الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012


تذكروا الفريق الرئاسى عندما تعدون ضحايا الفيلم

Mon, 17/09/2012 - 20:41

كل الأطراف التى تقاطعت مع تلك النفاية المسماة فيلماً «براءة المسلمين» قامت بأدوارها العادية.
الأهوج الذى تطاول على نبينا الكريم قام تماماً بالدور الذى سبقه إليه سفهاء لا حصر لهم، من محاولات وأد الدعوة فى مهدها إلى الإيذاء البدنى الحقيقى على الرسول إلى الرسوم الدنماركية، ولكن الإسلام لم يمت ولم يعلق بثوب الرسول أثر لغبرة.
واليمين الأمريكى وإسرائيل قاما بما يقومان به عادة، مولوا الفيلم وحصلوا لصاحبه المزور على تصريح بفيلم وسيناريو آخر، وحددوا توقيت المواجهة لتتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر، وكأنهم يقولون للسلفيين المسلمين: مالكم سكتم عنا هكذا؟!
المتشددون أشاعوا الفوضى أمام السفارات فى مصر وتونس واليمن وغيرها، وهو نفس ما قاموا به رداً على رواية سلمان رشدى «آيات شيطانية» والرسوم الدنماركية.
الرئيس أوباما قام بما يقوم به أى رئيس مرشح لدورة ثانية، وأطلق بلاغته لإرضاء ناخبيه، وهو يعلم أنه لا يقول الحق، سواء عندما اعتبر عملية ليبيا رد فعل على الفيلم، وعندما رفس خلطة السمن بالعسل بين إدارته وبين الإخوان، واصفاً مصر بالدولة التى ليست بالصديقة أو العدوة!
والرئيس مرسى قام بما يقوم به رئيس مصر عادة، فترك الجماهير الغاضبة تقوده بدلاً من أن يقودها. استبق الرئيس السلفيين فى تأكيد حب الرسول وهذه مسألة بديهية، كان يجب أن يتحدث فيما بعدها، ونال بتصريحه تخفيضاً فى رتبة البلاد من صديقة لأمريكا إلى بلد «بين بين».
الطرف الذى لم يقم بدوره حقيقة هو الفريق الرئاسى، الذى يمكن أن نحتسبه بين ضحايا المواجهة. ويبدو أن تراث الفردية والاستهانة بفريق العمل ثقافة لن نتخلص منها قريباً.
كان بوسع الفريق أن يقدم النصيحة- لو استشاره الرئيس- وكان وضع القضية فى حجمها سيعفى الرئيس من التناقض بين غضبه الشخصى وبين مواجهة الشرطة للغاضبين الآخرين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger