الاثنين، 11 أبريل 2011

هاتوا .. «الغالي»!!!



حسام فتحي (المصريون) 11-04-2011

لا اعتقد ان وزيرا في تاريخ مصر الحديث تعرض لما تعرض له يوسف بطرس غالي من هجوم، والحق يقال ان «عم يوسف» يستاهل، واكثر، ففي ولايته غير السعيدة ذقنا مرارة «ضريبة المبيعات»، وعلقم «ضريبة التركات» وسم ضريبة اذلال المصريين الشهيرة «بالضريبة العقارية». وهذه الأخيرة بالمناسبة لم نعد نعرف موقف حكومة ميدان التحرير منها، فالوزير سمير رضوان لم يحسم أمرها مرة يشير الى انه سيتم الغاؤها، ومرة تأجيل تطبيقها، ومرة اخرى ان القانون كله تتم مناقشته.. وربنا يعين المصريين الذين يجاهرون بدعائهم الشهير «الله يخرب بيت اللي كان السبب»!
نعود لـ«عم يوسف» الذي ارتكب اثم «سب الدين» تحت قبة «سيد قراره» المنحل وامام الحاج فتحي سرور والشعب المصري كله، الذي شاهد العرض على الهواء مباشرة!!
.. العم يوسف بطرس غالي كان اكثر ذكاء من الجميع، وسارع بالسفر الى بيروت فور قيام الثورة المباركة بدعوى زيارة زوجته، ولم يأخذ بالمثل المصري «يا بخت من زار وخفف»، واستمرت زيارته حتى الآن، وهو يتعذب يا حرام بين مقاهي السوليدير، وفنادق الروشة، ومطاعم جونية وبحمدون، ويقاسي عذاب الغربة ومناظر جبل لبنان التي لا تسر عدوا ولا حبيبا!!
عم يوسف يبدو انه يخشى العودة الى ارض الكنانة، خوفا من الاستقبال الحار الذي يعده المصريون له، وخصوصا المكتوين بلظى ضرائبه، وحرور جماركه، وهم من لم ينسوا انه صرف 55 مليون جنيه من اموال «الغلابة» على علاج زوجته في ربوع فرنسا وامريكا، كما قد يظن ان احدهم سيتجرأ ويسأله لماذا غرقت مصر في عهده الميمون في دين عام يوازي «تريليون» أي ألف مليار أو مليون مليون بمعنى واحد وأمامه اثنا عشر صفرا فقط لا غير، وبالدولار طبعا؟
.. وذلك بعد ان استلم سيادته مالية البلد وهي مدينة بـ300 مليون دولار فقط؟
وربما يحسب عم يوسف حساب واحد مصري «يتنطع» ويسأله عن سوء ادارته للمال العام وتسببه في عجز للموازنة العامة (ودي غير الدين العام) بمبلغ 199 مليار دولار، بعد ان كان 20 مليارا عند استلامه لـ«تكية أهاليهم» الشهيرة بمصر بلدهم؟
وقد يستاء معاليه من مواطن «غلس وسئيل» يصر أن يعرف لماذا تم اهدار اكثر من 400 مليار جنيه مصري من الاموال المودعة في صندوق الاستثمار القومي والخاصة بأصحاب التأمينات الغلابة، ومنحها بقدرة قادر الى الشركات القابضة والقطاع الخاص، ويتسبب في ضياعها ووجود عجز بالخزانة العامة، بل وايضا بالمخالفة للدستور الذي يعتبر اموال التأمينات أموالا عامة..
آسف.. انتهت مساحة الزاوية ولم تنته بعد حكايات عم يوسف، والذي اوعده نيابة عن شعب مصر كله، بانه اذا عاد – وأشك في ذلك – فلن يزفه الشعب زفة العادلي وعزمي وجرانة وعز والمغربي و«صفوت ان شاء الله»، وسنرسل له بونبوني من الشفيق فريق بتاع البونبوني.

حسام فتحي
hossam@alwatan.com.kw
twitter@hossamfathy66

الشَّعبْ دَا حَالِفْ يِزِيلْ النظامْ
وعارِفْ دِيُولُهْ شِوَيِّة لِئامْ
بعينُهْ شَايِفهُمْ هَيِفضَلْ كاشِفهُمْ
وحارِسْ لحَقُّهْ لايمْكِنْ ينَامْ
٭٭٭
الشَّعبْ دَا حَالِفْ يِزِيلْ النظامْ
٭٭٭
دَا شَعبْ مِلحْلحْ بيفْهَمْ مِصَحْصَحْ
بيعْمِلْ مِطنِّشْ وهوَّهْ مِفتَّحْ
وغاوِى يشَرْشَحْ وينشُرْ ويفضَحْ
خبايَا وْ قبَايحْ بتُوعْ النظامْ


د.توفيق ماضي – قصيدة «الدّيول»

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger