لتفادي الكتابة، أو يلطخون الصفحة في كل الاتجاهات بدعوى ضعف البصر. وفي ألمانيا تنتشر أحكام نمطية ضد الأميين، إذ ينظر إليهم المجتمع كأشخاص ناقصي الذكاء. ومن تجرأ على البوح بنقصه فعليه مواجهة نظرة المجتمع القاسية، كما يوضح بيتر هوربرتوس وهو عضو مؤسس لـ "الاتحاد الألماني لمحاربة الأمية وللتعليم الأساسي" في مدينة مونستر. "من الأهمية توضيح أن هؤلاء الناس يتميزون بذكاء فائق يمكنهم من تدبير أمور حياتهم اليومية دون قراءة ولا كتابة".
في الماضي كان الأميون يحصلون في أحسن الأحوال على وظائف متدنية كغسل الأواني أو الطبخ أو أعمال البناء، وكلها لا تتطلب معرفة بالكتابة والقراءة. أما اليوم، فقد تغير الوضع، فعلى العمال غير المؤهلين كتابة طلبات عمل باستمرار للحصول على دعم الدولة. كما أن وكالات التشغيل تشترط في كل طالب عمل القدرة على استعمال جهاز الكومبيوتر.
تعلم إرنست لورنس النجارة، وعمل في نفس الشركة لمدة 39 عاما. وكان رئيسه على علم بمشكلته "الأهم بالنسبة له كان هو الإنتاج، وإنتاجي كان دائما جيدا" يقول إرنست. كما أن زوجته وأبناءه ساعدوه دائما في التغلب على مشاكل الحياة اليومية.
أرقام أمية مخيفة في ألمانيا
يبلغ عدد الأميين في ألمانيا أكثر من سبعة ملايين شخص رغم تحصيلهم المدرسي. هذا الرقم المخيف كشفت عنه دراسة لجامعة هامبورغ نشرت عام 2011، وأظهرت أيضا أن 57% من "الأميين الوظيفيين" يزاولون مهنا مختلفة، فيما لا تتعدى أماكن تعلم القراءة والكتابة للكبار 20 ألف على المستوى الاتحادي، ما يظهر الهوة الشاسعة بين العرض والطلب.
ويشعر المستفيدون من هذه الدروس بحرج كبير، وبعقدة نقص اتجاه المجتمع، فغالبا ما تنظم الدروس بشكل فردي، وقد يستمر الوضع هكذا لسنوات حتى يتغلب المعنيون على كل الحواجز النفسية، وبعدها فقط يتم الانتقال إلى المرحلة التطبيقية بإجراء تمارين في المكتبات العمومية مثلا، أو الزيارات الميدانية الأخرى بهدف صقل مهارات الكتابة والقراءة.
النقص الذي عانى منه إرنست كلفه الكثير في مشواره المهني، واضطره إلى ابتكار حيل للتعويض عن عجزه في حياته اليومية. فقد كان مثلا يحفظ عن ظهر قلب أسماء الأزقة والشوارع حتى لا يضطر لطلب مساعدة الآخرين. ويتذكر بداية مشكلته وهو في المدرسة الابتدائية، حيث كانت نوبات غضب تنتاب معلمته الصارمة، فعاقبته مرة وأمرته بالوقوف في آخر الصف والتزام الصمت. ومنذ ذلك الحين تفاقمت مشاكله في التحصيل الدراسي.
الأميون مبدعون في ابتكار الحيل
بيتر هوربرتوس عضو مؤسس ل"الاتحاد الألماني لمحاربة الأمية وللتعليم الأساسي" في مدينة مونستر
بعض التلاميذ يدعون إحساسهم بالآلام في اليد لتفادي الكتابة، أو يلطخون الصفحة في كل الاتجاهات بدعوى ضعف البصر. وفي ألمانيا تنتشر أحكام نمطية ضد الأميين، إذ ينظر إليهم المجتمع كأشخاص ناقصي الذكاء. ومن تجرأ على البوح بنقصه فعليه مواجهة نظرة المجتمع القاسية، كما يوضح بيتر هوربرتوس وهو عضو مؤسس لـ "الاتحاد الألماني لمحاربة الأمية وللتعليم الأساسي" في مدينة مونستر. "من الأهمية توضيح أن هؤلاء الناس يتميزون بذكاء فائق يمكنهم من تدبير أمور حياتهم اليومية دون قراءة ولا كتابة".
في الماضي كان الأميون يحصلون في أحسن الأحوال على وظائف متدنية كغسل الأواني أو الطبخ أو أعمال البناء، وكلها لا تتطلب معرفة بالكتابة والقراءة. أما اليوم، فقد تغير الوضع، فعلى العمال غير المؤهلين كتابة طلبات عمل باستمرار للحصول على دعم الدولة. كما أن وكالات التشغيل تشترط في كل طالب عمل القدرة على استعمال جهاز الكومبيوتر.
تعلم إرنست لورنس النجارة، وعمل في نفس الشركة لمدة 39 عاما. وكان رئيسه على علم بمشكلته "الأهم بالنسبة له كان هو الإنتاج، وإنتاجي كان دائما جيدا" يقول إرنست. كما أن زوجته وأبناءه ساعدوه دائما في التغلب على مشاكل الحياة اليومية.
عدد أماكن تعلم القراءة والكتابة للكبار قليل بالمقارنة بعدد الأميين في ألمانيا
أرقام أمية مخيفة في ألمانيا
يبلغ عدد الأميين في ألمانيا أكثر من سبعة ملايين شخص رغم تحصيلهم المدرسي. هذا الرقم المخيف كشفت عنه دراسة لجامعة هامبورغ نشرت عام 2011، وأظهرت أيضا أن 57% من "الأميين الوظيفيين" يزاولون مهنا مختلفة، فيما لا تتعدى أماكن تعلم القراءة والكتابة للكبار 20 ألف على المستوى الاتحادي، ما يظهر الهوة الشاسعة بين العرض والطلب.
ويشعر المستفيدون من هذه الدروس بحرج كبير، وبعقدة نقص اتجاه المجتمع، فغالبا ما تنظم الدروس بشكل فردي، وقد يستمر الوضع هكذا لسنوات حتى يتغلب المعنيون على كل الحواجز النفسية، وبعدها فقط يتم الانتقال إلى المرحلة التطبيقية بإجراء تمارين في المكتبات العمومية مثلا، أو الزيارات الميدانية الأخرى بهدف صقل مهارات الكتابة والقراءة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق