الأربعاء، 30 مارس 2011

الإسرائيليون يُصلّون لبقاء الأسد بالحكم.. "هآرتس": في مصر لا توجد قبلية والأقباط رغم أنهم أقلية لكنهم يعيشون في حالة وحدة مع المسلمين


(المصريون): | 30-03-2011

قالت تقارير صحفية إسرائيلية إن حالة من القلق تنتاب الأوساط الإسرائيلية جراء احتمال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مضيفة أن الكثيرين في تل أبيب يصلّون من قلوبهم للرب بأن يحفظ سلامة النظام السوري الذي لم يحارب إسرائيل منذ عام 1973 رغم "شعاراته" المستمرة وعدائه "الظاهر" لها.

وكان الأسد أكد في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" بعد قيام الثورة الشعبية في مصر التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بأن سوريا ليست مصر، مستبعدا قيام ثورة مماثلة في بلاده، مبررا ذلك بأن سوريا تقف في محور الممانعة والدول المعارضة لإسرائيل والولايات المتحدة.

لكن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية سخرت من كلام الأسد في تقرير عنونته "الأسد ملك إسرائيل"، ووصفت النظام السوري بأنه النظام أسوأ من النظام الحاكم السابق في مصر، وقالت إنه معرض للفناء أكثر منه خاصة أنه قائم على القبلية والعائلات.

وأضافت إن نظام الأسد يتشابه مع نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، فالاثنان يحملان شعارات المعاداة لإسرائيل، كوسيلة لإلهاء الشعب ومنعه من المطالبة بحقوقه في الوقت الذي يقوم فيه النظامان من ناحية أخرى على فكرة القبلية على عكس مصر التي لا تظهر فيها تلك الفكرة، بالرغم من وجود الأقلية القبطية لكن جميع المواطنين في مصر يعيشون في حالة وحدة، أما في دمشق والعراق فالوضع مختلف.

وذكرت الصحيفة أنه عندما دخل الجيش الأمريكي العراق تفرق الجيش العراقي إلى شراذم وأفراد كل مجموعة انضمت إلى عائلاتها القبلية، وخلع الجنود بزاتهم العسكرية وعادوا كل إلى بلدته التي جاء منها ليحتمي بقبيلته، وأول من فعل ذلك كان صدام الذي هرب واختبأ بين أبناء قبيلته، وهو ما حدث أيضا مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية حينما تفرق الجيش إلى شعب وأفراد.

وقالت إن النظام الحاكم في سوريا يعتمد على فكرة حكم الأقلية على الأغلبية القبلية واستخدام وسائل القمع والعنف وبكل قسوة تجاه تلك الأغلبية مما يؤدي في النهاية إلى حمامات من الدماء، لافتة إلى أن الإسرائيليين ينظرون لنظام الأسد- من وجهة نظر مصالحهم- أنه مثله مثل الأب محبوبا ويستحق بالفعل لقب "ملك إسرائيل".

وأضافت أنه بالرغم من تصريحات الأسد الأب والابن المعادية لإسرائيل لكن هذه التصريحات لم تكن إلا "شعارات" خالية من المضمون وتم استخدامها لهدف واحد فقط كشهادة ضمان وصمام أمان ضد اي مطلب شعبي سوري لتحقيق حرية التعبير والديمقراطية"، وأشارت إلى أن النظام السوري المتشدق بـ "عدائه" لإسرائيل لم يُسمع الأخيرة ولو "صيحة خافتة واحدة" على الحدود بهضبة الجولان منذ احتلتها إسرائيل في عام 1967.

ومضت الصحيفة في سخريتها من نظام الأسد، قائلة إن هذا النظام "المعارض" لإسرائيل لا يزال مستعدا لمحاربة إسرائيل بأخر قطرة من دم آخر "لبناني" لا "سوري"، موضحة أن السوريين لا يكلفون أنفسهم محاربة عدوهم الجنوبي ما دام اللبنانيون مستعدين للموت بدلا منهم .

وذكرت أنه مؤخرا ترددت في إسرائيل أصوات كثيرة تتمنى استمرار نظام بشار الأسد في دمشق، فكثيرون يخشون من نهاية هذا النظام، حتى أن الصلوات تنطلق من قلوب الإسرائيليين في الخفاء كي يحفظ الرب سلامة النظام الحاكم بسوريا.

وخلصت الصحيفة في تقريرها إلى أن الإسرائيليين بلا استثناء يحبون الحكام العرب الطغاة والديكتاتوريين لكن أكثر ديكتاتور أحبه الإسرائيليون كان حافظ الأسد الرئيس السوري السابق وحينما توفى وورث نجله الحكم القمعي بدمشق انتقلت محبة "الديكتاتور الأب للطاغية الابن في قلوب الإسرائيليين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger