الاثنين، 2 أبريل 2012

فرنسا تأمر بطرد ثلاثة أئِمّة وناشطيْن إسلاميَّيْن

أعلنت فرنسا أنها أمرت بطرد ثلاثة أئمة متشددين من أراضيها وهم من الجزائر ومالي والسعودية وناشطيْن إسلاميَّيْن من تونس وتركيا، مؤكدا عدم التساهل مع الإسلاميين المتشددين بعد هجمات تولوز، متهماً إياهم "برفض الحضارة الغربية".
أعلن وزير الداخلية الفرنسي كلود غيان الاثنين (2 أبريل/نيسان 2012) أن بلاده أمرت بطرد ثلاثة أئمة متشددين وناشطَيْن إسلاميَّيْن أجنبيَّيْن من أراضيها، مؤكداً بالتالي نيته في عدم التساهل مع الإسلاميين بعد هجمات تولوز التي نفذها الفرنسي من أصل جزائري، محمد مراح.
وأوضح بيان للداخلية تلقتهُ وكالة فرانس برس أن إسلامياً جزائريَّ الجنسية وإماماً ماليَّ الجنسية تم ترحيلهما بالفعل اليوم الاثنين إلى بلديهما، فيما صدر قرار بترحيل إمام سعودي. وتابع البيان أن إسلامياً تونسياً وآخرَ تركياً "سيتم طردهما قريبا".
"رفض الحضارة الغربية ومعاداة السامية"

مسيرة لمسلمات منقبات في لندن عام 2011 احتجاجاً على حظر النقاب في فرنسا
وأضاف البيان أن الناشط الإسلامي الجزائري علي بلحداد، الذي سبق وحُكِم عليه بالسجن في فرنسا 18 شهراً بسبب تورطه في اعتداءات مراكش عام 1994، "استأنف خلال الأسابيع القليلة الماضية اتصالاته بالتيار الإسلامي المتشدد" لذلك تم ترحيله الاثنين إلى بلاده. أما الإمام المالي عماني براجي الذي رُحِّل إلى بلاده، فقالت وزارة الداخلية إنه "يدعو إلى معاداة السامية في خُطَبه وإلى ارتداء النقاب ورفض الحضارة الغربية، كما يدعو إلى إرسال المراهقين المشاكسين إلى مدارس قرآنية في الخارج".
وأوضح المصدر نفسه أن الإمام السعودي سعد ناصر الشاطري يدعو في خطبه إلى "عزل النساء وعدم اندماج المسلمين في الغرب، والعمل للحصول على الجنسية الفرنسية لتسهيل الدعوة الإسلامية". وأضافت الداخلية الفرنسية أن هذا الإمام السعودي ليس على الأراضي الفرنسية في الوقت الحاضر، إلا أنه سيُطرَد في حال حاول دخولها من جديد.
أما الإسلامي التونسي مالك درين والإسلاميّ التركي يوسف يوكسل فسيُطردان قريبا. وتبرّر السلطات الفرنسية هذه الإجراءات بالخوف من المساس بـ "أمن الدولة" من قِبَل هذين الشخصين. وأضاف بيان وزارة الداخلية أن قرارات أخرى بالطرد ستتم في وقت لاحق.
(ع.م/ أ ف ب)
مراجعة: منصف السليمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger