الأربعاء، 31 أكتوبر 2012

30 ألف أمير وأميرة يتصارعون على العرش والثروة .. النفط لخدمة الأسرة الحاكمة وتمويل الإرهاب…صحيفة «الحجاز» السعودية: آل سعود يدعمون الميليشيات الطائفية والوهابية للحفاظ على كراسيهم

أكدت صحيفة الحجاز السعودية أن عائلة آل سعود المالكة تسعى الى ضمان استمرارها في السلطة ببلاد نجد والحجاز عبر دعم الميليشاتية الطائفية حيث أقامت سلطتها في كثير من تاريخها على المشروعية الدينية والتنمية الاقتصادية

التي تعد جرعة خطرة لانها تعتمد على قوى دينية رجعية لا تولد سوى التطرف وقد يهدد ضمنيا الملكية المطلقة التي أسستها عائلة سعود لنفسها منذ عشرينيات القرن الماضي.‏

وأشارت الصحيفة في مقآل للكاتب عمر المالكي الى أن الطبقة العلمائية الوهابية التزمت حتى الآن بالطلبات الدائمة للعائلة المالكة لفرض اجراءاتها المختلفة حيث جاء هذا الالتزام على حساب فرض تدابير ثقافية صارمة تفضي الى عزل الطبقة الوسطى المتنامية التي تطالب بالتحرر من بعض التقاليد الاجتماعية الصارمة في البلاد.‏

وأوضحت الصحيفة أن السياسة التي تنتهجها عائلة آل سعود في التحريض والانقسام الطائفي والمذهبي في المنطقة قد انعكست ايضا على الاقليات داخل البلاد التي لا تكاد تكون مطالبهم ثورية حيث يطالبون بمشاركة سياسية أكبر وتسامح ديني رغم أن عائلة آل سعود عملت خلآل العقود الماضية على انكار الوجود المادي لهذه الاقليات لافتة الى أن الملك السعودي الحالي لم يف بتعهداته في ترسيخ التسامح والتعددية ووضع نهاية للتمييز الممنهج ضد الاقليات.‏

وقالت الصحيفة: ان الذي يرعب العالم حاليا هو هذا الكم من العداء الذي تنشره الجماعات الوهابية السعودية تجاه كل من يخالفها حتى انها لا تتورع عن القتل والتدمير واستعمآل أموآل النفط لتمويل العمليات الارهابية وتجنيد الشباب السعودي ليكونوا قنابل بشرية.‏

واضافت الصحيفة: ان الصحف الامريكية تتحدث بشكل شبه مستمر عن هذا الامر رغم استمرار ضخ البترول السعودي للولايات المتحدة واستمرار رضوخ المملكة للقرار الامريكي حيث أكدت صحيفة يو أس توداي مؤخرا أنه من بين كل خمسة يدخلون الموقع السري لتنظيم القاعدة على الانترنت بينهم اربعة سعوديين من الداخل السعودي.‏

واعتبرت الصحيفة أن عائلة آل سعود تسعى بشتى الوسائل الى توطيد استقرار حكمها وأمنها مشيرة الى اتساع دائرة الصراع على العرش السعودي بعد رحيل ولي العهد مؤخرا حيث دخل منافسون جدد وأحيا تطلعات لاجنحة في العائلة المالكة اعتقد كثيرون بأنها فقدت الامل في أن تدخل الى حلبة السلطة الامر الذي يعيد الى الاذهان التدخل المباشر من الادارة الامريكية التي أرسلت فريقا من آل سي اي ايه لحل هذه الخلافات المتصاعدة داخل العائلة المالكة وتهافتهم على السلطة.‏

وأكدت الصحيفة ان الامن والاستقرار في النظام السعودي يعتبران مورد اهتمام رئيسيا للولايات المتحدة التي ابتعدت عن الدبلوماسية الخشنة والصريحة مع عائلة آل سعود لضمان المصالح الاميركية والسعودية موضحة أن جميع المعطيات تؤكد أن عائلة آل سعود تواجه تحت غشاء الاستقرار والاجماع خلافات كثيرة وعميقة لا يوليها الامراء والمجتمع الدولي اهتماما كثيرا ولذلك فإن حكام آل سعود بدؤوا يغازلون إسرائيل لضمان بقائهم في السلطة.‏

ورأت الصحيفة أن أكثر ما يشغل بآل آل سعود من الملك وحتى اصغر فرد ممن يسمون أنفسهم امراء البالغ عددهم نحو 30 الف أمير وأميرة في الوقت الحاضر أمران أساسيان يتمثلان بالصراع على العرش والثروة والايداعات الشخصية للملك والامراء في الخارج مشيرة الى أن هذه الثروة تحددها مداخيل النفط والعمولات التي يتقاتل عليها الامراء حيث يقرب دخل المملكة من النفط 350 مليار دولار سنويا يقتطع منها الامراء نسبة كبيرة ابتداء من الملك وصولا الى أصغر الامراء.‏

وختمت الصحيفة بالقول: منذ البدء كان هناك عمر افتراضي لكل الممالك والمستعمرات التي انشأتها بريطانيا ثم نقلت ملفاتها لتكون تحت يد المخابرات الامريكية وكل هذه الكيانات الطفيلية حملت معها جرثومة فنائها ومملكة ابناء سعود ليست استثناء فعمرها الافتراضي كان منذ البداية موازيا للعمر الافتراضي لاسرائيل نظرا للترابط في بدايات النشوء ولا شك ان عمر مملكة آل سعود الافتراضي قد تقلص الى حد كبير فاذا كانت المخابرات الامريكية قد افترضت ان نهاية سلطة آل سعود ستكون بين عامي 2030 – 2050 فان التجارب الاخيرة وحركة الصراع في العائلة المالكة تكشف أن نهايتها اقرب بكثير من هذا التاريخ
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger