الأحد، 3 يونيو 2012

جت الثورة تفرح فلم تجد مطرح!


فوزي حوامدي
التقدمية
كان المصريون ينتظرون اول افراح ثورتهم بتسليط اقصى العقوبة على كبار زمرة النظام الذي اطاحت به ثورة 25 يناير بقيادة مبارك ونجليه ووزير داخليته الا ان الحكم الذي نطق به المستشار خيب امالهم واجل فرحة الثورة المصرية الاولى التي كانت منتظرة والتي سبق وان اجلها ايضا صعود احمد شفيق للدور الثاني من انتخابات الرئاسة المصرية وهو احد رموز نظام مبارك. فحكم البراءة في حق نجلي الريس ومساعدي العدلي نزل كالصاعقة على شباب ميدان التحرير وبقية القوى السياسية التي قادت الثورة ودعت الاحزاب الفاعلة كحركة الاخوان والنور وشباب التحرير المصريين للنزول للشارع لاجبار النيابة على الاستئناف وتوفير الأدلة لادانة رموز النظام ورد حق الشهداء الذين سقطوا في الثورة المصرية.
فاذا كان حال الثورة المصرية التي كانت الاكثر امنا واقل ضحايا لم تعرف طريقها ولم تجد مطرحها للفرح الى غاية الان والامور مؤجلة ايضا الى ما بعد الدور الثاني من انتخابات الرئاسة والنكسة غير مستبعدة في حالة فوز شفيق فان الثورة في بقية الاقطار التي مستها ايضا لم تعرف مكانا او يوما للفرح عدا يوم مغادرة الزعيم التي اقيمت من اجله لتنقلب كل الامور بعد ذلك على الشعوب والثوار فالحال في تونس يدركه الجميع خاصة نحن الجزائريين الذين يعانون الانفلات الامني في تونس والاحتقان الجماهيري الذي تجسد في قطع الطرقات وانتشار العصابات ومراكز تدريب للارهاب وغيرها من الاحداث التي نغصت فرحة التوانسة بسقوط بن علي اما الوضع في ليبيا فلا يسر عدو و لا صديق رغم الزخم الاعلامي الناجم عنها من تعدد المحطات الفضائية الا ان الاقتتال الدائم بين الليبيين و فشل المجلس الانتقالي في مشروع المصالحة اجل ايضا فرحة الثورة الليبية بالديمقراطية و الاستقرار بعد 40سنة من الاضطهاد والكبت وتنامت مظاهر الانتقام والتصفية الجسدية.
وفي اليمن لم يؤد سقوط صالح الى الان لتحقيق ابتسامة على وجوه اليمنيين بل ساهم اكثر في تمرد القاعدة وكثرة الجرائم التي كسرت انف النظام الهش الجديد باختراقها لحصونه المشيدة كما حدث في مركز الاستعراض قبل ايام في صنعاء وسقوط نحو 100قتيل من ابناء الجيش اليمني وفي سوريا الوضع مازال غامضا ومؤجلا .
وبعد قرابة السنتين من الربيع العربي والثورات المتتالية والمستمرة مازالت الشعوب العربية الثائرة تبحث عن مطرح للفرحة يبدوا نه مزال بعيد المال .
فوزي حوامدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger