الجمعة، 16 نوفمبر 2012

إخوان الأردن يحرقون البلاد لتحقيق أوامر المرشد

عمان – اتهم مسؤول أمني أردني جهات لم يحددها بالعمل على مخطط من أجل إحراق المؤسسات الحكومية والخاصة في المملكة، يأتي هذا في ظل اتهامات للإخوان بأنهم يدفعون للتصعيد والفوضى من أجل الوصول إلى السلطة.

وقال المسؤول الأمني" تجمعت لدينا معلومات عن قيام البعض بتحشيد المواطنين من أجل إحراق المؤسسات الحكومية والخاصة " .

وعمت الاحتجاجات الشعبية معظم المحافظات الأردنية الليلة قبل الماضية ويوم أمس، رفضاً لقرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وأغلق محتجون على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية الطريق الرئيسية بمدينة الطفيلة "جنوبا"، وحاولوا الوصول إلى مبنى المحافظة، غير أن قوات الأمن واجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع، وعزّزت تواجدها حول مبنى المحافظة.

وأقدم محتجون على إغلاق الطريق الرئيسية في مدينة مأدبا "جنوبا"، فيما هاجم آخرون مركز أمن ذيبان القريبة من محافظة مأدبا، كما أقدم محتجون آخرون على إغلاق شارع بوسط العاصمة عمّان.

وشهد وسط مدينة معان "جنوبا" اعتصاماً ، وأقدم عدد من المتظاهرين على إشعال إطارات في طريق الزرقاء ـ عمّان "شمال شرق". هذا بالإضافة إلى إضراب عام شنه المعلمون واعتصامات مفتوحة دعا إليها المحامون.

وتلقف الإخوان القرار الحكومي الخاص بالزيادة في أسعار المحروقات ليجعلوا منه ورقة ضغط إضافية في صراعهم مع السلطة، ما جعل المراقبين يقولون إنهم الطرف الذي قصده المسؤول الأمني، وقال إنه يريد حرق البلاد.

وانتقد إخوان الأردن حكومة عبد الله النسور، وقالوا إنها تفتقد إلى العقل والنضج، ورأوا أن كل الاحتمالات باتت جائزة ولا أحد يستطيع التحكّم في الشارع.

وقال نائب المراقب العام لحركة الإخوان زكي بني أرشيد إنه "لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيحصل في الشارع.. كل الاحتمالات باتت مفتوحة في البلاد ولا أحد يستطيع التحكّم بالشارع".

وقال مراقبون إن تصريحات القيادي الإخواني تعكس رغبة في أن تتسع دائرة الأحداث حتى تخرج عن سيطرة الدولة، وينقض التنظيم على السلطة.

ويضيف هؤلاء المراقبون أن إخوان الأردن عازمون على الاستفادة من الأزمة الحالية كي يحققوا ما حققه إخوان تونس ومصر، أي الوصول إلى الحكم، وهي الخطة التي عممها التنظيم الدولي على الإخوان في المنطقة العربية كي يتحركوا ويحققوا أمنية المرشد العام بحكم المنطقة خلال السنوات العشر القادمة.

واتهم سياسيون وإعلاميون أردنيون الإخوان بأنهم يريدون حرق البلاد في سبيل الوصول إلى الحكم، مشيرين إلى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي سيء بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية، وأن حكومة النسور لم تتخذ قرار الترفيع في الأسعار للتشفي من المواطنين.

وذهب المحلل السياسي بصحيفة الرأي خالد فخيدة إلى اتهام إخوان مصر بأنهم الذين صنعوا الأزمة في الأردن ما دفع الحكومة إلى الترفيع في أسعار الغاز بعد قطع الغاز المصري بدل أن يستمر وبأسعار أنسب كما انتظر الأردنيون بعد سقوط مبارك.

وقال فخيدة "ما جرى أن الغاز المصري ظل سائلا باتجاه اسرائيل وقطع عن الأردن من قبل التنظيم العالمي للجماعة الذي يحكم الشقيقة مصر الآن حتى يرضخ الأردن لابتزازه السياسي بتكييف قانون انتخاب على مقاس الجماعة وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي حتى تتمكن من السيطرة على صناعة القرار في المملكة".

وهو ما كانت أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حين كشفت في عدد سابق أن المخاوف الأردنية تزداد حول الأسباب الخفية وراء قطع إمدادات الغاز المصري إلى الأردن، قائلة: "إن الأمر ذو دوافع سياسية حيث تهدف الحكومة المصرية الإسلامية إلى دعم وتعزيز الاحتجاجات التي يقودها الإخوان المسلمون في الأردن للضغط على حكومته لإجراء المزيد من الإصلاحات في البلاد".

من جهته، وضع الكاتب مالك نصراوين الإصبع على الهدف الإخواني بتأكيده على أن التنظيم يسعى لاستنساخ تجارب "الربيع العربي"، فقال "حاول الإخوان المسلمون في الأردن استنساخ تجربة ميدان التحرير في القاهرة في الأردن في دوار جمال عبد الناصر 'دوار الداخلية' عام 2011 ."

ويضيف نصراوين "لكن الشعب كشف حقيقتهم، فلم يبق أمامهم إلا المشاغبة على مسيرة الأردن الديمقراطية، من خلال الضغط لإيجاد قانون انتخابات على مقاسهم، يؤمّن لهم الأغلبية النيابية، يشكلون من خلالها حكومتهم التي ستشكل أردنا جديدا على مقاسهم".

ويقول مراقبون إن الإخوان يحاولون توظيف الوضع الاجتماعي الصعب الذي تعيشه البلاد في ظل تقلص العائدات السياحية ومخلفات وجود مئات الآلاف من لاجئي العراق وسوريا، مقابل تواضع الدعم الخارجي للتخفيف من هذه الأزمات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger