الأربعاء، 31 أكتوبر 2012


تداعيات مثيرة إثر رسالة إلى ملك وشيخ

الكويت تشدد على مصالحها العليا بعد مقالة الجاسم

زايد السريع

عاد المحامي والصحافي الكويتي الشهير محمد الجاسم إلى مشاغباته السياسية بعد رسالة مثيرة اضطرت خارجية بلادة إلى إصدار بيان يفندها.

الكويت: أكد بيان وزارة الخارجية الكويتية على لسان مصدر مسؤول  الليلة الماضية "ان الوزارة اطلعت باستياء بالغ على المقال المنشور في احد المواقع الالكترونية للكاتب محمد عبدالقادر الجاسم الذي وجه من خلاله رسالة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والى ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة بدولة الامارات العربية سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله".
وتابع البيان "تؤكد الوزارة رفضها القاطع واستنكارها الشديد لما جاء في الخطاب لما يمثله من اساءة ومساس بالعلاقات الاخوية والتاريخية والمصيرية مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة".
وأضاف البيان "كما ان المقال يمثل تطاولا وتجاوزا على الثوابت في هذه العلاقات الاخوية فضلا عما يمثله من تدخل مرفوض بالشأن الداخلي للاشقاء لا يملك ايا كان الحق في ممارسته".
واضاف المصدر "ان دولة الكويت وهي تدين ما ورد في المقال فانها تؤكد في الوقت نفسه انه يمثل اضرارا بالغا بالمصالح العليا للبلاد".
واختتم المصدر تصريحه بان الوزارة " ستباشر باتخاذ الاجراءات اللازمة مع الجهات المعنية حيال ما ورد في المقال بما يحفظ علاقات الاخوة مع الاشقاء ويصون الرباط المصيري معهم".
وكان الجاسم وهو صحافي كويتي ورئيس تحرير سابق وجه رسالة عبر موقعه الشخصي بعنوان "الى ملك وشيخ"، قال من خلالها أنه يظن أن السعودية والامارات يدعمان قمع الحرية "النسبية" في بلاده، قائلاً إن ذلك يتردد في الكويت.
وأضاف في رسالة الموجهة خصوصا إلى العاهل السعودي و ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن "حركات التغيير" لن تستغرق وقتا طويلاً.
وأضاف الجاسم في مقاله "نحن في الكويت لسنا في خصومة مع آل صباح إطلاقا.. لكننا نعمل من أجل الحفاظ على حقوقنا كشعب وعلى ثرواتنا الوطنية وعلى كرامتنا.. وليس بيننا من يريد إسقاط النظام، فسقف التغيير الذي نسعى إليه لا يتجاوز الدستور، وليس لدينا "فوبيا" من "الاخوان المسلمين" ولا القبائل".
وختم الجاسم رسالته بتكرار جملة " الحرية لمسلم البراك ثلاث مرات"، والبراك برلماني شهير وعرف عنه معاداته السافرة لحكومة رئيس لوزراء السابق ناصر المحمد الصباح. 
وتشهد الكويت اضطرابا تسببت فيه سيطرة حلف قبلي اسلامي على أغلبية البرلمان ومن ثم صدام مع الحكومة، وعلى إثر ذلك وجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بتعديل قانون الانتخابات ليقضي على افرازاته القديمة التي تسببت بتوزيع طائفي وقبلي لغالبية مقاعد البرلمان.
لكن هذه التغييرات لم تعجب الأغلبية السابقة في البرلمان مادعاهم لحشد مريديهم في مظاهرة خرج فيها آلاف المتظاهرين مطالبين بوقف التعديلات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger