الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

Anläßlich des Richtfestes der neuen Kölner DITIB Zentralmoschee kam es am Mittwoch, 2. Februar 2011, zu Protesten der rechtsgerichteten Organisationen Pro Köln und Pro NRW. Die DITIB Zentralmoschee Köln ist eine sich im Bau befindende Groß-Moschee in Köln-Ehrenfeld, die der Türkisch-Islamischen Union der Anstalt für Religion DITIB als Zentralmoschee dienen soll. Heftige Kontroversen wurden über das Neubauprojekt geführt. Foto: Ralph Goldmann
dw

مبادرة إسلامية لمواجهة "صور نمطية" وخبير ألماني يرى نجاحها صعبا

تنشر بعض وسائل الإعلام صورا نمطية سلبية تتضرر منها بعض التقافات والمنتسبين إليها. لمواجهة هذه الظاهرة وضعت "إيسيسكو" منهاجا أكاديميا يسعى للتعامل المهني والفعال مع "الكليشيهات"، وخبير ألماني يرى صعوبة في سبيل نجاحها.
يتهم بعض خبراء الإعلام وسائل الاعلام بالترويج، بدون وعي أحيانا، لصور نمطية سلبية ضد بعض الثقافات أو الأديان، مما ينعكس سلبا على معتنقيها. و وللتصدي لمثل هذه المعلومات الخاطئة، قامت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ـ ايسيسكو ـ ببلورة "تصور أكاديمي ومنهاج علمي يسعى إلى تصحيح الصور النمطية في الإعلام".
وتستعد المنظمة حاليا اعتمادا على عدد من الخبراء لبدء دورات تكوينية في أوروبا يستفيد منها الصحافيون العاملون في المؤسسات الإعلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه، حول كيفية التعامل بطريقة مهنية مع الصور النمطية.
الرد على الاسلاموفوبيا

FILE - In this May 8, 2007 file photo, Islamic scholar Tariq Ramadan speaks during a debate at the Swiss Television in Geneva, Switzerland. A Dutch university fired Islamic scholar Tariq Ramadan on Tuesday for hosting a show on Iran's state television, which the school said could be seen as endorsing the regime. Ramadan, known as a reformist who condemns terrorism, seeks to modernize sharia law and urges Muslims living in Europe to integrate has recently been criticized in the Dutch press for allegedly voicing more conservative views for Muslim audiences than he does in the West. (AP Photo/Keystone, Salvatore Di Nolfi, File)المقر الدائم للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة - ايسيسكو- في العاصمة المغربية الرباط.
تقوم منظمة الإيسيسكو، التي يوجد مقرها الدائم بالعاصمة المغربية الرباط، بكثير من المهمات منها تقديم الإسلام الوسطي المعتدل في مواجهة الأصوات المتطرفة. وقد انضم إلى عضويتها 50 دولة مسلمة، بغاية إبراز حقيقة الحضارة الإسلامية. وشهد دور المنظمة تحولا جذريا بعد الأحداث الإرهابية لـ11 سبتمبر أيلول 2001 بنيويورك، وما تلا ذلك من إشكاليات فيما يتعلق بعلاقة الإسلام والمسلمين بالعنف.
وتعمل المنظمة منذ هذا التاريخ على تصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية في الإعلام من خلال بلورة التصورات الأكاديمية والمنهجية واقتراح الآليات التنفيذية والبرامج الميدانية لإبراز حقيقة الإسلام، كما يقول المحجوب بنسعيد، الخبير الإعلامي ورئيس قسم الإعلام في الايسيسكو..
وبعد مشاورات موسعة مع الخبراء والاختصاصيين تقول المنظمة إنها توصلت إلى حقيقة مفادها أن الصور النمطية التي تروج لها بعض وسائل الاعلام لا تنطلق دائما من دوافع تشويه الآخر والاساءة إليه. وفي مواجهة ذلك قامت الايسيسكو بتوظيف تقنيات المعلومات والاتصال، في خدمة وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والحضارة الإسلامية وتقديم صور بديلة.
وكلفت الايسيسكو خبيرا بإعداد مشروع الخطوط العريضة لمنهاج دراسي حول تغيير الصورة النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام . وقد تمت دراسته وإثراؤه ضمن أعمال الندوة الدولية التي عقدتها الإيسيسكو في مدينة ليل بفرنسا سنة2010 حول موضوع "الإسلام والإعلام في أوروبا وسبل مواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا"، بمشاركة نخبة من الخبراء في مجالات الإعلام والاتصال، والقانون.

FILE - In this Sept. 11, 2001 file photo, United Airlines Flight 175 collides into the south tower of the World Trade Center in New York as smoke billows from the north tower. (Foto:Chao Soi Cheong/AP/dapd)شهد دور الايسيسكو تحولا جذريا بعد الأحداث الارهابية لـ11 شتنبر بنيويورك.

"الصورة الصحيحة عن الإسلام"
ومن المبادرات التي اقترحتها المنظمة تطوير مناهج التعليم العالي لتدريس الحضارة الإسلامية في المؤسسات الجامعية الغربية، والارتقاء ببرامج التكوين في معاهدالصحافة والإعلام الغربية لتدريس وحدات تكوينية تقدم الصورة الصحيحة عن الإسلام والمسلمين، وإنشاء كراسي الإيسيسكو في عدد من الجامعات الغربية.
ويؤكد بنسعيد على أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ستقدم دورات تكوينية للإعلاميين العاملين في المؤسسات الإعلامية داخل العالم الإسلامي وخارجه، لمعالجة الآثار السلبية لظاهرة (الإسلاموفوبيا)، من خلال تفعيل المنهاج الدراسي حول تغيير الصور النمطية عن الإسلام في وسائل الإعلام. وأشار الخبير الاعلامي إلى أن الصحافة الألمانية ستكون ممثلة في هذه الدورات، مضيفا أن "الصور النمطية تعاني منها جميع الأطراف ويجب أن تصحح بما يتلاءم مع التقريب بين الثقافات والحضارات".

Muslime verfolgen am Donnerstag (01.09.2011) in einem provisorischen Gebetsraum in der Kölner Zentralmoschee eine Predigt zum Ende des Ramadan. Die Kölner Zentralmoschee als größter Baukomplex dieser Art in Deutschland soll im kommenden Mai fertig sein. Zu dem Millionenprojekt auf einem 5000 Quadratmeter großen Areal in Köln-Ehrenfeld gehören auch ein Kultur- und Begegnungszentrum. Die Moschee allein - mit Gebetsräumen für 1200 Gläubige - gehört der Bauherrin zufolge zu den bundesweit größten, ist aber nicht die Nummer eins. Foto: Oliver Berg dpa/lnw
تمزيق علم الدانمارك خلال احتجاج على نشر بعض الصحف الدانماركية لكاريكاتور عن النبي محمد.

أهداف المنهاج
ويشدد عبد الوهاب الرامي، واضع المنهاج وأستاذ الصحافة بالمعهد العالي للاعلام والاتصال، على أن تاريخ علاقة الغرب بالإسلام، دينا وحضارة، "مفعم بالصور النمطية التي تنبني إما على تصورات ذات مرجعيات خاطئة عن الآخر، أو بفعل الإيديولوجية التي تتأسس على إقصائه، عبر تبخيسه وتشويهه والتخويف منه، أو بالهجوم على منظومته الحضارية عامة، وضمنها الدين".

ومن هذا المنطلق، يقول الرامي في حديث لـDW، "نسعى إلى مد الصحافيين بمفاتيح التعامل مع الصور النمطية بشكل أكثر نضجا، وبعيدا عن الرؤى الخاطئة التي يتم تداولها"، وتمكين الصحافيين، الذين يوجدون، بحكم عملهم، داخل معترك الأفكار في مجتمعاتهم الخاصة كما في المجتمع الدولي، من الإلمام بصناعة الصور النمطية حول الإسلام في وسائل الإعلام الغربية، وطرق مواجهتها.
وبدورها تثير بعض المبادرات التي تطلقها هيئات إسلامية أحيانا انتقادات، بسبب سقوطها في ردود الفعل وتعميم النظرة لما ينشر في وسائل الإعلام الغربية. فقد اعتبر الاعلامي الألماني شتيفان بوخن ان نجاح الخطوة التي أطلقتها ايسيسكو من الصعوبة بمكان، لأن الاعلام الأروبي "أشكال وألوان"، لكن عموما يؤكد شتيفان ان الاعلام الأوروبي متوازن في تغطياته لقضايا الاسلام والمسلمين.
وعن الرسوم الكاريكاتورية، التي تنشرتها بعض الصحف للنبي محمد، قال بوخن "هناك وسائل إعلام أخرى لا تنشر مثل هذه الرسوم، وبالتالي فيجب النظر إلى المسألة ككل".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger