الاثنين، 21 فبراير 2011

نصب لشهداء الثورة في الإسكندرية





النصب تضمن أسماء 45 شهيدا تم حصرها حتى الآن


دشن في محافظة الإسكندرية شمالي مصر أمس الخميس أول نصب تذكاري لشهداء ثورة 25 يناير بحضور كبير للمواطنين وأهالي الشهداء وعدد من الرموز السياسية والحقوقية والقضائية. وقد دعا مشاركون إلى ضرورة التمسك بالمطالب التي ضحى من أجلها الشهداء.

وشارك في الاحتفال ممثلون عن اللجنة التنسيقية للثورة في الإسكندرية والقيادات الشبابية وأعضاء هيئة التدريس أبّنوا خلالها الشهداء وتضحياتهم في خدمة وطنهم.

وألقى بعض المشاركين كلمات تضمنت الشعر والأناشيد الوطنية، كما تم تدوين كلمات ورسائل للشهداء في دفتر خصص لهم، بهدف تخليد السيرة الذاتية لأرواح المواطنين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حصول الشعب المصري على الحرية والكرامة الإنسانية.

وقال رئيس نادي قضاة الإسكندرية الأسبق المستشار محمود الخضيري في كلمته "اليوم نقدم التهاني لأسر الشهداء وليس التعازي لأنهم قدموا أبطالا يستحقون التكريم على أعمالهم الخالدة بحق الوطن".

نصب الشهداء بالإسكندرية
مطالب
وأشار إلى أن الثورة التي راح ضحيتها هؤلاء الشباب مستمرة حتى تتحقق كل المطالب التي نادوا بها من أجل حياة كريمة وحرية وديمقراطية في البلاد، مشددا على ضرورة خروج الجميع اليوم الجمعة للقاء الوفاء المليوني لهؤلاء الشهداء والتأكيد على باقي مطالب الشعب المصري.
وعلى رأس هذه المطالب -يؤكد محمود الخضيري- إلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاكمة من اعتدوا على المواطنين وتسببوا في قتلهم، إضافة إلى رفض حكومة "أحمد شفيق" التي شكلها الرئيس المتنحي.

ومن جانبه أكد المستشار محمود مكي -نائب رئيس محكمة النقض- أن تكريم الشهداء يجب أن يكون بالأفعال وليس بالأقوال، مشيرا إلى ضرورة التمسك بالأهداف والمطالب التي استشهدوا من أجلها وعلى رأسها الحرية والوحدة ومحاربة الفساد.

ولفت إلى أن تحية المجلس الأعلى للقوات المسلحة لأرواحهم هي أقل شيء يجب تقديمه تقديراً لهم على دورهم في حماية مستقبل جميع المصريين.
وأضاف مكي أن الذين قتلوا وأصيبوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين المواطنين وقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية "الفاسدة"، يمكن اعتبارهم محاربين في الجبهة الداخلية وليسوا أقل شأنا من الشهداء المصريين في الحروب التي خاضها الوطن.
وقالت أروى محمد طاهر -واحدة من أعضاء اللجنة المشرفة على إنشاء النصب- إن هذا العمل يعتبر رمزا لعزة وكرامة المصريين وليس فقط تكريما للشهداء الذين ضحوا بدمائهم.

وأكدت للجزيرة نت أن اللجنة أشرفت وحدها على إنشاء هذا النصب ضمن أعمال كثيرة لتكريم الشهداء تعكف على تنفيذها وسوف يتم الإعلان عنها قريبا لتكون أبسط هدية نقدمها لأرواحهم الطاهرة.

أروى محمد طاهر واحدة من المشرفين على إنشاء النصب: أعمال كثيرة يعلن عنها قريبا
الأعظم
أشار محمود إبراهيم -أحد المشرفين على التصميم- إلى أن اختيار مكان النصب بجوار مسجد القائد إبراهيم جاء لكونه مكانا لتجمع وانطلاق المظاهرات في المحافظة.
وقال إن النصب هو عبارة عن جداريه تم تصميمها خصيصا لكتابة أسماء 45 شهيدا تم حصرها حتى الآن إلى جانب صورهم، مشيرا إلى أنه ستتم إضافة باقي الأسماء في حالة التوصل إليها.

وأضاف بلال عبد الله -الطالب في السنة النهائية بكلية الطب جامعة الإسكندرية وأحد منفذي تصميم النصب التذكاري- قائلا "إن الإقبال الذي شهده الاحتفال بالشهداء يدل على مدى تعظيم المصريين لفكرة الشهادة في سبيل الله والوطن والحرية، وأن هذه القيم كانت غائبة عنهم بسبب محاولات طمس ملامح الشخصية المصرية وقيمها عبر عقود طويلة من الفساد والاستبداد".

واعتبر عماد الصاوي (65 سنة) أن الجيل الذي ينتمي إليه والذي قال إنه خاض حروبا نظامية مسلحة ضد دول أخرى في أعوام 56، و48، و67، و73 لم يروا فيها كل هذا القدر من العزيمة والتضحية والفداء الذي لاحظوه في شباب 25 يناير، مشيراً إلى أن شهداء الثورة المطالبين بالحرية والكرامة هم الأعظم بين شهداء مصر عبر السنين
نقلا عن الجزيرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger