الأربعاء، 23 فبراير 2011

مرتب مبارك 12 ألف جنيه بس.. ده الأساسي يافندم!









الرئيس المصري السابق حسني مبارك

صدقوني كم حزنت وتألمت حين قرأت الخبر المثير الذي تناقلته وسائل الإعلام مؤخرا حول راتب الرئيس المصري السابق والذي لم يكن يتعدى 12 ألف جنيه فقط.

حيث أكد المستشار تيمور مصطفى كامل، رئيس هيئة النيابة الإدارية، أن إقرار الذمة المالية الذي قدمه الرئيس السابق مبارك، يشمل راتبه الأساسي كرئيس للدولة وهو 12 ألف جنيه، بالإضافة إلي مثلها حوافز وبدلات، بالإضافة إلي المخصصات المالية الأخرى "لا نعرفها" بحسب قوله، لافتا إلي أن رئيس الدولة لا يجوز له الجمع بين وظيفته والقيام بأي عمل تجاري.

وقال رئيس هيئة النيابة الإدارية، خلال لقائه والإعلامي خيري رمضان، في برنامج "مصر النهاردة" علي القناة الأولي المصرية، إن الهيئة الإدارية استقبلت 1000 بلاغ، عن الفساد الحكومي، وهو حصيلة ما أحيل إليهم وتم التحقيق فيه، وذلك منذ يوم 25 يناير وحتى اليوم.



أبناء وزوجة الرئيس السابق حسني مبارك

وشدد كامل على أن معظم البلاغات تعلقت بإساءة استخدام السلطة في قطاعات مختلفة، وضرب مثلا باستغلال النفوذ والوساطة، لتعيين أفراد بمرتبات تفوق زملاءهم بنحو ملاحظ، بالإضافة إلي الاعتداء علي أراضي الدولة والاستيلاء علي ممتلكاتها من خلال ما انتهجته الحكومات السابقة، من خصخصة للعديد من المؤسسات والمصانع والهيئات العامة.

وحتى لا يفهمني أحدكم خطأ حول سبب حزني وتألمي فإنني أوضح لكم سبب لوعتي في هذه اللحظة الفارقة بالذات والذي ينبع من إحساسي بالذنب تجاه الرئيس المظلوم الذي أعتقد أن راتبه لم يكن يكفيه حتى لمنتصف الشهر.

لكننا لا ننسى نعمة ربنا التي أنعمها عليه من أوسع الأبواب حيث رزقه الله من حيث لم يحتسب وأعطاه نجلين مجتهدين استطاعا اقتحام الحياة الصعبة وكونا أنفسهما ولا أحسنها مهاجر للكويت.

فراحا يتنقلان بين هذا العمل وذاك وخاضا جميع مجالات الاستثمار وتعبا وعرقا حتى تمكنا من تحقيق الثراء للدرجة التي ناطحت جبال أموالهم عنان السماء، وامتلأت خزائن سويسرا ولندن بكنوزهم حتى أن عيون الحاسدين لم تتركهم في حالهم.



حوشت كام الشهر ده يا جمال؟!

فصرنا نسمع اليوم دعاوى حاقدة تطالب بتجميد ثرواتهم التي تنوء من حملها الخيل والبعير والحمير ونسوا المقولة العصماء ملك الملوك، ليس القذافي طبعا، إذا وهب فلا تسألن عن الذهب.

ولهؤلاء الحاسدين الحاقدين الطامعين أقول "يا حاسدين الناس مالكم ومال الناس"، نعم ألم تكن البلاد بلادهم والأرض أرضهم والشركات شركاتهم، فلماذا الآن فقط تطاردونهم بعين الحسود التي يندب فيها مئة عود.

وأيا ما كانت عواقب عين الحسود هذه التي أصابت العائلة المباركة، فإن ما لا شك فيه أن مصر لا زالت بخير والفلوس فيها بالزوفة و"على قفا من يشيل" كما يقول الفقراء أصحاب الروائح الكريهة الذين لا يكفون عن "البحلقة" فيما قسمه الله لغيرهم.

لذلك أطالب أنصار جبهة "قاسم السماوي" بالكف عن ملاحقة الرئيس بتلك الدعاوى المتآمرة التي تزعم أن ثروات عائلته تتراوح من 5 مليارات إلى 70 مليار دولار.



سحقا للفقراء لما لهم من رائحة كريهة

وأقول لهم بملء الفم، هم الكام مليار دول يعملوا إيه في مثل هذه الأيام التي اشتعلت فيها الأسعار حتى وصل سعر ساندويتش الفول العجمية إلى 3 جنيهات وكيلو العدس بـ12 جنيه أما كيلو "اليوستفندي" فقفز إلى 250 قرشا، فأرجوكم اتركوا الراجل وعائلته في حالهم.

وأدعوكم يا إخواني للزهد في متاع الدنيا الزائل، وخلونا نأكل العيش بـ"الجبن" وهنيئا مريئا لمن ملك الدنيا بأسرها فهل يخرج منها بغير القطن والكفن.. ويجعله مبارك عليكم إن شاء الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger