لا أحد يتكلم عن إلغاء الدستور الذكورى المتحيز ضد النساء
April 17th, 2012 7:55 am
أحيانا أصحو من النوم، وأنا أشعر أن الكون كله لا يسع يقظتى. أحيانا أبدأ فى الكتابة وأنا أحس أن الكلمات اختبأت، حيث لا أجدها. ماذا أكتب فى زمن الثورات الكبرى والمؤامرات الكبرى والأمنيات الكبرى؟ تعجز اللغة عن اللحاق بوطن يثور كل يوم ضد ملوثات الثورة. وطن يحيا رغم محاولات الاغتيال المتتالية، وينهض من جديد كلما اعتقدنا أنه وقع فى الخديعة.
■ ■ ■
الاستحواذ على أى شىء، أمر بغيض وخطير، ويدل على الضعف وعلى عدم السواء النفسى. وهذا ينطبق على الأفراد وكذلك على الجماعات. والاستحواذ على السلطة هو أبشع أنواع التسلط والتملك.
إن قرار محكمة القضاء الإدارى ببطلان تأسيسية الدستور، أجهض محاولات التيار الإسلامى للاستئثار بالحكم، والسلطة.
لكن هذا القرار لم يكن ممكنا إلا بنزول الناس إلى الميادين، عدة أيام، واحتشادها بهتافات ضد التيار الإسلامى، ورغبته فى إقصاء التيارات الأخرى. هذا يؤكد مرة أخرى أن القوة الشعبية الموحدة هى التى تنتزع التغيير، وهى صمام الأمان للوطن.
■ ■ ■
إن الإحساس بجمال الثورة لا ينسجم مع أهرامات القمامة، التى أصبحت من معالم المدن المصرية. أخشى أن تتحول تراكمات القمامة إلى مزار سياحى يتفرج عليها السياح. إذا كنا فشلنا فى إزالة القمامة، فعلى الأقل، نستطيع أن نحصد منها العملة الصعبة، لإنعاش الاقتصاد الوطنى.
■ ■ ■
تحتشد المليونيات للتظاهر ضد الممارسات السياسية للشخصيات المحسوبة على النظام السابق. ونحن نؤيد كل القوى السياسية التى تجتمع ضد إعادة إنتاج النظام، الذى قامت الثورة لإسقاطه. لكن التطهير الكامل لا يعنى فقط منع الترشح للانتخابات. المطلوب منظومة متكاملة، متسقة، للقضاء على جميع آليات عمل النظام السابق فى كل المجالات. ونخص بالذكر تطهير الإعلام والثقافة ومقررات التعليم، حيث تهيمن عليه الروح المضادة للثورة.
■ ■ ■
رأى البعض أن ممارسات التيارات الإسلامية هى خيانة للثورة التى لولاها ما أتت إلى الساحة السياسية. ونحن نقول إن هذا طبيعى، فالتيارات الإسلامية لم تشعل الثورة، ولم تشارك فى أوقاتها الصعبة، التى كانت فى علم الغيب. هى فقط «انضمت» إلى الثوار، حينما أصبح نجاحها مضمونا. والفرق كبير بين «الانضمام» إلى الثورة و«عمل الثورة».
إن أكثر الناس قدرة على حماية الثورة، هم الذين «عملوا الثورة»، وليس الذين «انضموا إلى الثورة».
■ ■ ■
لكل مهنة تقاليد وأخلاقيات، تصنع ملامحها الخاصة، لكن فى مناخ متجدد، يعيش متغيرات العصور المختلفة. وبما أن الصحافة، تشكل الوعى، وتؤثر فى تغيير المعتقدات، وتحدد اتجاهات السلوك، فقد تقدمت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بمشروع قانون يعدل العلاقة بين الصحافة والمجتمع. على سبيل المثال حظر المشروع على المشتغلين بالصحافة، نشر ما يرسخ العنصرية، وما يعتبر إهانة لأى من طوائف المجتمع، وما يعتبر انتهاكا لخصوصية الحياة. وأيضا إلغاء عقاب الحبس ضد الصحفيين، واستبدالها بدفع غرامات مالية. والمشروع فى إجماله لا يتحيز للصحافة على حساب المواطنين، ولا يتحيز للمواطنين على حساب حرية الصحافة، لكنه يخلق مناخا ملتزما، يخلق التوازن بين الطرفين. أتمنى أن تكون كرامة المرأة من أهداف المشروع. فالنساء نصف المجتمع، يتعرضن فى الصحافة لأقوال وآراء وفتاوى، تتسبب فى إهانتهن، والتقليل من كرامتهن.
■ ■ ■
من الضرورى جدا، ونحن نكتب الدستور المصرى الجديد، أن نراعى القضاء على الدستور الذكورى، الذى يحكم ويكبل النساء تحت اسم الطبيعة أو مصلحة الأسرة أو التقاليد الموروثة. إنها فرصة كبرى للنساء، عليهن انتزاعها. فإذا لم تهدم الثقافة الذكورية المتسلطة فى البيت وفى الدولة، ونحن فى زمن الثورة، فإنها لن تتغير أبدا.
■ ■ ■
كل الثوار وكل الذين يؤمنون بالثورة لا بد لهم من النزول إلى الشارع، يوم الجمعة 20 أبريل. إنه احتشاد شعبى كبير، ليس فقط من أجل قانون العزل السياسى، أو ضد استحواذ التيار الإسلامى للسلطة، لكنه وحدة شعبية من أجل تحقيق كل مطالب الثورة. إنه التعبير الأمثل للدلالة على عافية الثورة، وحماسها المستمر ضد ممارسات الثورة المضادة.
■ ■ ■
تطالعنى صور مرشحى الرئاسة وهم جميعا يبتسمون. لا أدرى كيف اتفقوا كلهم على الابتسام فى لافتات الدعاية الانتخابية. وما سر الابتسامة العريضة؟ هل تحشد الابتسامات المزيد من أصوات الناخبين؟ هل تغطى الابتسامات حقائق الأمور؟
■ ■ ■
النجاح هو تراكم لخطوات صغيرة وتحصيل لقرارات شجاعة، تصب فى نهر الأمنيات. ولذلك فإن الصبر والدأب والمثابرة صفات تلازم الإنسان الناجح. لكن النجاح ليس كافيا للسعادة، فإذا كان النجاح هو أخذ ما نريده، فإن السعادة هى أن نريد ما نأخذه.
■ ■ ■
البعض يريد أن ينسى أحزانه فيهرب منها بشتى الطرق، لكننى على العكس، لا أريد نسيان أحزانى. أريد أن أتذكر دائما الحزن الذى أحرق قلبى، ومزق علاقتى بالحياة.
أريد أن أتغطى بالأحزان، لأنها أكثر الأشياء دفئا وصدقا ونقاء. إنسان بلا حزن، هو شجرة عارية من الثمار، ومن الجذور.
■ ■ ■
من واحة أشعارى
أحب المنفى إلى بلاد مفتوحة الحدود
أحب السفر خارج الوطن وفتاوى الجدود
أحب ركوب الهواء
والمشى فوق السحاب
أحب صوت المطر
والسؤال دون جواب
■ ■ ■
الاستحواذ على أى شىء، أمر بغيض وخطير، ويدل على الضعف وعلى عدم السواء النفسى. وهذا ينطبق على الأفراد وكذلك على الجماعات. والاستحواذ على السلطة هو أبشع أنواع التسلط والتملك.
إن قرار محكمة القضاء الإدارى ببطلان تأسيسية الدستور، أجهض محاولات التيار الإسلامى للاستئثار بالحكم، والسلطة.
لكن هذا القرار لم يكن ممكنا إلا بنزول الناس إلى الميادين، عدة أيام، واحتشادها بهتافات ضد التيار الإسلامى، ورغبته فى إقصاء التيارات الأخرى. هذا يؤكد مرة أخرى أن القوة الشعبية الموحدة هى التى تنتزع التغيير، وهى صمام الأمان للوطن.
■ ■ ■
إن الإحساس بجمال الثورة لا ينسجم مع أهرامات القمامة، التى أصبحت من معالم المدن المصرية. أخشى أن تتحول تراكمات القمامة إلى مزار سياحى يتفرج عليها السياح. إذا كنا فشلنا فى إزالة القمامة، فعلى الأقل، نستطيع أن نحصد منها العملة الصعبة، لإنعاش الاقتصاد الوطنى.
■ ■ ■
تحتشد المليونيات للتظاهر ضد الممارسات السياسية للشخصيات المحسوبة على النظام السابق. ونحن نؤيد كل القوى السياسية التى تجتمع ضد إعادة إنتاج النظام، الذى قامت الثورة لإسقاطه. لكن التطهير الكامل لا يعنى فقط منع الترشح للانتخابات. المطلوب منظومة متكاملة، متسقة، للقضاء على جميع آليات عمل النظام السابق فى كل المجالات. ونخص بالذكر تطهير الإعلام والثقافة ومقررات التعليم، حيث تهيمن عليه الروح المضادة للثورة.
■ ■ ■
رأى البعض أن ممارسات التيارات الإسلامية هى خيانة للثورة التى لولاها ما أتت إلى الساحة السياسية. ونحن نقول إن هذا طبيعى، فالتيارات الإسلامية لم تشعل الثورة، ولم تشارك فى أوقاتها الصعبة، التى كانت فى علم الغيب. هى فقط «انضمت» إلى الثوار، حينما أصبح نجاحها مضمونا. والفرق كبير بين «الانضمام» إلى الثورة و«عمل الثورة».
إن أكثر الناس قدرة على حماية الثورة، هم الذين «عملوا الثورة»، وليس الذين «انضموا إلى الثورة».
■ ■ ■
لكل مهنة تقاليد وأخلاقيات، تصنع ملامحها الخاصة، لكن فى مناخ متجدد، يعيش متغيرات العصور المختلفة. وبما أن الصحافة، تشكل الوعى، وتؤثر فى تغيير المعتقدات، وتحدد اتجاهات السلوك، فقد تقدمت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان بمشروع قانون يعدل العلاقة بين الصحافة والمجتمع. على سبيل المثال حظر المشروع على المشتغلين بالصحافة، نشر ما يرسخ العنصرية، وما يعتبر إهانة لأى من طوائف المجتمع، وما يعتبر انتهاكا لخصوصية الحياة. وأيضا إلغاء عقاب الحبس ضد الصحفيين، واستبدالها بدفع غرامات مالية. والمشروع فى إجماله لا يتحيز للصحافة على حساب المواطنين، ولا يتحيز للمواطنين على حساب حرية الصحافة، لكنه يخلق مناخا ملتزما، يخلق التوازن بين الطرفين. أتمنى أن تكون كرامة المرأة من أهداف المشروع. فالنساء نصف المجتمع، يتعرضن فى الصحافة لأقوال وآراء وفتاوى، تتسبب فى إهانتهن، والتقليل من كرامتهن.
■ ■ ■
من الضرورى جدا، ونحن نكتب الدستور المصرى الجديد، أن نراعى القضاء على الدستور الذكورى، الذى يحكم ويكبل النساء تحت اسم الطبيعة أو مصلحة الأسرة أو التقاليد الموروثة. إنها فرصة كبرى للنساء، عليهن انتزاعها. فإذا لم تهدم الثقافة الذكورية المتسلطة فى البيت وفى الدولة، ونحن فى زمن الثورة، فإنها لن تتغير أبدا.
■ ■ ■
كل الثوار وكل الذين يؤمنون بالثورة لا بد لهم من النزول إلى الشارع، يوم الجمعة 20 أبريل. إنه احتشاد شعبى كبير، ليس فقط من أجل قانون العزل السياسى، أو ضد استحواذ التيار الإسلامى للسلطة، لكنه وحدة شعبية من أجل تحقيق كل مطالب الثورة. إنه التعبير الأمثل للدلالة على عافية الثورة، وحماسها المستمر ضد ممارسات الثورة المضادة.
■ ■ ■
تطالعنى صور مرشحى الرئاسة وهم جميعا يبتسمون. لا أدرى كيف اتفقوا كلهم على الابتسام فى لافتات الدعاية الانتخابية. وما سر الابتسامة العريضة؟ هل تحشد الابتسامات المزيد من أصوات الناخبين؟ هل تغطى الابتسامات حقائق الأمور؟
■ ■ ■
النجاح هو تراكم لخطوات صغيرة وتحصيل لقرارات شجاعة، تصب فى نهر الأمنيات. ولذلك فإن الصبر والدأب والمثابرة صفات تلازم الإنسان الناجح. لكن النجاح ليس كافيا للسعادة، فإذا كان النجاح هو أخذ ما نريده، فإن السعادة هى أن نريد ما نأخذه.
■ ■ ■
البعض يريد أن ينسى أحزانه فيهرب منها بشتى الطرق، لكننى على العكس، لا أريد نسيان أحزانى. أريد أن أتذكر دائما الحزن الذى أحرق قلبى، ومزق علاقتى بالحياة.
أريد أن أتغطى بالأحزان، لأنها أكثر الأشياء دفئا وصدقا ونقاء. إنسان بلا حزن، هو شجرة عارية من الثمار، ومن الجذور.
■ ■ ■
من واحة أشعارى
أحب المنفى إلى بلاد مفتوحة الحدود
أحب السفر خارج الوطن وفتاوى الجدود
أحب ركوب الهواء
والمشى فوق السحاب
أحب صوت المطر
والسؤال دون جواب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق