الجمعة، 25 فبراير 2011

كلينتون فى حوارها مع الشباب المصرى :الثورة المصرية ستغير الصورة السلبية عن العرب والمسلمين

فخورون بالابتكارات الامريكية التى أدت لحياة أفضل فى مصر

اكدت وزيرة الخارجية الامريكية، هيلاري كلينتون، انها فخورة جدا بما حققه الشبان المصريون في ثورة 25 يناير التي اكدت انها ضربت مثلا استثنائيا في الاحتجاج السلمي غير العنيف. وقالت ان الولايات المتحدة تدعم قيام ديمقراطية كاملة في مصر وتريد ان تكون شريكة للنظام الجديد.

واكدت كلينتون، في ردها علي مجموعة من الاسئلة التي جاءت من الشباب المصري، ضمن حوار قام بتنظيمه موقع مصراوي، اكدت علي اهمية محاولة التعرف عن قرب على كيفية تحقيق الآمال والأحلام التي عبر عنها الشباب المصري بوضوح في ميدان التحرير، والتي هي في غاية الاهمية لمصر ذلك البلد العظيم.

وردا على سؤال حول السبب في تقلب مواقف الادارة الامريكية، من الثورة في ايامها الاولى، قالت :"الادارة الامريكية كانت تحاول تحقيق توازن، لأننا اردنا التأكد من أن رسالتنا لن تدفع طرف ما لعمل اي شيء لا نوافق عليه". واضافت :" اعني العنف.. الذي حاولنا منعه بكل وسيلة ممكنة". واشارت الي ان علاقة الادارة الامريكية مع النظام السابق "اتاحت ان نبعث برسائل مثل: لا تستخدموا العنف، اتركوا هذا الاحتجاج السلمي يمضي، حان الوقت للتغيير."
وعن سبب حفاظ الولايات المتحدة على علاقاتها مع انظمة قمعية قالت كلينتون "الولايات المتحدة لها علاقات مع كثير من الدول التي لا نتفق دائما مع قيمها، وننتقد افعالها في الاغلب" وضربت مثالا بالصين وروسيا والنظام المصري السابق، وقالت:" علاقتنا بهذه الدول وغيرها معقدة، وتعمل على عدة مستويات في الوقت نفسه ، مما يتيح لنا بين وقت واخر ان نضغط في تجاة قضايا حقوق الانسان والديمقراطية في السر والعلن."

وحول ابرز التحديات التي ترى ان مصر تواجهها الان، قالت وزيرة الخارجية الامريكية:" ابرز ما تواجهه مصر الان من تحديات هو ان تكون لديها ديمقراطية دائمة ومستمرة يتم فيها حماية حقوق الاقليات، وحماية حقوق المرأة، وتكون لديك سلطة قضائية مستقلة، واعلام حر ومستقل، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، بالإضافة الي التخلص من القيود الاقتصادية كي يتمكن الشباب من ان يؤسسوا شركات دون ان يكون عليهم دفع رشى لمسئولين حكوميين."
وقالت كلينتون انها تتفق مع ضرورة عدم وصف المسيحيين في مصر بأنهم اقلية. واضافت "انهم مصريون كاملون ويجب دمجهم في كل المجتمع مثلما كانوا دائما من الناحية التاريخية."

واشادت كلينتون بدور مواقع التواصل الاجتماعي في نجاح الثورات وقالت "الفيسبوك وتويتر وحتى الانترنت ابتكارات امريكية. ونحن فخورون بأن هذه الابتكارات الامريكية تساعد في جمع الناس حول الديمقراطية وحقوق الانسان والحرية وجدول اعمال يمكن ان يؤدي الى حياة افضل في مصر."
وقالت ان التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو وسيلة يحطم بها الناس الصور النمطية والانقسامات فيما بينهم. واضافت ان البشر متشابهون فيما بينهم بنسبة 99.8 في المئة.
وعما اذا كانت الطريقة التي سارت عليها الثورة المصرية، والاحتجاجات في مدينة التحرير يمكن ان تغير الصورة النمطية السلبية عن المسلمين والعرب في امريكا قالت كلينتون "اعتقد ان المظاهرات في ميدان التحرير بعثت بنتيجة ايجابية جدا نظرا لحقيقة انها كانت منظمة بصورة جيدة وسلمية وكان الجميع بالإساس يروجون للنتيجة التي نحتفل بها حاليا."

واضافت "انها ايضا ترسل برسالة للمتطرفين مثل القاعدة مفادها أنه لا يوجد شيء مثل الاحتجاج السلمي.. وانه لا يوجد شيء مثل الديمقراطية". وتمنت كلنيتون ان يكون الأمريكيون قد تابعوا عبر التلفزيون كيف اثبت الشبان المصريون خطأهم في هاتين النقطتين."


وقالت كلينتون ان الادارة الامريكية تفضل ان تكون لها علاقة مع ديمقراطية حقيقية في مصر وليس مع ديمقراطية زائفة حتى لو خدمت مصالحها. واضافت ان بناء هذه الديمقراطية الحقيقية سيستغرق وقتا "لكنني مقتنعة تماما انه بالنظر للذكاء والطاقة والتصميم الذي رأيته من الشبان المصريين في الشهر الماضي فلا يوجد في عقلي شك في ان ذلك يمكن ان يتحقق طالما لم يشعر الشعب المصري بالإنهاك والاحباط وييأس سريعا لأن العملية تكون في بعض الاحيان صعبة جدا في التعامل معها."
وفيما يتعلق بموقف الادارة الامريكية اذا اسفرت الانتخابات في مصر عن فوز جماعة الاخوان المسلمين قالت كلينتون ان الولايات المتحدة تدعم عملية ديمقراطية ولا تحدد الفائزين او الخاسرين "لكننا لا نريد ان نرى اي حزب سياسي او اي ايديولوجية تحاول خطف العملية." وتابعت "لذلك اعتقد انه ينبغي ان تكون هناك ضمانات مدمجة في الدستور وان تضمن القوانين في مصر انها ديمقراطية حقيقية وان الانتخابات ستليها انتخابات اخرى ثم انتخابات اخرى وستكون هناك قيود على مدة الولاية."
ووجهت كلينتون حديثها للشباب المصري قائلة "بلدكم يحتاجكم. بلدكم يحتاجكم اكثر من اي وقت مضى. وسوف نقف بجانبكم. نريد ان نكون شركاؤكم. لقد الهمتمونا ونحن نثق فيكم. والولايات المتحدة مستعدة للمساعدة بأي طريقة تكون ملائمة."
المصدر :مصراوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger