الأحد، 10 أبريل 2011

ترحم على أيام نظام مبارك.. إعلام تل أبيب يعتبر التظاهرة أمام سفارة إسرائيل بالقاهرة مؤشرًا على انتفاضة فلسطينية ثالثة


(المصريون): 10-04-2011

انتهجت إسرائيل طريقة الإعلام الرسمي في عهد النظام السابق محاولة التقليل من حجم التظاهرة التي جرت أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، احتجاجا على التصعيد الإسرائيلي الأخير بقطاع غزة حيث استشهد 17 فلسطينيا منذ يوم الخميس.
فعلى طريقة التليفزيون المصري الذي كان يقدر الثوار بميدان التحرير بأنهم لا يتجاوزون العشرات أو المئات في الوقت الذي كانوا يبلغون فيه بالفعل مئات الآلاف، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن المشاركين في التظاهرة أمام مقر السفارة الإسرائيلية لم يتعدوا " بضعة مئات"، على الرغم من مشاركة خمسة آلاف شخص، فيما لم يصدر رد فعل رسمي عن مسئول إسرائيل حتى الآن.
وأضافت الإذاعة في تقريرها أن "بضع مئات من المصريين" قاموا بالتظاهر أمام السفارة الاسرائيلية في القاهرة احتجاجا على الأوضاع الامنية المتردية في قطاع غزة، مشيرة إلى مطالبة المتظاهرين بطرد السفير الاسرائيلي لكن قوات الأمن المصرية منعتهم من محاولة الاقتراب من مقر السفارة.
وتحت عنوان "أعلام إسرائيل تحرق أمام سفارتها بالقاهرة"، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن "حوالي ألف متظاهر" قاموا بالتظاهر أمام مقر السفارة الإسرائيلية بالقاهرة مطالبين بقطع العلاقات مع إسرائيل والاستمرار حتى تحقيق مطالبهم.
وتساءلت: هل هناك علاقة بين ما جرى أمام السفارة، والانتفاضة الفلسطينية الثالثة التي انتشرت دعوات لها على برنامج التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقارنت الصحيفة بين هذا التطور وعملية "الرصاص المصهور" على قطاع غزة في يناير 2009، حينما حصلت إسرائيل على دعم وتشجيع مصري ضد حركة "حماس"، إلا أنه بعد إسقاط نظام حسني مبارك تغيرت الصورة وأصبحت أكثر ضبابية وحظيت "حركة المقاومة الإسلامية" بتعاطف مصر، وأشارت إلى أن الأصوات القادمة من مصر لا تشجع الجالسين في الحكم بإسرائيل وهو ما تجلى في تظاهرة الجمعة أمام السفارة ردا على التصعيد بغزة.
وحذرت الصحيفة مما أسمته تنامي "الإسلام المتطرف" في مصر من خلال تحقق الديمقراطية، مشيرة إلى أن المتظاهرين المصريين كانوا يتظاهرون أمام السفارة الإسرائيلية تحت حماية عسكرية وطالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل وإنزال العلم الإسرائيلي من فوق مبنى السفارة.
وقالت إن هذا يأتي في الوقت الذي يشن فيه الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة حملة ضد إسرائيل هددها فيها باتخاذ اجراءات مصيرية اذا ما تولى الرئاسة في مصر، على رأسها تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك اذا ما شنت إسرائيل هجوما على غزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger