الجمعة، 28 سبتمبر 2012

 فرانس  24 :


السعودية تستخدم ( السلفية ) درعا فى مواجهة  (الاخوان ) و
 
( الشيعة )

 


العاهل السعودي الملك عبد الله في الاردن يوم 30 يوليو  2010


ذكر تقرير نشره الموقع الإلكتروني لقناة «فرنسا 24»، أن «السلفية باتت اليوم مكوناً في السياسة الخارجية للعربية السعودية، تسعى الرياض من وراء نشرها إلى مجابهة تحديات كبرى، أولها تأجيل مطالب التغيير الديمقراطي في الداخل، والاحتماء من إيران، وتهديدات التشيع وبناء درع دينية في مواجهة حركة إسلامية زاحفة هي الإخوان المسلمون».
 
وقال الكاتب سفيان فجري، في التقرير الذي نشره بموقع القناة الفرنسية بعنوان «كيف تتحكم السعودية في التيار السلفي في العالم العربي؟»، إن «مفهوم السلفية يدل على نزعة احتجاجية على التطويرات التي طرأت على المستويات العقائدية والفكرية والتعبدية للدين».
 
ونقل التقرير عن عبدالحكيم أبو اللوز، الباحث المغربي في الحركات السلفية، قوله إن «السلفيين الوهابيين يشكلون رقما مهما في الصراع على السلطة، كما هو الشأن في اليمن ومصر والكويت، فيما لا يزال ممثلوهم في دول أخرى يقاتلون لدخول المعترك السياسي، كما هو الحال في سوريا».
 
وأضاف: «السلفيون جميعهم، على اختلاف جماعاتهم، يولون جهة الرياض، التي تعتبر عاصمة الفكر السلفي بامتياز، على الرغم من المنافسة القطرية الخفيفة التي لم ترق بعد إلى زعزعة السعودية عن الريادة في قيادة الفكر (الوهابي – السلفي) في العالم»، مشيرا إلى أن «السلفية الوهابية نشأت في أرض نجد بشبه الجزيرة العربية، من خلال تحالف بين محمد بن عبدالوهاب، ومحمد بن سعود، واليوم تعتبر المملكة العربية السعودية الراعي الأول للتيار السلفي الوهابي في العالم»، بحسب قوله.
 
من جانبه، قال عبدالله الرامي، الباحث في الحركات الإسلامية والجهادية في العالم العربي، إن «المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية طرف في الحكم، لها قوتها وهيبتها داخل الدولة السعودية، حيث إن أفراد الأسرة الحاكمة كثيرا ما ينأون عن مواجهتها ودخول الصراعات معها، ويهدف التحالف بين آل سعود والمؤسسة الدينية في العربية السعودية إلى حماية اللحمة الداخلية في المملكة والاحتماء من التحديات التي يطرحها المحيط على الرياض».
 
وتابع أن أول التحديات هو «الاحتماء من الديمقراطية والحكم المدني العلماني، الذي يقرع باب السعودية قادما من عند جيرانها العرب، لذلك لم يفتأ الوهابيون في السعودية يرددون أن الديمقراطية (حرام)».
 
أما ثاني التحديات، فهي «مواجهة إيران والمد الشيعي، حيث قويت العلاقة بين آل سعود والمؤسسة الدينية أكثر بعد الثورة الإيرانية سنة 1979، مما ولد نزاعا حول الشرعية الدينية في المنطقة والعالم الإسلامي، خصوصا أمام قوة إيران وحضور الأقليات الشيعية في دول المنطقة مما يعزز فرص طهران لنشر التشيع في المنطقة».
 
وأكد «الرامي» أن ثالث هذه التحديات هو «التحدي الإخواني، مع تصاعد قوة الإخوان المسلمين والتأثير الذي قد يمارسونه على السعودية، باعتبارهم حركة تتبنى خطابا دينيا منتقدا للسلطة المطلقة ويدعون إلى الخروج على الحاكم».
 
وأشار الباحث إلى أنه «لحماية الداخل، كان على النظام السعودي العمل في اتجاه الخارج، لأن التهديدات الثلاثة مصدرها الخارج، ومن هنا تحولت السلفية إلى أداة في السياسة الخارجية للنظام السعودي، وتم توفير الموارد المالية للمؤسسة الوهابية وتقويتها وتعزيز روابطها بالخارج من أجل التأثير فيه ومحاصرة التحديات المقبلة على النظام السعودي من الخارج»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger