الأحد، 17 أبريل 2011

أهالي شهداء الثورة بالإسكندرية يقذفون المتهمين بالأحذية خلال محاكمتهم



المصريون 16-04-2011

شهدت جلسة محاكمة أفراد الشرطة المتهمين بقتل المتظاهرين بالإسكندرية، اليوم السبت، مشادات بين الدفاع وأسر الشهداء، أسفرت عن قذف بعض أهالي الشهداء المتهمين بالأحذية، عقب انتهاء الجلسة، مما دفع الشرطة العسكرية لفرض طوق أمني حولهم أثناء خروجهم من القاعة.

وكان المستشار إسماعيل سليمان، رئيس محكمة جنايات بالإسكندرية، قد قرر اليوم، تأجيل قضية الضباط المتهمين بقتل الثوار بالمحافظة، إلى جلسة 20 يونيو المقبل، مع استمرار حبس المتهمين "وائل الكومي"، و"محمد سعفان" و"معتز العسقلاني"، و إلقاء القبض على المتهم "مصطفى الدامي" - هارب، كما قرر إخلاء سبيل مدير أمن الإسكندرية السابق ورئيس قطاع الأمن المركزي، كون النيابة لم تصدر قرارا بحبسهما.

وكانت الجلسة شهدت أحداثاً مثيرة، حيث اعترضت هيئة المحامين عن الشهداء على قيام قوات الأمن بحجب المتهمين داخل القفص، وعدم تمكين المحامين من رؤيتهم، مما اضطر رئيس الجلسة إلى رفعها لعدة دقائق، ثم استؤنفت استجابة لطلب هيئة الدفاع عن الشهداء.

وأثناء الجلسة حدثت مشادة كلامية بين هيئة الدفاع عن المتهمين، وبعض أسر الشهداء تطورت إلى اشتباكات بالأيدي، مما دعا رئيس الجلسة إلى إصدار تعليماته بعدم حضور أي فرد الجلسة القادمة سوى هيئة الدفاع فقط.

وأكد الدكتور عوض محمد عوض المدعي بالحكم المدني عن الشهداء، أنه سيتقدم بطلب من مجلس نقابة المحامين إلى القضاء للتصريح بدخول الصحفيين والإعلاميين لتغطية أحداث القضية بوصفها قضية رأي عام، كما طالب بالتصريح بتركيب شاشات عرض، ومكبرات صوت ليتمكن أهالي الشهداء من متابعتها.

من جانبها فرضت، قوات الجيش حزاما أمنيا حول منطقة المنشية، حيث مقر محكمة جنايات الإسكندرية بعد إغلاق الطرق المؤدية إليها، وعمل بوابات إلكترونية، وتم إخلاؤها تماما من المواطنين وبعض وسائل الإعلام، تزامنا مع أولى جلسات محاكمة الضباط المتهمين في قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير بالإسكندرية.

وحضر المتهمون "اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية والضباط "معتز العسقلاني، ومحمد سعفان، "، بقتل الثوار، وسط حراسة مشددة، وحضر"عادل اللقاني رئيس قطاع الأمن المركزي، ووائل الكومي، رئيس مباحث قسم شرطة "الرمل ثاني" السابقين، عن المحاكمة، فيما غاب مصطفى الدامي ـ هارب.

وحالت قوات الجيش المدعومة بالفرق "الخاصة والبحرية والمشاة" وعدد من المدرعات، بين المتظاهرين ومقر محكمة الجنايات بمئات الأمتار، وهو ما دفعهم إلى تنظيم وقفتهم الاحتجاجية أمام الجندي المجهول القريب من مقر المحكمة.

واحتشد ما يزيد على 2000 فرد من أسر الشهداء والمتضامنين من النشطاء السياسيين والحقوقيين بالمحافظة، ورفع أسر الشهداء صورا لأبنائهم تضمنت الاسم والصورة، واسم الضابط المتهم بقتلة على خلفية أحداث الثورة، وعبارات "شهيد الطوارئ، وشهيد العسقلاني، ونطالب بإعدام وائل الكومي"، فيما ردد الأهالي داخل أروقة المحكمة هتافات تطالب بالقصاص من الضباط.

من جانبها، وضعت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، فريق مراقبين قانونيين لها داخل وخارج قاعة المحكمة منذ باكر أمس، لرصد ومتابعة الإجراءات القانونية أثناء المحاكمة، بما يضمن نقل صادق لفاعليتها.

وتزامن ذلك مع وضع فريق آخر، مهمته العمل على تيسير حركة المرور بعيدا عن المنطقة المحيطة بالمحكمة بعد إخلائها، وتسهيل عمل الإعلاميين، القائمين على تغطية وقائع الجلسة، وحماية الممتلكات العامة، وذلك لتخرج المحاكمة بالشكل اللائق بأخلاقيات الثورة، في إطار أهداف اللجان الشعبية لحمايتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger