الأحد، 20 فبراير 2011

القذافي استعان بمرتزقة أفارقة لقمع الاحتجاجات وأتباعه يقصفون بنغازي بالصواريخ ثورة الشعب الليبي تحرر عددا من المدن رغم وحشية السلطة المصريون :

نقلا عن المصريون



20-02-2011

تواصلت ثورة الشعب الليبي التي اندلعت منذ أربعة أيام في بني غازي ثاني كبرى المدن الليبيبة لكي تنتشر بعدها إلى جميع مدن ليبيا من الشرق والغرب ، حيث تتطور الأحداث بصورة سريعة للغاية وسط تعتيم واسع من جانب سلطة القذافي نظرا للأساليب الوحشية التي استخدمها ضد الشعب من أجل قمع انتفاضته ، وبلغت ذروة الأحداث أمس مع شن قوات الجيش هجمات باستخدام القذائف الصاروخية في قصف المنازل ببنغازي، وحيث يقول سكان محليون إن مرتزقة أفارقة يشاركون إلى جانب الجيش في استهدافهم وإطلاق النار عليهم ، وقد ألقوا القبض على العديد منهم وعرضوا صورهم عبر شبكات الانترنت .

وامتدت المواجهات إلى مدن عدة في الغرب أبرزها مدينة الزاوية التي تبعد حوالي 15 كيلومترا إلى الغرب من طرابلس، وزنتان والجبل الغربي في غريان ويفرين وبني وليد، وأظهرت لقطات فيديو بثت على المواقع الاجتماعية اشتباكات ليلية في أحياء طرابلس الغربية وتحديدا في أحياء الجمهورية والحي الإسلامي وغوط الشعال.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود عيان في بنغازي، إن الجيش الليبي قصف المناطق السكنية في المدينة بالقذائف الصاروخية، وإن هناك مرتزقة يستخدمون الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، وكشفوا أن هناك 25 جثة لشباب قتلهم مرتزقة ماليون يستخدمون الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين، أمام منزلهم بجوار معسكر الفضيل بو عمر ببنغازي، وأشاروا إلى أن القذافي أرسل في طلب أعداد أخرى من المرتزقة الماليين لقمع الاحتجاجات الشعبية لأنه لا يثق في الجيش الليبي على حد قولها.

وكانت بنغازي شيعت السبت 13 شهيدا سقطوا برصاص المسلحين، بينما هم عزل وليس معهم أسلحة من أي نوع. كما قتلت قوات الأمن الليبية في المدينة ذاتها ثلاثة أشخاص على الأقل، قبل أن تنسحب إلى مجمع سمي "مركز القيادة" حيث يطلق قناصة نيرانهم على المحتجين، وفق ما نقلت وكالة "رويترز" عن شاهد عيان.

وقالت مصادر ببنغازي شرق قوات الأمن أطلقت النار بالرشاشات على متظاهرين مناهضين لنظام القذافي وأسقطت العشرات بين قتيل وجريح، ووصفت المصادر ما وقع بأنه "مجزرة حقيقية"، وأضافت أن موكبا جنائزيا يضم آلاف الأشخاص قصدوا مقبرة بنغازي، لدفن قتلى مواجهات اليومين الماضيين، لكن قوات أمن أطلقت عليهم الرصاص الحي من أسلحة رشاشة.

وذكر موقع فضائية "الجزيرة" نقلا عن المصادر، إن سيارات الإسعاف وجدت صعوبة في الوصول إلى القتلى والجرحى، وأشارت إلى أن بعض الجرحى يحاولون الزحف للوصول إلى سيارات الإسعاف.

وقال ناشط حقوقي إن أكثر من مائة ألف شخص اعتصموا في ساحة أمام محكمة شمال بنغازي، ووصف إطلاق النار على المشيعين بأنه مجزرة. وأضاف الناشط أن الأرقام المتداولة عن عدد القتلى بمواجهات الأيام الماضية، والتي قالت بعض المنظمات الحقوقية إنها بلغت 84 شخصا في عموم ليبيا، هي أرقام غير صحيحة، وقال إن هذا العدد سقط أكثر منه في مدينة بنغازي وحدها.

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ذكرت السبت أن أكثر من ثمانين شخصا قتلوا خلال الأيام الثلاثة الماضية في ليبيا، في تظاهرات مناهضة لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يتولى السلطة منذ 1969، و بين هؤلاء 35 شخصا قتلوا الجمعة في بنغازي، و49 الخميس 20 في بنغازي و23 في البيضاء و3 في اجدابيا و3 في درنة.

في المقابل لم تصدر بعد تصريحات رسمية بشأن هذه الاحتجاجات في اليوم الخامس من تحرك لا سابق له في ليبيا للمطالبة بتنحي القذافي، لكن عصابات اللجان الثورية التي تشكل ركيزة النظام ومعقل الحرس القديم، هددت الجمعة برد "عنيف " على المتظاهرين في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار".

وفي لندن، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج إن لديه تقارير تفيد بأن أسلحة ثقيلة ووحدات من القناصة استخدموا ضد المتظاهرين. وأضاف في بيان "هذا أمر غير مقبول بشكل واضح ومروع".

وكانت السلطات الليبية منعت دخول صحفيين أجانب منذ بدء الاضطرابات وحظرت على صحفيين محليين السفر إلى بنغازي، في الوقت الذي تكرر فيه انقطاع الخدمة عن خطوط الهاتف المحمول في المدن الواقعة بشرق البلاد.

وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان ومصادر متطابقة أن السلطات الحكومية فقدت السيطرة على مدينة بنغازي، ومدن أخرى عديدة بشرق البلاد.

وقال الشهود إنه تم إحراق جميع مراكز الشرطة في بنغازي، كما أحرقت مديرية الأمن في درنة. وأفاد مصدر حقوقي بأن أربعين شخصا على الأقل قتلتهم أجهزة أمن وما سماها "عناصر مرتزقة" يومي الخميس والجمعة

وفي أجدابيا ذكر شهود عيان أن المدينة الواقعة شرق البلاد سقطت منذ الجمعة في أيدي المتظاهرين بعد احتجاجات ضخمة شارك فيها أكثر من عشرة آلاف شخص. وأفاد الشهود بأن شرطة المدينة بسياراتها وأسلحتها الخفيفة انضمت إلى "الثورة".

وقالت مجموعتان ليبيتان معارضتان في المنفى، إن مدينة البيضاء "باتت في يد الشعب" بعد أن سيطر عليها المحتجون، وانضم إليهم بعض من الشرطة المحلية.

وذكر شاهد عيان آخر من طبرق، أن كتائب الدروع وقاعدة جمال عبد الناصر الجوية بالمدينة انضموا "لمطالب الشعب والتنسيق مع المتظاهرين لمنع دخول قوات القذافي" وذلك بتنسيق مع مدن درنة وشحات والبيضاء.

وفي منطقة الزنتان أحرق كل ما يمثل الواجهة الرسمية للدولة، وسيطر المواطنون على الوضع بصورة شبه كاملة. ووفق مصادر ليبية, رفضت وحدات من الأمن المركزي بشرق ليبيا إطلاق النار، بل ساعدت المتظاهرين في طرد فرق أمنية "أفريقية" قيل إنها استُقدمت مع "بلطجية" مسلحين.

وكانت المظاهرات المطالبة بتنحي القذافي قد شملت مدن بنغازي ودرنة والبيضاء وأجدابيا والقبة وطبرق والزنتان وطرابلس وتاجورا وشحات وسدراتة والرجبان وإيفرن وجادو والقبة والمرج.

كما شهدت العاصمة طرابلس مظاهرات واحتجاجات مناهضة للنظام في مناطق فشلوم والهضبة وقرقارش وبوسليم، وسط تعزيزات أمنية مكثفة.

وشهدت مدينة سبها التي ينحدر منها الزعيم الليبي مظاهرات نددت بالقذافي، وفق مصادر أشارت إلى أن أفرادا من قبيلة القذاذفة -التي ينتمي إليها القذافي- وأفرادا من الأمن أطلقوا الرصاص على المتظاهرين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger