الأحد، 17 أبريل 2011

علاء وجمال وجانب من حايتهم الخاصة

نقلا عن جريدة الفجر

من بين حواديت الملوك والرؤساء تبقى قصة مبارك وأبنائه هى الأكثر مبارك الذى أراد أن يكافئ نجله "جمال" بأن يورثه عرش البلاد وكافأ علاء بأن أطلق يده فى كل شىء حتى تضخمت ثروته بشكل لافت للنظر وأحاطت بها شبهات إستخدام النفوذ.. واليوم أصبح ثلاثتهم متهمون تنظر العدالة فى شأنهم.

المعلومات الشخصية عن أنجال مبارك تشير إلى أن علاء هو الابن الأكبر للرئيس المخلوع تخرج من مدرسة سانت جورج، بالقاهرة والتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وهناك التقى بهايدى مجدى راسخ ابنة رجل الأعمال الشهير وارتبط بها عاطفيا وتزوجها وأنجب منها ولدان محمد الأكبر الذى توفى فى 18 مايو 2009 والأصغر عمر.


أما جمال الدين محمد حسنى سيد مبارك فهو من مواليد 1963 ودرس المرحلة الابتدائية بـ"مدرسة مسز وودلى" الابتدائية بمصر الجديدة ثم انتقل إلى "مدرسة سان جورج" الإعدادية والثانوية، وحصل على شهادة الثانوية الإنجليزية والتحق بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعلى عكس شقيقه لم يرتبط بأية علاقات عاطفية خلال فترة الدراسة بل لم يتزوج من خديجة الجمال نجلة رجل الأعمال المعروف إلا فى مطلع الأربعين من عمره وهو زواج ارتبط فى نظر كثيرين بطموحه السياسى كوريث "محتمل" لعرش مصر نظرا لأن الأعراف الاجتماعية فى مصر لن تقبل رئيسا أعزب للبلاد.

المسار العملى لنجلى الرئيس المخلوع تمحور فى بدايته حول "البيزنس" ثم تفرقت بهما السبل فى مرحلة لاحقة بين "البيزنس" و"السياسة" فكانت مصر كلها تتحدث فى منتصف التسعينات عن علاء ذلك الإخطبوط الذى يفرض نفسه شريكا على رجال الأعمال ويحصل على سمسرة مقابل كل شئ لدرجة أن إحدى الروايات شاعت بقوة خلال هذه الفترة تحكى أن رجل الأعمال وجيه أباظة ذهب يشكو للرئيس المخلوع من نفوذ نجله الأكبر الذى يريد أن يفرض نفسه شريكا معه فجاء رد المخلوع: "ما هو زى ابنك برضه ياوجيه" وبالمناسبة فإن هذه الرواية نقلها الدكتور علاء الأسوانى فى رائعته عمارة يعقوبيان وأشار لعلاء مبارك رمزيا باسم "الكبير".

وإن كان نشاط البيزنس الخاص بعلاء مبارك ارتبط بكثير من الشائعات المرسلة وقليل من الحقائق الثابتة فإن شقيقه جمال معلوم عنه أنه عمل ببنك أوف أمريكا فرع القاهرة بعد تخرجه ثم انتقل إلى فرع لندن حتى وصل إلى منصب مدير الفرع وعمل بصفة عامة فى مجال الاستثمار البنكى وكان أحد المشاركين فى عملية التجارة بديون مصر قبل أن يتحول فيما بعد إلى السياسة ويصعد بسرعة الصاروخ صوب عرش مصر وكان الطريق مفروشا أمامه بالورود.

جمال بدأ بتأسيس جمعية جيل المستقبل التى ارتبطت بتأهيل الشباب لسوق العمل ثم تولى منصب الأمين العام للجنة السياسات بالحزب الوطنى محاولا استنساخ تجربة تطوير حزب العمال فى بريطانيا وساعده صديقه أحمد عز وكان حاكما فعليا لمصر خلال السنوات الـ5 الأخيرة وبدأ فى ترتيب كافة الأوراق وتزوير الانتخابات تمهيدا لتتويجه رئيسا رسميا للبلاد لكن إرادة الشعب أرادت أن تلقى به من القصر إلى السجن.

على الصعيد الشعبى كان جمال وعلاء فى منافسة دائمة على لقب "الأكثر" قربا من قلوب المصريين قبل أن تكشف الثورة حقيقة أن كليهما مرفوض شعبيا لدرجة أنهما إذا مثلا أمام محكمة شعبية لصدر ضدهما حكما بالإعدام دون مرافعة على طريقة شاوشيسكو ديكتاتور رومانيا، لكن مع ذلك فإن الظهورات النادرة لعلاء مبارك فى وسائل الإعلام كانت تفرض مقارنة بينه وشقيقه وكان البعض يحلو له أن يروج لأكذوبة بأن شعبية علاء اكبر بكثير من شقيقه واستغلوا فى هذا الأمر أحداث مثل واقعة وفاة نجله وهجماته العنترية ضد الشعب الجزائرى أثناء أزمة مباراة كرة القدم وحاول بعض الكتاب المحسوبين على المعارضة تبييض وجهه أمام الشعب لكن فساده كان أقوى من محاولاتهم.

ووفقا لبعض التسريبات غير المؤكدة فإن العنترية التى اتسم بها حديث علاء ضد الجزائريين لم تكن منزهة عن الغرض فهناك من يقول إن علاء كان قد حاول قبل الأزمة التوسط بين السلطات الجزائرية وشركة أمريكية، فى صفقة كان سيجنى منها أكثر من 100 مليون دولار، ولكن السلطات الجزائرية رفضت العرض فاستغل علاء فرصة الاحتقان الشعبى بسبب مباراة كرة قدم لينتقم من السلطات الجزائرية.

حين انهار كل شىء تشاجر الاثنين أمام والدهما قبل تنحيه بيوم واحد وانفعل علاء على شقيقه وقال له :"انت اللى وديت البلد فى داهية " لكن لم يكن يخطر ببالهما أن سجن طرة فى انتظارهما، وأن الزنزانة ستكون محطة النهاية لرحلة البيزنس والسياسة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger