الاثنين، 29 أكتوبر 2012

"المصريون" تنفرد بخطة الإخوان فى الانتخابات البرلمانية



يستعد حزب "الحرية والعدالة" لخوض الانتخابات البرلمانية على جميع مقاعد مجلس الشعب حيث بدأ الحزب فى تكوين تحالف كبير تحت اسم " التحالف الديمقراطى من أجل مصر" لخوض الانتخابات البرلمانية وهو التحالف الذى أعلن د. محمد سعد الكتاتنى رئيس الحزب عن إعادة إحيائه مرة أخرى بعدما اعتبره تحالفا ناجحا والذى ضم فى الانتخابات البرلمانية الماضية أحزاب "الحرية والعدالة " و " الكرامة " و" الغد الجديد" و" الحضارة " و " العمل " والذى سيطر فيه "الحرية والعدالة" على 70% من قوائم تشكيله و90 % من المرشحين للمقاعد المستقلة.
وخرج من تشكيله كل الأحزاب الإسلامية باستثناء "الحرية والعدالة" حيث بادر "النور" و"الأصالة" و"البناء والتنمية" و"الوسط"، وشكل غالبيتهم تحالفًا موحدًا باستثناء الوسط الذى شكل قائمة واحدة .
ومن المتوقع أن تفشل كل المحاولات لتشكيل تحالف إسلامى كبير حيث رفضت قيادات "الحرية والعدالة" تشكيل تحالف إسلامى حتى لا تساعد فى زيادة حالة الاستقطاب الحاد فى المجتمع .
وقد تنبأ بذلك رفيق حبيب نائب رئيس الحزب ومستشار الرئيس حيث اعتبر أن تحالف "الحرية والعدالة" مع "النور" سيضعف الطرفين معًا، وسيزيد من حالة الاستقطاب، وأنه لا يتوقع تحالفًا إسلاميًا فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
من جانبه قال رئيس الحزب الدكتور محمد سعد الكتاتنى إن الحزب سيحاول إعادة التحالف القديم بكل زخمه وكل عدد الأحزاب الكثيرة التى كانت بداخله وأنهم سيمرون على الأحزاب كلها لتشكيل قوائم موحدة لخوض الانتخابات، ولكنهم يدركون جيدا أن كثيرا من الأحزاب سترفض التحالف معهم ولكنهم سيصبرون عليهم، على حد قوله .
وسيبتعد الحزب كذلك عن التحالف مع كل الأحزاب اليسارية والناصرية التى سبق وتحالف معها وعاد للاختلاف، فقد قرر الحزب عدم التحالف مع حزب "الكرامة" و"التحالف الشعبى"، حيث قال أحد القيادات بالحزب إنهم تجرعوا المرارة بسبب التحالف مع الكرامة وأنهم لا يراعون الجهود التى بذلوها من أجل إنجاح التحالف وإدخالهم للبرلمان .
وقد قام بتشكيل لجنة لبحث التحالف مع القوى السياسية تضم فى رئاستها الدكتور فريد إسماعيل عضو المكتب التنفيذى للحزب، وعضوية كل من الدكتور محمد البلتاجى أمين عام الحزب فى القاهرة، والدكتور خالد محمد مقرر المكتب التنفيذى ومدير حملة الكتاتنى، والدكتور جمال حشمت عضو الهيئة العليا للحزب.
وأوضحت الخريطة الانتخابية لـ"الحرية والعدالة" التى سيشكلها الحزب بطريقة مختلفة هذا العام أنه سيبتعد عن القائمة الإسلامية الموحدة وكذلك يبتعد عن الأحزاب التى نحت منحى الهجوم على الرئيس مثل الكرامة والدستور، كما أن هناك حرجا من التحالف مع " مصر القوية " حيث العلاقة الشائكة بين مؤسس الحزب الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الذى فصلته جماعة الإخوان المسلمين، ويبقى الإخوان فى غاية الحرج لموقفهم مع القوى السياسية المعادية منهم والمنافسة، رغم التصريحات الكثيرة لقيادات الحزب بتوسيع التحالف رغم مخالفة الواقع لذلك، ورغم ميل الصف الداخلى فى الحزب لعدم التحالف مع أى حزب والترشح على قائمة موحدة يحشد فيها قيادات الحزب والجماعة .
ومن أبرز الأحزاب المرشحة للتحالف مع "الحرية والعدالة" حزب "الوسط" و"الحضارة" و"البناء والتنمية" و"العمل الجديد"، لكن من اللافت أنه سيصبح تحالفا ضعيفا نظرا لعدم وجود أحزاب قوية بداخله لذلك سيهيمن عليه حزب "الحرية والعدالة"، كما حدث فى التحالف السابق .
 وسيشدد الحزب على ضرورة استبعاد العناصر غير الفاعلة داخل القوائم الانتخابية حيث يستبدل الحزب عناصر غير الفاعلة أو غير المقبولة مجتمعيا بعناصر أخرى، وكذلك تبديل القيادات التى أسندت إليها مسئولية فى الحكومة أو الدولة، مثل خالد الأزهرى وزير القوى العاملة، وأسامة ياسين وزير الشباب، وحسن البرنس نائب محافظ الإسكندرية، وسعد الحسينى محافظ كفر الشيخ، ومحمد سعد الكتاتنى رئيس الحزب الذى أعلن عدد كبير من القيادات تفريغه لرئاسة الحزب وعدم ترشحه للبرلمان، وكذلك عصام العريان الذى قرر أن يبتعد عن المشهد السياسى فى الفترة القادمة.
ومن المنتظر أن يحصل حسين إبراهيم على زعامة الكتلة البرلمانية للحزب فى البرلمان القادم .
فى حين لم يحدد الحزب من هم العناصر غير الفاعلة التى سيتم استبعادها لعدم نشاطها إلا أنهم لن يصلوا لأكثر من 5% من المرشحين .
 الحزب حدد الصفات التى يجب توافرها فى أعضائه منها الصفات الشخصية مثل كونه متحدثا لبقا، يستطيع التعبير عن مواقف الحزب وآرائه، له قبول فى المجتمع، توافر الثقافة السياسة لديه، مصرى الجنسية من أبوين مصريين، عضوا عاملا بالحزب أو الجماعة، عضوا بإحدى النقابات المهنية أو العمالية، وكذلك عدد من الصفات الاجتماعية مثل كونه مستقرا اجتماعيًا.
 فى حين يقوم الحزب بإعادة تشكيل الخارطة السياسية للانتخابات البرلمانية من جديد حيث كان الحزب يفرغ عددا من الدوائر والمقاعد لعدد من الشخصيات السياسية التى سريعا ما انقلب عليها أو انقلبت عليه مثل المقعد الذى أخلاه فى الانتخابات السابقة للنائب مصطفى بكرى، وعمرو حمزاوى، وسامح عاشور.
وسوف يكثف الحزب من تواجده فى عدد من الدوائر على رأسها دائرة قصر النيل التى نجح فيها النائب محمد أبو حامد ودائرة عبد الرحيم الغول عضو الحزب الوطنى المنحل.
فى حين يحاول الحزب الدفع بعدد من الشخصيات السياسية والوطنية فى الانتخابات القادمة إما بترشيحهم على قوائمه أو بإخلاء الدوائر دون منافسه لهم، مثل الدكتور عمرو الشوبكى أستاذ العلوم السياسية، الذى ترشح أمامه عمرو دراج فى الانتخابات السابقة وكذلك المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية الذى سيدفعه الحزب على رأس قوائمه لترشيحه لرئاسة البرلمان خلفا للكتاتنى .
 فى حين يرى الحزب أن النظام الفردى أقرب لاختياراته فى الانتخابات ولكنه فى ذات الوقت يدافع عن وجود نظام القوائم حيث تضمن تشكيل برلمان متوازن من جميع القوى . 
ومن المتوقع أن يبقى الحزب على اللواء عباس مخيمر رئيسًا للجنة للدفاع والأمن القومى نظرا لأدائه الجيد طوال الفترة الماضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger