الثلاثاء، 20 مارس 2012

الفقرة الاخيرة الشريرة من هذا التقرير هى السم الذى يتم وضعه فى العسل .......

دجال يقتل فتاة وعاطل يعاشر أرملة سنوات

لطرد الجان.. جرائم وكلاء"شمهورش" مستمرة 

  لطرد الجان.. جرائم وكلاء"شمهورش" مستمرة
شهد المجتمع المصري حادثتين مروعتين في أسبوع واحد، والرابط بينهما وقوعهما على خلفية واحدة تتمثل في استمرار انتشار خرافات السحر والدجل والشعوذة والنصب على البسطاء تحت زعم استخراج الجان من أجسادهم.
فمنذ أيام سقط دجال يدعى البليدي محمد، 50 عاما، بمدينة الخانكة بمحافظة القليوبية في قبضة رجال الأمن بعد قيامه بقتل فتاة تدعى فاطمة ،16 سنة طالبة، خنقا أثناء قيامه ببعض طقوس الشعوذة، بحجة طرد "العفاريت" من جسد الفتاة التي كانت تمر بحالة نفسية صعبة قبل لجوئها للدجال.
بأمر الأسياد
ولم تكد تمر عدة أيام على وقوع هذه الحادثة حتى شهدت مدينة الصف، بمحافظة الجيزة، حادثة أخرى مروعة، حيث قام شقيقان ببتر العضو الذكري لشاب عاطل بسبب قيامه بمعاشرة والدتهما معاشرة الأزواج لعدة سنوات، وإخضاعها لنزواته الدنيئة والاستيلاء على مبالغ كبيرة منها بحجة الإذعان لأمر "الأسياد".
حيث دلت التحريات على أن وراء هذه الجريمة نجلا سيدة وقعت في علاقة غير شرعية مع العاطل وأنه استغل ثراءها فى الإنفاق عليه وأقنعها باستئجار شقة فى مدينة الصف، كان الاثنان يلتقيان بها لعدة أشهر، حتى تسربت أنباء عن هذه العلاقة المحرمة بين السيدة وعشيقها إلى أبنائها.
وأضافت التحقيقات، أن "سامح.م"، (27 سنة)، وشقيقه "رجب"، (23 سنة)، واجها والدتهما بالواقعة، فانهارت أمامهما واعترفت لهما بتفاصيل هذه العلاقة، مؤكدة أن الشاب تمكن من السيطرة عليها، خاصة أنه يجيد أعمال السحر والشعوذة، التي جعلتها لا تدرى بنفسها إلا وهى فى أحضان رجل غريب هددها بفضح أمرها، فى حالة عدم الانصياع لشهواته الدنيئة، حتى تكرر هذا الأمر أكثر من مرة، من خلال شقة استأجرتها السيدة من أموالها تحت تهديد الشاب، كما أنه استولى منها على مبلغ 6 آلاف جنيه مقابل عدم فضح أمرها.
وكشفت التحقيقات أن ابنى السيدة قررا الانتقام من هذا الشاب، الذى غرر بوالدتهما ولطخ سمعتها وجعلها حديث العامة والخاصة، واختمرت فى ذهنيهما فكرة قطع ذكره، حتى يكون عبرة لغيره.
وكلاء شمهورش
وبحسب الخبراء، يعكس وقوع مثل هذه الجرائم استمرار تفشي بعض الأفكار المتخلفة التي تعتقد في قدرة بعض النصابين على الشفاء من الأمراض أو حتى عملهم بالوكالة عن "شمهورش".
حيث كشفت دراسة حديثة أعدها الدكتور محمد عبد العظيم، الأستاذ بمركز "البحوث الاجتماعية والجنائية" في مصر، أن هناك نحو ثلاثمائة ألف شخص في مصر يدعون القدرة على علاج المرضى بتحضير الأرواح، و"إخراج الجن من جسد الإنسان"، إضافة إلى عدد مماثل يزعمون قدرتهم على علاج المرضى بآيات من القرآن والإنجيل.
كما أكدت دراسة سابقة للمركز أن كثيرا من المصريين ،ما زالوا يؤمنون بالخرافات والدجل، أنفقوا قرابة 10 مليارات جنيه مصري علي الدجالين والمشعوذين الذين يلجأون إليهم بهدف حل مشاكلهم التي أهمها العنوسة أو إخراج الجان وفك السحر والأعمال السفلية ، وأشارت الدراسة إلى وجود مافيا للسحر والشعوذة في مصر تصل أرباحها إلي 3 مليارات جنيه سنويا.
وتشير المعلومات إلى خريطة مكانية لانتشار الدجالين في مناطق متعددة داخل القاهرة الكبرى، وتستحوذ منطقة الشرابية الشعبية بحي شبرا العتيق بنسبة الثلث من الدجالين بنسبة 32.5% والسيدة زينب بنحو 11%، فيما تنخفض النسبة في الأحياء الراقية إلى أقل درجاتها حيث لا تتجاوز النسبة في مصر الجديدة 4.43%،بينما تتقدم هذه النسبة في جاردن سيتي والزمالك.
وبصورة عامة تنتشر أعمال الدجل والشعوذة في صورة متعددة مثل قراءة الفنجان أو إعداد الأحجبة أو طرد الأرواح الشريرة، إضافة إلى جلسات "فتح المندل"، التي يدعي المشعوذون أنهم قادرون بواسطتها على كشف أمور تحدث في أماكن أخرى.
ويمكن القول أن زيادة أعداد الدجالين مرتبطة بتزايد الاعتقاد في الخرافات، ولا يقتصر هذا على الجهلاء فقط، بل إن أغلب الدراسات تؤكد تقدم المتعلمين وأصحاب المستويات الثقافية الرفيعة ضمن الفئات الأكثر ترددا على هؤلاء الدجالين، حتى أصبح المعدل دجالا واحدا لكل 240 مواطنا.
عاصمة المشعوذين
كما تشير الدراسات إلى أن حوالي 40 % من نساء مصر يؤمنّ بالدجل وقدرة المشعوذين على حل المشكلات، كذلك يؤمن بالدجل كثير من المصريين من الرجال الباحثين عن التفوق الجنسي أو الشفاء من العجز أو ما يعرف بالربط الجنسي.
وتتحكم نحو 275 خرافة في عقول المصريين، على رأسها مشكلات تأخر سن الزواج وعدم الإنجاب والمشكلات الجنسية المعقدة، إضافة إلى الأمراض المستعصية، وجاءت القاهرة في موقع الصدارة من حيث عدد المشعوذين أو تركزهم حيث يصل عددهم إلى أكثر من 100 ألف.

ويعتبر السحر من الموضوعات الشائعة التى شغلت أذهان العامة والخاصة ، ما بين مصدق بوجوده ومنكر له ، بدعوى أن هذا يفتح الباب للشعوذة والخرافات ، التي ينبغي أن يُنقى منها الدين ، وهم مُخطئون لأن السحر حق وحقيقة ، وقد وقع مشاهدة وعيانا ، وتحدث عنه القرآن في كثير من آياته، وبما إن السحر حقيقة، فقد دفع ذلك كثير من النصابين أن يتخذوا السحر ستارا للنصب علي الناس وابتزاز أموالهم. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger