شيري بلير تقذف الكرة... ووزير العدل السعودي يتلقفها !
إنًّها شيري بلير، زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، التي عادت إلى الأضواء هذه المرًّة من خلال الحديث الذي طالما أثار جدلا واسعا هنا في بريطانيا، أي الحجاب الإسلامي، الذي قالت عنه إنًّه "يقيِّد النساء المسلمات من أن يكنًّ كما يردن أو كما هن في واقع الأمر." ففي تحقيق نشرته في عددها الصادرة صباح اليوم، تنقل صحيفة الديلي تلجراف عن بلير قولها لإحدى محطًّات الإذاعة البريطانية: "إنًّ الحجاب الكامل، كالنقاب والبُرقع، قد يمنع المرأة من التعبير عن شخصيتها." لباس النساء وتضيف بلير: "أعتقد أنًّنا يمكن أن نبدي اهتماما بلباس النساء. والسؤال هو ما إذا كنًّا نكرِّم المعتقدات الدينية للأشخاص أم لا. يسعدني أن أكرِّم المعتقدات الدينيًّة للأشخاص، بشرط أن يتمًّ تبنِّي هؤلاء الأشخاص لمعتقداتهم بحريًّة." وتتابع بلير القول: "لا مشكلة لدي البتًّة مع النساء اللائي تغطِّين رؤوسهنًّ والنساء اللائي يرتدين ملابس متواضعة. على كل حال، إذا وصلنا إلى مرحلة لا تستطيع فيها المرأة التعبير عن شخصيتها لأنًّك لا تستطيع أن ترى وجهها، عندها نبدأ بالتساؤل ما إذا كان هذا شيئا يقرُّ فعلا بحق المرأة بأن تكون الشخص الذي تريد." وفي محاضرتها في تشاتام هاوس، تساءلت بلير ما إذا كان التمييز ضد النساء ناجما دوما عن الابتعاد عن الرسالة الحقيقية لبعض الديانات، هذا الابتعاد الذي يتسبب به عادة زعماء رجال. كاريكاتير ساخر
فعلى الصفحة السابعة من صحيفة الفايننشال تايمز نقرأ تحقيقا مصوًّرا بعنوان "السعوديون مصدومون للاحتجاجات"، يتحدًّث عن رد الفعل الذي أثارته المظاهرات المناهضة للسعودية والتي ترافقت مع زيارة الملك عبد الله. يتحدًّث التقرير أيضا عن تجاهل الصحف السعودية لأخبار المظاهرات المنددة بالسعودية في شوارع العاصمة البريطانية لندن وملئها، بدل ذلك، لصفحاتها بالتقارير الإيجابية التي تحدًّثت جميعها عن "الاستقبالات الحارة والحفاوة البالغة التي حظي بها السعوديون في لندن." التحقيق مرفق بصورة يظهر فيها الملك عبد الله وهو يجلس في عربة تجرها الخيول خارج قصر باكينجهام وإلى جانبه الأمير تشارلز، وقد راح الاثنان يتطلعان يمينا حيث رفع العديد من المتظاهرين شعارات تنتقد السعودية. حقوق الإنسان نقرأ في تلك الشعارات: "ضعوا حقوق الإنسان قبل أرباح بي إيه إي" و"أعيدوا فتح التحقيق بالفساد السعودي"، في إشارة إلى صفقة اليمامة بين شركة الأسلحة البريطانية والسعودية. صحيفة الإندبندنت تواصل هي الأخرى اهتمامها بزيارة الملك عبد الله لبريطانيا، فتنشر تحقيقات متعددة عن الموضوع جاء أحدها بعنوان "مصافحة وابتسامة ولكن كيف يشعر براون حقًّا؟
"الأصولية السعودية في بريطانيا" أمًّا في ملحقها "إكسترا"، فقد أفردت الصحيفة خمس صفحات لتحقيق جاء بعنوان "الكتاب المميت؟" وتحته عنوان فرعي يقول: "الأصولية السعودية في بريطانيا". يتحدث التحقيق عن مليارات الجنيهات البريطانية التي يقول كاتبه إن نظام الملك عبد الله ينفقها لترويج الفكر الوهابي من خلال تمويل ثقافة الأطفال في المدارس الدينية والمساجد في بريطانيا. في التحقيق صور لمسجد شرق لندن وللملك عبد الله ولامرأة منقًّبة ولمؤسس المملكة السعودية الملك عبد العزيز آل سعود، بالإضافة إلى أشخاص إمًّا فجروا أنفسهم أو حاولوا ذلك، في إشارة إلى ما يقول عنه التحقيق علاقة الوهابية في انتشار الفكر المتطرف في العالم.
بندقية صيد صحيفة التايمز أيضا تناولت زيارة الملك السعودي من خلال رسم كاريكاتيري ساخر آخر. يظهر في الرسم الملك عبد الله وإلى جانبه الأمير تشارز ببندقية صيد وهو يخاطب الملك قائلا له: "هذه بندقية من الطراز الأول لصيد النسور يا صاحب الجلالة". ويجيبه الملك باقتضاب: "سأتقدم بطلبيًّة"، في إشارة إلى الطريقة البريطانية في تسويق الأسلحة واستعداد السعوديين للشراء.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق