dw
تنشر بعض وسائل الإعلام صورا نمطية سلبية تتضرر منها بعض التقافات والمنتسبين إليها. لمواجهة هذه الظاهرة وضعت "إيسيسكو" منهاجا أكاديميا يسعى للتعامل المهني والفعال مع "الكليشيهات"، وخبير ألماني يرى صعوبة في سبيل نجاحها.
يتهم بعض خبراء الإعلام وسائل الاعلام بالترويج، بدون وعي أحيانا، لصور نمطية سلبية ضد بعض الثقافات أو الأديان، مما ينعكس سلبا على معتنقيها. و وللتصدي لمثل هذه المعلومات الخاطئة، قامت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ ايسيسكو ـ ببلورة "تصور أكاديمي ومنهاج علمي يسعى إلى تصحيح الصور النمطية في الإعلام".
وتستعد المنظمة حاليا اعتمادا على عدد من الخبراء لبدء دورات تكوينية في أوروبا يستفيد منها الصحافيون العاملون في المؤسسات الإعلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه، حول كيفية التعامل بطريقة مهنية مع الصور النمطية.
الرد على الاسلاموفوبيا
وتعمل المنظمة منذ هذا التاريخ على تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية في الإعلام من خلال بلورة التصورات الأكاديمية والمنهجية واقتراح الآليات التنفيذية والبرامج الميدانية لإبراز حقيقة الإسلام، كما يقول المحجوب بنسعيد، الخبير الإعلامي ورئيس قسم الإعلام في الايسيسكو..
وبعد مشاورات موسعة مع الخبراء والاختصاصيين تقول المنظمة إنها توصلت إلى حقيقة مفادها أن الصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الاعلام لا تنطلق دائما من دوافع تشويه الآخر والاساءة إليه. وفي مواجهة ذلك قامت الايسيسكو بتوظيف تقنيات المعلومات والاتصال، في خدمة وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية وتقديم صور بديلة.
وكلفت الايسيسكو خبيرا بإعداد مشروع الخطوط العريضة لمنهاج دراسي حول تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام . وقد تمت دراسته وإثراؤه ضمن أعمال الندوة الدولية التي عقدتها الإيسيسكو في مدينة ليل بفرنسا سنة2010 حول موضوع "الإسلام والإعلام في أوروبا وسبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا"، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات الإعلام والاتصال، والقانون.
"الصورة الصحيحة عن الإسلام"
ومن المبادرات التي اقترحتها المنظمة تطوير مناهج التعليم العالي لتدريس الحضارة الإسلامية في المؤسسات الجامعية الغربية، والارتقاء ببرامج التكوين في معاهدالصحافة والإعلام الغربية لتدريس وحدات تكوينية تقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وإنشاء كراسي الإيسيسكو في عدد من الجامعات الغربية.
ويؤكد بنسعيد على أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ستقدم دورات تكوينية للإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه، لمعالجة الآثار السلبية لظاهرة (الإسلاموفوبيا)، من خلال تفعيل المنهاج الدراسي حول تغيير الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام. وأشار الخبير الاعلامي إلى أن الصحافة الألمانية ستكون ممثلة في هذه الدورات، مضيفا أن "الصور النمطية تعاني منها جميع الأطراف ويجب أن تصحح بما يتلاءم مع التقريب بين الثقافات والحضارات".
أهداف المنهاج
ويشدد عبد الوهاب الرامي، واضع المنهاج وأستاذ الصحافة بالمعهد العالي للاعلام والاتصال، على أن تاريخ علاقة الغرب بالإسلام، دينا وحضارة، "مفعم بالصور النمطية التي تنبني إما على تصورات ذات مرجعيات خاطئة عن الآخر، أو بفعل الإيديولوجية التي تتأسس على إقصائه، عبر تبخيسه وتشويهه والتخويف منه، أو بالهجوم على منظومته الحضارية عامة، وضمنها الدين".
ومن هذا المنطلق، يقول الرامي في حديث لـDW، "نسعى إلى مد الصحافيين بمفاتيح التعامل مع الصور النمطية بشكل أكثر نضجا، وبعيدا عن الرؤى الخاطئة التي يتم تداولها"، وتمكين الصحافيين، الذين يوجدون، بحكم عملهم، داخل معترك الأفكار في مجتمعاتهم الخاصة كما في المجتمع الدولي، من الإلمام بصناعة الصور النمطية حول الإسلام في وسائل الإعلام الغربية، وطرق مواجهتها.
وبدورها تثير بعض المبادرات التي تطلقها هيئات إسلامية أحيانا انتقادات، بسبب سقوطها في ردود الفعل وتعميم النظرة لما ينشر في وسائل الإعلام الغربية. فقد اعتبر الاعلامي الألماني شتيفان بوخن ان نجاح الخطوة التي أطلقتها ايسيسكو من الصعوبة بمكان، لأن الاعلام الأروبي "أشكال وألوان"، لكن عموما يؤكد شتيفان ان الاعلام الأوروبي متوازن في تغطياته لقضايا الاسلام والمسلمين.
وعن الرسوم الكاريكاتورية، التي تنشرتها بعض الصحف للنبي محمد، قال بوخن "هناك وسائل إعلام أخرى لا تنشر مثل هذه الرسوم، وبالتالي فيجب النظر إلى المسألة ككل".
وتستعد المنظمة حاليا اعتمادا على عدد من الخبراء لبدء دورات تكوينية في أوروبا يستفيد منها الصحافيون العاملون في المؤسسات الإعلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه، حول كيفية التعامل بطريقة مهنية مع الصور النمطية.
الرد على الاسلاموفوبيا
المقر الدائم للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة - ايسيسكو- في العاصمة المغربية الرباط.
تقوم منظمة الإيسيسكو، التي يوجد مقرها الدائم بالعاصمة المغربية الرباط، بكثير من المهمات منها تقديم الإسلام الوسطي المعتدل في مواجهة الأصوات المتطرفة. وقد انضم إلى عضويتها 50 دولة مسلمة، بغاية إبراز حقيقة الحضارة الإسلامية. وشهد دور المنظمة تحولا جذريا بعد الأحداث الإرهابية لـ11 سبتمبر أيلول 2001 بنيويورك، وما تلا ذلك من إشكاليات فيما يتعلق بعلاقة الإسلام والمسلمين بالعنف.وتعمل المنظمة منذ هذا التاريخ على تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية في الإعلام من خلال بلورة التصورات الأكاديمية والمنهجية واقتراح الآليات التنفيذية والبرامج الميدانية لإبراز حقيقة الإسلام، كما يقول المحجوب بنسعيد، الخبير الإعلامي ورئيس قسم الإعلام في الايسيسكو..
وبعد مشاورات موسعة مع الخبراء والاختصاصيين تقول المنظمة إنها توصلت إلى حقيقة مفادها أن الصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الاعلام لا تنطلق دائما من دوافع تشويه الآخر والاساءة إليه. وفي مواجهة ذلك قامت الايسيسكو بتوظيف تقنيات المعلومات والاتصال، في خدمة وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية وتقديم صور بديلة.
وكلفت الايسيسكو خبيرا بإعداد مشروع الخطوط العريضة لمنهاج دراسي حول تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام . وقد تمت دراسته وإثراؤه ضمن أعمال الندوة الدولية التي عقدتها الإيسيسكو في مدينة ليل بفرنسا سنة2010 حول موضوع "الإسلام والإعلام في أوروبا وسبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا"، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات الإعلام والاتصال، والقانون.
شهد دور الايسيسكو تحولا جذريا بعد الأحداث الارهابية لـ11 شتنبر بنيويورك.
"الصورة الصحيحة عن الإسلام"
ومن المبادرات التي اقترحتها المنظمة تطوير مناهج التعليم العالي لتدريس الحضارة الإسلامية في المؤسسات الجامعية الغربية، والارتقاء ببرامج التكوين في معاهدالصحافة والإعلام الغربية لتدريس وحدات تكوينية تقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وإنشاء كراسي الإيسيسكو في عدد من الجامعات الغربية.
ويؤكد بنسعيد على أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ستقدم دورات تكوينية للإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه، لمعالجة الآثار السلبية لظاهرة (الإسلاموفوبيا)، من خلال تفعيل المنهاج الدراسي حول تغيير الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام. وأشار الخبير الاعلامي إلى أن الصحافة الألمانية ستكون ممثلة في هذه الدورات، مضيفا أن "الصور النمطية تعاني منها جميع الأطراف ويجب أن تصحح بما يتلاءم مع التقريب بين الثقافات والحضارات".
تمزيق علم الدانمارك خلال احتجاج على نشر بعض الصحف الدانماركية لكاريكاتور عن النبي محمد.
أهداف المنهاج
ويشدد عبد الوهاب الرامي، واضع المنهاج وأستاذ الصحافة بالمعهد العالي للاعلام والاتصال، على أن تاريخ علاقة الغرب بالإسلام، دينا وحضارة، "مفعم بالصور النمطية التي تنبني إما على تصورات ذات مرجعيات خاطئة عن الآخر، أو بفعل الإيديولوجية التي تتأسس على إقصائه، عبر تبخيسه وتشويهه والتخويف منه، أو بالهجوم على منظومته الحضارية عامة، وضمنها الدين".
ومن هذا المنطلق، يقول الرامي في حديث لـDW، "نسعى إلى مد الصحافيين بمفاتيح التعامل مع الصور النمطية بشكل أكثر نضجا، وبعيدا عن الرؤى الخاطئة التي يتم تداولها"، وتمكين الصحافيين، الذين يوجدون، بحكم عملهم، داخل معترك الأفكار في مجتمعاتهم الخاصة كما في المجتمع الدولي، من الإلمام بصناعة الصور النمطية حول الإسلام في وسائل الإعلام الغربية، وطرق مواجهتها.
وبدورها تثير بعض المبادرات التي تطلقها هيئات إسلامية أحيانا انتقادات، بسبب سقوطها في ردود الفعل وتعميم النظرة لما ينشر في وسائل الإعلام الغربية. فقد اعتبر الاعلامي الألماني شتيفان بوخن ان نجاح الخطوة التي أطلقتها ايسيسكو من الصعوبة بمكان، لأن الاعلام الأروبي "أشكال وألوان"، لكن عموما يؤكد شتيفان ان الاعلام الأوروبي متوازن في تغطياته لقضايا الاسلام والمسلمين.
وعن الرسوم الكاريكاتورية، التي تنشرتها بعض الصحف للنبي محمد، قال بوخن "هناك وسائل إعلام أخرى لا تنشر مثل هذه الرسوم، وبالتالي فيجب النظر إلى المسألة ككل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق