الثلاثاء، 24 أبريل 2012

ملك السعودية يقرع الكأس و يتبادل النخب على الملأ.....30 جلدة فى صحة الملِك






30 جلدة فى صحة الملِك


April 24th, 2012 9:22 am
التحرير
إلى متى سنوجِّه نداءات لتقف الحكومة مع المصريين فى الخارج؟
التكرار مؤلم.
ودليل على أن الدولة ما زالت تفكر بعقلية المماليك نفسها، وحتى بعد أن ألغت اتفاقية الغاز للاستعراض السياسى أو الأمنى، لم تغيِّر أسلوب تعاملها مع المصرى الذى يشعر بنفسه عاريًا من الحماية فى الخارج.
هذا ما شعرت به عندما قرأت النداءات المتوالية لإنقاذ المحامى أحمد الجيزاوى الذى سافر من أجل أداء العمرة، فوجد نفسه أمام حكم غيابى بالسجن سنة والجلد ٣٠ جلدة.
الجلد؟!
نعم الجلد، وسينفَّذ يوم الجمعة.
ولماذا؟
لأنه أهان الذات الملكية.
لا تتوقف هذه الأشياء التى ما زالت تثير الدهشة رغم أنها موجودة وتحاصرنا، بل هناك من يخرج علينا ويطالب بأن نكون مثل السعودية.
الموديل السعودى يعيش بجوارنا ويدفع أموالا طائلة من أجل ترويج نفسه، والنتيجة نراها كل يوم فى شوارع تتصور أن الحياة المثالية لا بد أن تتم على الطريقة السعودية.
المهم أن المحامى أهان الذات الملكية، لأنه أقام دعوى قضائية تطالب بوقف التعسف السعودى ضد المصريين.
وهنا وقبل الغرق فى التفاصيل سنكتشف أن النظام السعودى يدير الأراضى المقدسة للمسلمين بمعيار سياسى غير محايد، ويجعلها مصايد لاصطياد معارضيه.
وسنكتشف أيضا أن العقوبة ستنفَّذ رغم أنها حكم غيابى.
وأن العقوبة تنتمى إلى القرون الوسطى المهينة للإنسان والتى تُستخدم لا لحماية الأخلاق والقيم، ولكن للقهر والتعسف.
هذه بلاد تطبق حدود الله!
وهذه هى العقليات التى تشترك فى حملات ترويج الموديل السعودى!
الجلد… لمن عارض الملك..!
هكذا الفرد عارٍ أمام نظام متجبر متسلط ويقهر خلق الله باسم الشريعة.
هل سيعارض الفرد العادى الجلاد؟
سيقولون إنه يجلد بما يتوافق مع شرع الله.
وسيختصرون الشريعة فى الحدود التى لم تكن سوى اختيار من العقوبات الموجودة فى زمنها، فلم يكن السجن موجودا ولا الحكمة من اكتشافه أداة للعقاب لا للانتقام، تتعارض مع شرع الله.
العقل الضيق يحكم فى السعودية ويصدِّر ضيقه وتخلفه، وإعلاناته تملأ شوارع مصر.
مصر التى ما زالت كرامة مواطنيها تحتاج إلى نداء.. واستغاثة ومطالبة.
لماذا لم تتحرك السلطات فورا دفاعا عن شخص فى مواجهة سلطات تمارس قهرها على الأراضى المقدسة؟
العقل الأمنى الذى يتعامل مع أفراده على أنهم غنم فى قطيع، لا بد أن ينتهى… الدولة هى كيان يحافظ على أصغر فرد فيه حتى يعود إلى بيته سالما.
هذه هى الكرامة التى لا يعرفها نظام مستبد لا يرى الفرد إلا إذا حمل بطاقة عضوية فى نادى المحظوظين.
وهذه هى قوة الدولة التى لا معنى لجيوشها وقوتها وحضارتها فى السبعة آلاف سنة إن تركت أحد مواطنيها فى دولة أخرى يواجه الظلم وحده.
الإنسان هو أغلى ما فى هذا الكون.
الإنسان.. لا كل هذه الهيلمانات الفارغة والذوات المنفوخة على الناس بأوهام لا يخجلون عندما يربطونها بالذات العليا.
لا المصالح مع السعودية أهم من حقوق مصرى واحد.
ولا الجلد من أجل الملك هو شريعة الله.
… كل جلدة سيتلقاها أحمد ستوجعنا بما لن نتحمله من آلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger