الجمعة، 1 يونيو 2012


Telegraph | EGYPT: AHMED SHAFIK, THE CIA’S MAN FOR PRESIDENT!

التلغراف البريطانية | مصر: احمد شفيق، رجل وكالة المخابرات المركزية للرئاسة

كان المصريون سعداء بـ ثورات الربيع العربي و نزلوا إلى الميادين فى إحتجاجات وتحولت مظاهراتهم إلى ثورة وظنوا إنهم فازوا بـ ثورتهم و إحتفلو بها، ولكن فجاءة إختفت الثورة ويبدو الآن أن الثورة أصبحت مثل خدعة الساحر بعد أن سرق ثورتهم المجلس العسكرى الحاكم، و كان المجلس العسكرى المصرى محظوظ لإن الأدارة الأمريكية كانت تبحث عن مصالحها فى الشرق الأوسط و لم تجد خيراً من المجلس العسكرى للحفاظ علي مصالحها.

كان الرئيس السابق حسنى مبارك تعهد بعدم الإستقالة خلال الإحتجاجات المستمرة، وكانت الولايات المتحدة تخشي من الإضرار بـ مصالحها و يحدث إنقلاب عسكرى من صغار الضباط كما حدث فى عام 1952 علي يد البكباشي جمال عبد الناصر، ولذلك قامت الإدارة الأمريكية بـ الضغط علي الرئيس مبارك لإجباره على التنحى، و قام المجلس العسكرى الذي تولي السلطة بـ تنفيذ الأوامر الأمريكية و قام بإصطحاب مبارك بطائرة هليكوبتر عسكرية تحت حراسة مشددة لوضعه تحت الإقامة الجبرية فى منزله بـ شرم الشيخ، ثم توجه نائبه عمر سليمان بإعلان قرار التنحي عبر التلفزيون المصرى، ثم عاش مبارك في مقره بـ سيناء و سط أجواء من المحاكمات الهزلية التي أقامها المجلس العسكرى لتهدئة الشارع.

ولعلك تسأل نفسك لماذا يأخذ قادة الجيش المصرى الأوامر من الولايات المتحدة و ينفذها بالأمر! ، الجواب: بـ بساطة الجيش المصرى يـعتمد إعتماد كامل على الولايات المتحدة و بدونها يـصبح شبه عاري، فـ هو يحصل من الولايات المتحدة علي التمويل و قطع الغيار و الأسلحة و الزخيرة،’ وقد ساعدت الولايات المتحدة الجيش المصرى لـ السيطرة على مجموعة واسعة من الصناعات التي يقدر الخبراء حجمها بحوالي 20% من الإقتصاد المصري، و عائد هذه الصناعات لو دخل الميزانية العامة سـ يجعل من مصر دولة غنية مثل السعودية والإمارات العربية هاتان البلدان الذين لا يعدون يـمتلكون إلا القليل أمام مصر فـ هما ليس يـمتلكون أى موارد أو دخل قومي غير النفط و الغاز الطبيعى، وهم يتعاملون بـ تبعية لـ الولايات المتحدة ويـعتمدون عليها في حمايتهم.


أمرت الولايات المتحدة المجلس العسكرى الحاكم في مصر بإسقاط مبارك، ولـكنها قامت بخطط أخري لـتحقيق إستقرار مصالحها فى مصر، و تعتمد أهم تلك الخطط على كناية تخريب الثورة المصرية و الحفاظ على الوضع الراهن دون أى تغيرات حقيقية، و كان قد خصص الكونغرس الأمريكي الملايين من الدولارات لـ تمويل المنظمات الـ غير حكومية بـ مصر في عهد الرئيس المخلوع مبارك من أجل دعم الدويمقراطية و كانت هذا المنظمات لها تأثير قوي فى تشويه صورة من قام بالثورة المصرية وإظهارهم إنهم يـعملون بـ جهات أجنبيه و لكن إنقلب السحر على الساحر حينما أغلقت المنظمات و تم القبض على العاملين بها وهرب المتهمين الأجانب وهذا الموقف الذى جعل أغلب المصرين يشعرون بـ تبعية المجلس العسكرى لـ الولايات المتحدة.

و تبزل الولايات المتحدة الآن جهود خرافية خشية من وصول التيار الإسلامي للـحكم حتي لا تصبح مصر مثل إيران و لذلك فهي تساعد المجلس العسكرى بـ كثير من الخطط والأموال لـتلميع رجل مبارك الفريق أحمد شفيق وتهيئة الأجواء لـتوليه الرئاسة.

تـحاول الولايات المتحدة خطف الثورة المصرية مثل ما خطفت الثورة الليبية من خلال إجبار المجلس الوطني الإنتقالي الليبى بـ تعين إثنين من المواطنين الأمريكان المقيمين بـ ليبيا فى مناصب قيادية.

و الآن الولايات المتحدة مطمئنة من ناحية الأحداث فى مصر لإنها واثقة بـ عدم وجود أى حالاات تمرد فى صفوف القوات المسلحة المصرية ضد المجلس العسكري الذي يعمل ويؤتمر بأمرها كما أن جميع القادة العسكرين من الصف الأول والثاني هم تربية مبارك و لذلك ليس هناك أى خوف من ناحية الجيش و كل الخوف من ناحية التظاهرات وهذا العمل يتكفل به المشير طنطاوى بإشعال الفوضي فى البلاد لإجبار الجماهير بـتقبل المرشح المنتدب من الولايات المتحدة أحمد شفيق لـ عودة الآمان والإستقرار من جديد.

لينك المقال الأصلى: http://my.telegraph.co.uk/retsos_nikos/nikos_retsos/16011492/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger