حلف الشيطان: الإمارات تستعين بمرتزقة "بلاك ووتر" استعدادا لمواجهة محتملة ضد إيران
"emirates is filled with mercenaries who are leading it all the way to hell
دليل جديد على ضحالة الفكر العسكري وسذاجة التخطيط الاستراتيجي، الَّذان تُدار بهما شئون الأمة العربية، ففى ضوء إيمان يزداد رسوخا علي مدار الساعة لدي الشيخ "خليفة بن زايد آل نهيان" - أمير دولة الإمارات العربية - بأن لحظة وقوع إمارته بين أنياب الوحش الإيراني إذا تعرض الأخير لضربة جوية صهيو – أميريكية، قد اقتربت أكثر من أي وقت مضى، وبدلا من الاستعانة بحلفائه الطبيعيين من الاشقاء الخلايجة أو بخبراء عسكريين من بيت العسكرية الأول فى المنطقة: مصر..... أو حتى من العراق التي حاربت ضد الإيرانيين لأكثر من عشرة سنوات، وهم بالتالي الأقدر على التعامل مع أى عدوان فارسي ضد العرب، إذا به يلجأ إلى شركة المرتزقة "بلاك ووتر"، المتهمة بارتكاب جرائم حرب بشعة ضد عديد من مواطني الدول التى مارست فيها هذه الشركة الإرهابية أنشطتها، بل أن رئيسها ومؤسسها، ويدعي "إيريك برينس" ملاحق قضائيا منذ شهور فى بلاده الأم – الولايات المتحدة الأميريكية – بتهمة ارتكاب جرائم قتل عمد ضد مواطني العراق، بعدما شهد ضده أحد جنوده، ممن انشقوا عن الشركة بعدما رأوا فظائعها وجرائمها الوحشية ضد المدنيين.
وبحسب تقرير سابق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميريكية، فإن التعاون بين "الإمارات" وبين شركة "بلاك ووتر"، يرجع تحديدا إلى إحدي ليالي شهر نوفمبر عام 2010، حينما هبطت طائرة تقل عشرات من الرجال أقوياء البنية، فى مطار أبو ظبي، قادمين من كولومبيا، حيث تم إنهاء إجراءاتهم الجمركية فى لا وقت، عن طريق أحد ضباط المخابرات الإماراتية ثم نقلهم في حافلة لا تحمل علامات مميزة، نحو 20 ميلا داخل الصحراء إلى مجمع عسكري تابع للجيش الإماراتي.
الغريب ان تأشيرات الرجال القادمين من كولومبيا الذين دخلوا البلاد وبحوزتهم 529 مليون دولارا، كانت تحمل مهنة عمال البناء ... بينما وفي حقيقة الأمر، هم جنود في جيش المرتزقة الذى كونه سرا الملياردير "إريك برينس" – عضو المخابرات الأميريكية السابق - ومؤسس الشركة الأكثر شهرة عالميا فى هذا المجال القذر وهي "بلاك ووتر".
وبحسب الوثائق التى ذكرتها الصحيفة فى تقريرها بالغ الخطورة، فقد اتضح أن المهام الأساسية لهذه الكتيبة من المرتزقة، هى القيام بعمليات خاصة داخل وخارج البلاد، والدفاع عن خطوط أنابيب النفط وناطحات السحاب من الهجمات الإرهابية وقمع الثورات الداخلية، وقمع الإضطرابات في مخيمات العمل المزدحمة بالعمالة الأجنبية من جنسيات متعددة، وكذا سحق الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية مثل تلك التي اجتاحت العالم العربي منذ عام ونصف.
وكشفت الصحيفة عما هو أخطر، وهو أن الإمارات قد اصبحت جنة المرتزقة فى العالم العربي، حيث باتت أراضيها تحتضن جيوشا من المرتزقة الكولومبيين المرتزقة جنبا إلى جنب مع آخرين من جنوب أفريقيا وغيرها، وحيث تجري التدريبات تحت إشراف خبراء من العسكريين الأمريكيين القدامي، وآخرين مازالوا فى الخدمة ينتمون إلى وحدات العمليات الخاصة الألمانية والبريطانية والفيالق الفرنسية....!!
أما المثير للشعور بالعار، فهو أن الإمارات "الشقيقة" لم تتوان عن "استضافة" الملياردير الأميريكي "إريك برينس" منذ 2010 بصفة دائمة فى أبو ظبي، وذلك على الرغم من ملاحقته قضائيا من جانب سلطات بلاده، عبر عدد من الدعاوى القضائية المرفوعة ضده، وعلي شركته "بلاك ووتر"، بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، وقد تم تقنين عملية إقامته من خلال إتفاقية عمل رسمية بين المجرم وكبير المرتزقة الأميريكي، وبين الشيخ "محمد بن زايد" - ولي عهد أبو ظبي - بهدف تجهيز كتيبة من القوات الأجنبية المرتزقة في الإمارات العربية المتحدة قوامها 800 فرد.
وأشارت الصحيفة فى تقريرها إلى أن إقبال "الإمارات" – الدولة الغنية بالنفط والمحدودة للغاية من حيث المساحة والسكان – على التعاون مع شركات المرتزقة الغربية يعود إلى ما بعد مرحلة هجمات 11 سبتمبر 2001، وذلك عبر تصريحات غير رسمية احيانا وأخري رسمية، وبمباركة دائمة من جانب الحليفة الأولي لدول الخليج: الولايات المتحدة الأميريكية...... وهو ما استند فيه التقرير إلى تصريح على لسان مسؤول من إدارة أوباما معلقا على عمليات إرسال مرتزقة الي الإمارات، قال فيه: "إن دول الخليج، والإمارات على وجه الخصوص، ليس لديها الكثير من الخبرات العسكرية، ومن المنطقي إذا نظروا خارج حدودهم طلبا للمساعدة "، "ربما يريدون أن يظهروا أنهم ليسوا بلد ضعيفة يسهل العبث معها"...!!!
إيريك برينس
المرتزقة على ضفاف الخليج العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق