غزة تنسف مخطط إسرائيل فى سيناء
محمود معوض
محمود معوض
نشرت جريدة "المصريون" فى يوم ٣ أكتوبر عام ٢٠٠٥ تقريراً خطيراً حول المخطط الإسرائيلى لوضع سيناء على الخريطة الدولية للإرهاب الذى يسمح لأمريكا باستخدام طائرات بدون طيار لضرب من يسمونهم بعناصر القاعدة فى سيناء على غرار ما كان يحدث فى الصومال وكينيا وباكستان.
كتب التقرير الصحفى المناضل صلاح بديوى الذى سيسجل له التاريخ أنه الصحفى المصرى الوحيد الذى اخترق مملكة يوسف والى الإسرائيلى المعتمد رسمياً ليس فقط بخاتم شعار الجمهورية وإنما لأصوله وجذوره اليهودية.. اسمه بالكامل يوسف والى يزار.. صلاح بديوى دفع الثمن من مستقبله ومن مستقبل جريدته "الشعب" التى أغلقت فى زمن المعارضة الأصيلة النادرة التى كان يجسدها إبراهيم شكرى وحلمى مراد فى الوقت الذى قبض فيه الثمن صحفيون فى الصحف الحكومية وغير الحكومية فى شكل إعلانات وأراضٍ وإبعاديات.. لا يستوى الظل ولا الحرور.. صلاح بديوى ومعه الصحفيون محمد رشيد وعمر القليوبى وخالد حسان التقطوا الخيط من تقارير إسرائيلية مسربة وغير مسربة تقول إن تنظيم القاعدة فى سيناء شكل شبكات محلية ومعاقل حول جبل "الحلال" فى سيناء تخطط لضرب السفن التى تمر من قناة السويس، وإنه قد صدرت تعليمات للقوات الأمنية المصرية بعدم المغامرة بدخول هذه المناطق المحصنة.. بالإضافة إلى مناطق أخرى تسيطر عليها القبائل وتعمل بالتهريب وتتعاون مع تنظيم القاعدة. وتضمن التقرير الذى بدا وكأنه يقرأ المستقبل، المزاعم - على حد وصف الصحيفة - حول من أطلق عليهم "الجهاديون" الذين يسيطرون على ٢٠٪ من مساحة سيناء البالغة ٦١ ألف كيلو متر مربع، يوجد بها خلايا مسلحة بمضادات الدبابات وهى تختبئ خلف الصخور الجبلية انتظاراً لقوات الأمن المصرية.. وقال التقرير إن معاقل القاعدة فى سيناء أصبحت أكثر قوة وتحصيناً من منطقة تورا بورا التى أوت أسامة بن لادن. وقال التقرير إن ما يقرب من ٥٠٪ من نسبة جزيرة سيناء محرم على القوات المسلحة المصرية الدخول إليها.. وألمح التقرير إلى حرص إسرائيل فى الملحق الأول للترتيبات الأمنية لمعاهدة السلام على أن يكون الجيش المصرى بعيدًا لمسافة ٢٠٠ كيلو متر كى تمرح إسرائيل فى هذه المنطقة. وأن الهدف من المعاهدة من وجهة نظر إسرائيل هو ترك سيناء نهباً لها وضحية لأطماعها كى تنفذ مخططها وتفصلها عن مصر.. وأن إسرائيل ترى أن الحل الجذرى للإرهاب فى سيناء هو إعادة احتلالها.. وسيناء فى مرمى البصر لإسرائيل.. ولعل ما أعلنه باراك مؤخراً يتوافق مع ما توقعه التقرير.. فقد قال باراك - ولعله إنذار إلى الرئيس مرسى- إن الإرهاب سيتسبب فى ضياع سيناء من مصر ونحن القادرون على مكافحة الإرهاب.. وفى حرفية مهنية لا تعتمد على المصدر الواحد كما يحدث هذه الأيام، تقصى التقرير الحقيقة على لسان بعض المصادر الأمنية المصرية السيادية. التى قالت لـ"المصريون" إنه لأمر خطير جداً أن تعبث إسرائيل فى منطقة شرق سيناء.. تقوم بتهريب الأسلحة لكل من يريد ومخدرات وعملات مزيفة.. ونحن نرصد تحركاتهم وهم تحت السيطرة فهم يهدفون إلى الإيحاء للعالم بأن سيناء غير مستقرة بعد تحرير غزة تمهيداً لتدخل دولى فى المنطقة. هذا تقرير خطير يدعونا اليوم إلى عدم استبعاد اتهام إسرائيل بأنها كانت وراء المجزرة العسكرية لشهدائنا الأبرار فى رفح، بل أكثر من هذا فإن التقرير يكشف حقيقة الهدف الذى من أجله طلب الأمريكان من مرسى تقديم مساعدة عسكرية فى سيناء.. وأخيراً.. فإن ما فعله مرسى فى غزة يدعونا جميعاً إلى الثقة والاطمئنان على أن سيناء ستظل فعلاً لا طربا.. كاملة لينا..
للعلم فقط
مذكرات شارون تقول إنه عند التفكير الصهيونى فى آفاق دولة إسرائيل الكبرى أوصى هرتزل بسيناء، وقال إن سيناء هى عماد دولة إسرائيل التى لن تستطيع العيش بدون مياه، وطبيعة أرض سيناء مستوية.
وقال شارون: ذهبت أنا وديان سنة ١٩٥٥ وقسنا سيناء بالشبر ووضعنا خريطة ميدانية لسيناء.. المصدر هو الدكتور السفير عبدالله الأشعل الذى أبعده نظام مبارك من وزارة الخارجية بتهمة أنه يعانى من الإفراط العلمى والأكاديمى. الإعلامية الإسلامية المحجبة عبلة الكحلاوى خلعت الحجاب رغم أنها كانت ترتديه، وهى تقول إنها ترفض الثورة وبكت على مبارك وتعاطفت مع نجمتى الإغراء إلهام شاهين ويسرا على حساب الشهيدات اللاتى وللأسف ضاعت دماؤهن هدراً على ألسنة الدعاة والمدعين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق